التعليموظائف و تعليم

شرح قصيدة جبل طويق

فيما يلي شرح مفصل لقصيدة جبل طويق، تعتبر قصيدة جبل طويق للشاعر السعودي عبد الله بن خميس واحدة من أهم القصائد الشعرية التي تصف سلاسل جبال طويق، والتي تقع في الأراضي السعودية وتعتبر واحدة من أجمل الجبال في المملكة. وقد سميت هذه السلاسل بهذا الاسم لأنها تعتبر حماية لمنطقة اليمامة في الماضي وتعكس شجاعة وكرامة سكانها.

وقد تم ذكر جزء من قصيدة جبل طويق في كتاب لغتي للمراحل الدراسية بالمملكة العربية السعودية، ويحتاج الطلاب إلى معرفة شرح هذه الأبيات بشكل مفصل حتى يتمكنوا من تقديمها أمام معلميهم للحصول على أعلى الدرجات.

وها هو لكم من موسوعة شرح قصيدة جبل طويق المكتوبة.

جدول المحتويات

شرح قصيدة جبل طويق

قصيدة جبل طويق للأديب السعودي عبد الله بن خميس

يا جاثماً بالكبرياءِ تَسَرْبَلا                                       هلا ابتغيتَ مدى الزمانِ تحولا
شاب الغرابُ وأنت جَلدٌ يافعٌ                                 ما ضعضعتْ منك الحوادثُ كاهلا
ترنو إلى الأجيالِ حولَك لا تني                              تترى على مرِّ العصورِ فصائلا
وأراك معتدلَ المناكبِ سامقاً                               تبدو بك الشمّ الرعان موائلا
وكأن عمراً خالها إذ أعرضت                                 مثل السيوفِ المصلتاتِ نواحلا
بالأمس لم تمضِ القرونُ ولم تُبد                          في سفحها للقاطنين عقائلا
يا أيها العملاق زدنا خبرةً                                     عمَّن أقاموا في ذراك معاقلا
واقصصْ علينا اليوم من أخبارهم                         ما ثم من أحدٍ يجيب السائلا
عن طَسْمِ حدِّثنا وعن جبروتها                             لما استباحت من جَدِيس عقائلا
وجديس إذ هبتْ لتثأرَ منهمُ                                تخفي تحت الرغام مناصلا
واذكر عن الزرقاء ما فاهت به                              عن نظرة تطوي الحزون مراحلا
وعن الحمائم إذ مررن خواطفا                            هل كان ذاك الحكم منها باطلا
واذكر حديثاً عن حنيفةَ مسهباً                           واذكر ربيعة في حماك ووائلا
واقصص عن الأعشى وهوذة والأُلَى                 من بعدهم ملؤوا الحياةَ فضائلا
حيث انبرى وادي حنيفة صارخاً                         في أمةٍ تدعو القبور وسائلا
زدنا حديثاً عن أولئك شائقا                                أضحت بطون الكتب منه عواطلا
واشهد لعصر المعجزات عجائبا                          تترى وكان العلمُ عنها غافلا
إذ كنت لا تحنو لحي قمة                                   وتصرّ إلا أن تُرى متطاولا
شرح أبيات القصيدة
  • يا أيها العملاق زدنا خبرةً …..
هنا، يتحدث الشاعر إلى جبل طويق، يطلب منه أن يمنحه بعض من خبراته ويخبره عن الناس الذين استوطنوا في معاقله ودروبه المتعددة، من رجال وفرسان. البيت يستعير تصريحا واضحا ليجعل من جبل طويق إنسانا قادرا على التحدث والإجابة .
  • وأقصص علينا اليوم من أخبارهم ….

يطلب الشاعر من جبل طويق في هذا البيت أن يروي له أخبار وأنباء عن الرجال الشجعان الذين يعيشون فيه ، واستخدم الشاعر تشبيها مكناه حيث حذف المشبه به وذكر المشبه به.

  • عن طسم حدثنا وعن جبروتها …

يبدأ الشاعر هنا بذكر شعب طسم وهم سكان الجزيرة العربية في الماضي، والذين كانوا لديهم حضارة عظيمة ولكنها تمت إبادتها بسبب جبروتها الشديدة، وتمكن طسم في أيام عزها من هزيمة مدينة جديس بعد أن أصاب الضلال والعار أخت حاكم جديس (الملك الأسود بن عفار).

  • وجديس إذا هبت لتثأر منهم….

يذكر الشاعر هنا قيام الملك جديس (الأسود بن عفار) بالانتقام لأخته من خلال فعله الذي أدى إلى القضاء على حكم مدينة على طسم، حيث حصل على حكم المدينتين (جديس وطسم)، ونجح كل منهما في حكمه بالعدل.

  • وأذكر عن الزقاء ما فاهت به….

يشير الشاعر هنا إلى الحمامة ذات اللون الأزرق والتي كانت تمتلك عيونا حادة تمكنها من رؤية الأعداء قبل وصولهم إلى الأرض. ولكن لم يتم تصديق ما قالته بعد ذلك حيث أنها أخبرت عن وجود أعداء قادمين وتبين أنهم في الحقيقة ليسوا أعداء بل مجرد أشجار تتطاير بسبب رياح الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى