أدلة و مراجعاتكتب و أدب

شرح معلقة امرؤ القيس

نقدم لكم شرح معلقة أمرؤ القيس. معلقة أمرؤ القيس هي قصيدة من أفضل قصائد الشعر العربي إن لم تكن أفضلها كما اعتبرها الكثيرون من النقاد، وهي مرجعية لأمرئها أمرؤ القيس الذي هو من أعظم الشعراء، وهي أشهر معلقة من سبع أو عشر معلقات التي قيلت في الجاهلية، وهناك اختلاف بين الرواة في عدد أبياتها: فبعضهم ذكر أنها 77 بيتا، وبعضهم ذكر أنها 81 بيتا، وبعضهم ذكر أنها 91 بيتا، والقصيدة تتبع بحر الطويل، وهي تفتقر للقافية، وتتضمن القصيدة وقفا على الأطلال، وغزلا قصصيا، ووصفا للفرس، ووصفا لليل، ووصفا لرحلة الصيد، فهي ترتبط بالوصف والغزل، ولمزيد من التفاصيل حول معلقة أمرئ القيس تابعونا على موسوعة

جدول المحتويات

معلومات عن “امرؤ القيس”

  • هو امرؤ القيس حندج بن حجر بن الحارث الملقب بأبي وهب وأبي الحارث، والملقب بذي القروح والملك الضليل، وأشهر ألقابه هو قيس، وهو معبود من آلهة الجاهلية
  • ولد أمرؤ القيس في بني أسد في حضرموت في قبيلة كندة شرق اليمن
  • ظهر النبوغ المبكر في إمرئ القيس، فكان يكتب الشعر بكثرة منذ صغره، ولكنه كان ميلا للترفيه
  • امرؤ القيس كان من الشعراء البارزين في الجاهلية، ويتميز شعره بالروعة في الألفاظ وجودة السبك وبلاغة المعاني
  • امرؤ القيس كان أول من ألهم الأصحاب وأعطى أهمية للنسب وأبدع في العبارات واستخدم التصوير الشعري ووقف على الأطلال وبكى عليها، وأصبح ذلك منهجا للشعراء بعده

الوقوف على الأطلال

شرح معلقة امرؤ القيس من 1 : 3

يقول امرؤ القيس:

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل، بسبب الألم الذي تسببه ذكرى الفراق

يقول: قفا وأسعدني وأعينني عندما أتذكر الحبيب الذي فقدته، أو المنزل الذي غادرته، ثم يصف مكان المنزل

  • السقط: منقطع الرمل حيث يستدق طرفه.
  • اللوى: الرمل الملتوي.
  • الدخول، حومل: مكانان.

في الحقيقة، المقروءة لم تعفى من دفع رسمها لما صنعتها من جنوب وشمال

يقول بأن هذين المكانين لم يذهب أثرهما؛ لأن الريح إذا جاءت وغطتهما بالتراب؛ جاءت الريح الأخرى وكشفت هذا التراب عنهما

  • توضح، المقراة: هناك مكانان، وسقط اللوى بين الأماكن المذكورة
  • لم يعف رسمها: لم يذهب أثرها.
  • الرسم: ما لصق بالأرض من آثار الدار كالرماد.
  • نسجتها: أي اختلفت الريحين عليها.

تطل علينا الأرآم في عرصاتها وقيعانها كأنها حب فلفل

يقول: انظر كيف أصبحت هذه الأرض بعد مغادرة سكانها، فأصبحت مهجورة يسكنها الظباء التي ترمي براعمها فيها كأنها حب الفلفل في ساحتها

  • البعر: الفضلات.
  • الأرآم: الظباء الخالصة البياض.
  • عرصات الدار: أي ساحاته التي ليس بها بناء (الحوش).
  • قيعان: الأرض المستوية.
  • الفلفل: الحب المعروف من بهارات الهند.

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 4 إلى 6

كأنني في اليوم التالي بعد يوم تحملتم فيه ، أنا واقف بجانب سمرات الحي

يقول إنه وقف يوم رحيلهم كالحنظل الذي يستخرج منه الحب، وذلك بسبب حالة الحيرة والصدمة

  • الغداة: الضحوة.
  • البين: الفرقة.
  • تحملوا: ارتحلوا.
  • سمرات: من شجر الطلح.
  • الحي: القبيلة من العرب.
  • نقف الحنظل: استخرج حبه من قشره.

وبهذه الكلمات يوقف أصدقائي مطيتهم، ويقولون لي: لا تحزن وتجمل

يقول: قد وقفت بها جالسا من الحزن والألم عند رواحلهم، وقد أمروني بالصبر

  • المطي: المراكب أو الرواحل، مفردها مطية.

وعلامة شفائي هي مهراقة، فهل لديك رسم لطالب من معول

يقول: البكاء هو دوائي لما أعاني منه، على الرغم من أن البكاء لا يفيد عندما يكون القدر قد تحدد

  • مهراقة: منصبة أو مصبوبة.
  • معول: مبكى.

الغزل القصصي

شرح معلقة “امرؤ القيس”  من 7 إلى 10

من أم الحويرث قبلها كدأبك وجارتها أم الرباب بمأسل

يقول لنفسه: عادتك في حب هذه كعادتك في هذه لم تتغير قلة حظك ومعاناتك

  • الدأب: العادة.
  • مأسل: جبل.

إذا قامتا تضوع المسك منهما نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل

يقول: إذا شممت أم الحويرث أو أم الرباب رائحة المسك مثل نسيم الريح الذي يحمل رائحة القرنفل

  • تضوع: انتشرت رائحته.
  • الريا: الرائحة الطيبة.

سالت دموع العين مني بغزارة على الرقبة حتى أثقل دموعي

عندما ذكرهما، سالت دموعه على خديه حتى وصلت إلى حزام سيفه وبلته

  • الصبابة: رقة الشوق.
  • المحمل: حمالة السيف.

أياك أن يكون لك رب يوم منهن صالح، وخاصة يوم في دارة جلجل

يقول: ربحت يوما بوصال النساء، ولكن أفضل تلك الأيام كان يوم دارة جلجل

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 11 إلى 15

ويوم عقرت للعذارى مطيتي فيا عجبا من كورها المتحمل

يدهشه تحمل راحلته للحم الثقيل الذي تحمله بعد ذبحها لها

  • الكور: الرحل بأداته.
  • المتحمل: الحمل. 

بقايا العذارى تتساقط مثل لحمها المترهل ودهونها السميكة كأسد ذئاب الدمقس المشوه

يقول: فجعل بعضهن يلقي للبعض اللحم المشوي طول النهار

  • الشحم: السمن والدهن.
  • الهداب: ما استرسل من الشيء، وهو الشحم هنا.
  • الدمقس: الإبريسم، وهو أحسن الحرير.
  • المفتل: الذي أجيد فتله ونسجه.

عندما دخلت الخدر خدر عنيزة، قالت لك الويلات إنك مرجلي

يقول: عندما دخلت هودج عنيزة، دعت لي في صورة الدعاء علي، وقالت: ستجعلني أتمشى بعد أن عقرت بعيري وكسرت ظهره من ثقلنا عليه

  • الخدر: الهودج.
  • عنيزة: اسم عشيقته، أو لقبها واسمها فاطمة.

تقول وقد مال الغبيط بنا معا، عقرت بعيري يا امرأة القيس، فانزل

يقول: تقول لي بعد أن ركبت معها على الهودج الذي أخذ يميل بنا للسقوط: هبط ستقتل البعير

  • الغبيط: من الرِّحَال أو الهوادج.

فقلت لها اذهبي وأطلقي زمامه ولا تبعديني من جناك المعلل

يقول: قلت لها في ذلك الوقت “استدعي البعير ولا تبتعدي عني وصالك

  • الجنى: الثمار.
  • المعلل: المكرر المُلهي.

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 16 إلى 20

فأنت مثل امرأة حامل ومرضعة، فأعطيتها القوة على التخلص من الأشياء المحرمة

يقول: دعيني أقترب من امرأة حامل أو مرضعة وقد أتيت لزيارتها، فشغلتها عن ولدها الذي مر عليه عام كامل، فكيف يمكنك التخلص مني؟

  • الطروق: الإتيان ليلًا.
  • ألهيتها: شغلتها.
  • التميمة: العوذة التي كانوا يستعينون بها للوقاية من الشر

إذا بكى الطفل من خلفها، فإنها تنحني له وتفتح له شقا تحتها لا يمكن أن يتجاوزه

يقول: عندما يبكي طفلها الذي تركته خلفها، تلتفت إليه نصف تلتفتة ولا تصرخ بالكامل

  • شق: نصف.

وفي يوم ما على صعيد الكثبان الرملية، تعذرت علي وأخفقت حلقة لم تنفك

يقول: في يوم ونحن عند الكثيب حلفت أنها لا تصلني وأنها تهجرني، وقد يكون القصد من ذلك عنيزة

  • الكثيب: الرمل الكثير.
  • التعذر: التشدد.
  • آلت: حلفت.
  • حلفة: مرة.
  • التحلل: أي لم تستثن في يمينها.

أفاطم، انتظري قليلا من هذا التدليل، وإذا كنت تعتزمين إهدائي فاجعليه أجمل

يقول: يا فاطمة، تخلي عن بعض الدلالة، وإن كنت ترغبين في فراقي فاجملي ذلك

  • مهلًا: رفقًا.
  • التدلل: أي وثوق الإنسان بغيره فيؤذيه.
  • أزمعت: وَطَّنتِ نفسك.

أغرك من أن حبك قاتل لي وأنك مهما تأمري القلب يفعل

يقول: لقد أغرتك فكرة أنني مغرم بحبك الذي يكاد يقتلني، وأن قلبي مذلول لك ومطيع لأوامرك؛ لذلك قلت ما قلت

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 21 إلى 25

وإن كان قد أزعجتك مني خليقة فاسأل ثيابي من ثيابك تنسل

يقول: إن ساءك شيء من أخلاقي، فانفصلي عني واتركيني، فإني مطيع لك في كل أمرك

  • خليقة: خلق وصفة.
  • سلي: السل هو سقوط الريش أو الوبر، ويشير إلى الخلع والنزع

لم تذرف عيناك إلا لتصدمين قلبي بسهامك في أجزاء قلب مقتل

يقول: وما بكيت إلا لتملكي قلبي كله، وتصيديه بسهام دموعك، وتأخذي قلبي الذليل

  • ذرفت الدمع: بكيت.
  • المقتل: المذلل غاية التذليل.  

البيضة الخدر لا يجب أن يحتفظ بها، بل يجب الاستمتاع بها دون تأجيل

يقول: تقول امرأة عذراء كالبيضة في السلامة أو اللون أو الستر، قد استمتعت به ولم أستعجل في التخلص منه

  • بيضة خدر: امراة لزمت خدرها.
  • يُرام: يُطلب.
  • الخباء: البيت من قطن أو وبر أو صوف أو شعر.
  • التمتع: الانتفاع.

تجاوزت أحراسًا إليها ومَعْشَرًا   عَلَيَّ حِرَاصًا لو يُسِرُّون مَقْتَلِي

يقول: حتى وصل إليها بعد تحمل العديد من الصعوبات من الحراس والأشخاص الذين يرغبون في قتله بسرية، لأنهم غير قادرين على ذلك علنا، لأنه من أبناء الملوك

  • الأحراس: الحرس.
  • المعشر: القوم.
  • حراص: جمع حريص.

عندما يتعرض الثريا في السماء أثناء الوشاح المفصل

يقول: وصلت إليها في وقت ظهور كواكب الثريا التي تشبه الوشاح عند تجمعها في الأفق الشرقي

  • التعرض: الأخذ في الذهاب.
  • الأثناء: النواحي.

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 26 إلى 28

جاءت وكانت ثيابها نظيفة وقد نامت تحت الغطاء باستثناء ثوبها المفضل

يقول: عندما وصلت إليها، قامت بخلع ثيابها باستثناء ثوب واحد لتظهر لأهلها أنها ترغب في النوم، وهي واقفة بجوار الستار تنتظر

  • نضت: خلعت.
  • اللبسة: حال اللابس وهيئته.
  • المتفضل: اللابس ثوبًا واحدًا.

فقالت: يا من جنبت الله ما لك حيلة وما إن أرى عندك الوهم يتلاشى

يقول: قالت: لا توجد طريقة لكي أقنعك، وأرى أنك لا تترك ما أنت عليه من ضلالة وتضليل

  • اليمين: الحلف.
  • الغواية: الضلالة.
  • الانجلاء: الانكشاف.

خرجت للمشي وأذهب وراءنا، وعلى آثارنا ذيل مرطب مرحل

يقول: خرجنا من خدرتها، وهي تسير وتجر ثوبها المنقوش بآثار أقدام الإبل خلفها لتخفي آثار أقدامنا

  • المرط: الكساء.
  • المرحل: المنقوش بنقوش تشبه رحال الإبل.

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 29 إلى 32

عندما انتهينا من تنظيف ساحة الحي وأزلنا الأوساخ، توجهت بنا إلى منطقة مظلمة ومهملة

يقول: عندما ابتعدنا عن الناس ووجدنا أرضا آمنة ومستورة، أصبحنا في أمان

  • أجزنا: جاوزنا.
  • الحي: القبيلة.
  • انتحى: اعتمد على الشيء.
  • بطن: مكان مطمئن حوله مرتفعات.
  • الخبت: أرض مطمئنة.
  • الحقف: رمل مشرف معوج.
  • العقنقل: الرمل المنعقد المتلبد.

هربت بفوضى رأسها فتمايلت على هضيم الكشح ريا المخلخل

يقول: جذبت شعرها إلى الأمام وانحنت عليه، ثم وصفها بأنها نحيفة وذات ساقين ممتلئتين

  • الهصر: الجذب.
  • الفودان: جانبي الرأس.
  • تمايلت: مالت.
  • هضيم الكشح: ضامر الكشح، أي ليس لديها لحم بين السرة ووسط الظهر، أو بين الخاصرة والضلوع
  • ريا: مؤنث ريان.
  • المخلخل: موضع الخلخال من الساق.

مهفهفة بيضاء غير مفاضة، ترائبها مصقولة كالسجنجل

يقول: هي امرأة ذات خصر نحيل وبطن مشدود وليس كبير ولا مترهل، وصدرها لامع بلون صافي كالمرآة

  • مهفهفة: لطيفة الخصر، ضامرة البطن.
  • مفاضة: عظيمة البطن مسترخية اللحم.
  • الترائب: موضع القلادة من الصدر.
  • مصقولة: مُزالة الصدأ.
  • السجنجل: المرآة.

عندما يتحول الملح من الأبيض إلى الأصفر، يكون غير منقى بالكامل ويحتوي على شوائب الماء

يقول: تشبه في لونها بياض مختلط بصفرة، فهي لا تتغذى إلا من الماء العذب الصافي، تشبه في ذلك بيض النعام أو الصدفة في قعر البحر أو البردي.

  • البكر: ما لم يسبقه مثله.
  • المقاناة: الخلط.
  • النمير: الماء النامي في الجسد.
  • المحلل: من الحلول أو الحل.

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 33 إلى 35

تتهرب وتتجنب من النقاش وتتخبط بين وحش وجرة صغيرة

يقول: تتعرض محبوبتي عندي، فأرى خدها الوردي، وتجعل تنظر إلي بعينيها التي تشبه عيون الظباء ذات الأطفال في الرحمة والشفقة

  • الصد: الإعراض والدفع.
  • الإبداء: الإظهار.
  • الأسالة: امتداد الخد وطوله.
  • الاتقاء: الحجز بين شيئين.
  • وجرة: موضع.
  • المطفل: التي لها طفل.
  • الوحش: جمع وحشي.

وجيد كجيد الرئم ليس بفاحش إذا هي نصته ولا بمعطل

يقول: عنقها يشبه عنق الظبي، ليس طويلا بشكل واضح ولا قصيرا بشكل بارز، وتزينه بالحلي مثل عنق الظبي الذي يتجنب الحلي

  • الرئم: الظبي الأبيض الخالص البياض.
  • الفاحش: ما جواز القدر المحمود.
  • النص: الرفع.
  •  معطل: خالٍ من الحلي.

وفرع المتن يزين بالأسود الداكن، مثل قنوات النخيل المتعثرة

يقول: تبدو شعرها طويلا يزين ظهرها عندما ترسله عليه، ولديها ضفيرتان تشبه عناقيد النخل في تجعدها وأثاثها

  • الفرع: الشعر التام.
  • الفاحم: الشديد السواد.
  • الأثيث: الكثير.
  • القنو: فهو في النخل كالعنقود في العنب، وهو العذق
  • المتعثكل: بمعنى قنوانها.

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 36 إلى 40

غدائره مستشزرات إلى العلا يبقى العقاص في مثنى ومرسل

يقول: إن خصال شعرها ترتفع إلى الأعلى، وشعرها كثيف وموفور فيربط بعضه ويرسل بعضه

  • الغدائر: خصال الشعر.
  • مستشزرات: مرتفعات.
  • العقيصة: الخصلة المجموعة من الشعر.

وكشح لطيف مثل الجديل المخصر وساق كأنبوب السقي المنخفض

يقول: إن كشحها ضامر خفيف دقيق يشبه خطام الناقة الذي يثنى ليتمكنوا من المشي بها، وساقها مثل أنابيب البردي المستقرة تحت الظل المروي بشكل مستمر

  • الجديل: يتم اختيار الخطام من بين الأشخاص، وهو الحبل الذي يوضع حول عنق الناقة ليسير بها
  • المخصر: دقيق الوسط.
  • الأنبوب: ما بين العقدتين من القصب وغيره.
  • السقي: أي المسقي.

وتضحي فتاة المسك فوق سريرها نحرم الضحية إذ لم تنطق عن تفضل

يقول: تبيت محبوبتي والمسك على فارشتها، وتظل نائمة حتى وقت الضحى، ولا تقوم بأعمال خدمة المنزل لترفها ولأن هناك من يخدمها

  • تنتطق: تلبس النطاق، والمراد ثوب المهنة.

ويتم منحهم تصاريح غير محدودة مثل الظبي الأسرع أو المساويك الأنيق

يقول: عندما تمسك الأشياء، تمسكها برفق ونعومة، حيث تكون يدها ناعمة تشبه ملمس الدودة أو أغصان شجرة الإسحل

  • تعطو: تتناول.
  • الرخص: اللين الناعم.
  • الشثن: الغليظ.
  • الأسروع: دود يكون في البقل والأماكن الرطبة.
  • ظبي: اسم مكان هنا.
  • مساويك: جمع مسواك.
  • إسحل: شجرة تدف أغصانها في استواء.

تضيء الظلام بالعشاء كأنها منارة مضيئة لراهب مبتل

يقول: بفضل إشعاع وجهها، يمكنك رؤية الظلام وكأنها مصباح لراهب يقضي وقته في العبادة

  • المتبتل: المنقطع إلى عبادة الله.

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 41 إلى 43

يتوق العاشق إلى مثلها بشدة، عندما تطل بين الدروع والخوذ

يقول: يجب على الشخص العاقل أن ينظر إلى مثل هذه الامرأة عندما تكون طويلة القامة وتبرز بين جميع النساء، وعندما تكون أكبر سنا منهن

  • الاسبكرار: الطول والامتداد.
  • الدرع: قميص المرأة.
  • مجول: ثوب تلبسه الجارية الصغيرة.

تسليت عمليات الرجال عن الشباب وليس فؤادي عن حبك بمنسل

يقول: إذا انتهت أخطاء الناس عن الهوى بعد مرور الشباب، فأنا لازلت مستمر في أخطائي في حبي لك الذي لا ينتهي

  • تسلت: زالت.
  • منسل: زائل.

ألا رب خصم فيك ألوى رددته نصحته بتركه تراجعه غير مستحق

يقول: ألا ربي الذي هو خصم شديد الخصومة ينصحني ويوبخني بسبب هوايتي، وذلك لأن حبي لك لا ينقطع ولا أتراجع عنه

  • ألوى: شديد الخصومة.
  • نصيح: ناصح.
  • التعذال: اللوم.
  • مؤتل: مقصر.

وصف الليل

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 44 إلى 47

وما أروع هذه الليلة التي تشبه أمواج البحر بتلاطفها على أنواع الهموم لتجربتنا

يقول: الليل الظلم يشبه أمواج البحر المتلاطمة، حيث يلقي أستار الحزن علي، يريد أن يختبر إن كنت صابرا أم مترددا

  • السدول: الأستار.
  • الإرخاء: إسدال الستر.

قلت له لماذا تقطعها بسكينك، وأجاب بتعجب وبصوت مرتفع

يقول: فقلت لليل لما مد صلبه، وازداد طوله، وأبعد صدره عني معرضا، ليدل على كثرة الأحزان

  • تمطى: تمدد.
  • الأعجاز: المآخير.
  • ناء: بعد.
  • الكلكل: الصدر.

أيها الليل الطويل، أنجل بصبح، فالصبح ليس بمثلك

يقول: قلت لليل: قد طالت مكوثك، فانكشف بوجود الصباح الذي يزيل ظلامك، ثم يعود ويقول: وليس الصباح أفضل منك بالنسبة لي، فأنا أعاني الهموم في الليل والنهار

  • انجلي: انكشف.
  • أمثل: أفضل.

ما أروع هذه الليلة بنجومها المتلألئة وأمراسها الناعمة حتى تصل إلى صم جندل

ينبغي أن يتجاوز الليل الطويل الذي يبدو أن نجومه مرتبطة بحبال من الجبال، دون أن يتزعزع من مواقعها

  • أمراس: حبال.
  • صم: صلبة.
  • جندل: صخرة.

أبيات أربعة لم يذكرها الجمهور وذكروا أنها لتأبط شرًا من 48 إلى 51

وقربة أقوام جعلت عصامها على كاهل مني ذلول مرحل

يقول: وهناك كثير من الأشخاص الذين يعملون بجد ويحملون عبئ غير متناسب مع قدراتهم، ويقصد بهذا المثل أنه يشيد بنفسه وأنه يتحمل مسؤوليات الآخرين

  • العصام: وكاء يشد به رأس القربة.
  • الكاهل: أعلى الظهر عند مركب العنق فيه.
  • مرحل: مبالغة من الرحل.

ووادي كجوف العير قد أصبح قاحلا، ويعوي فيه الذئب مثل الكلب الجائع

يقول: كان هناك واد يشبه بطن البعير، وعندما يكون خاليا من العلف، يصبح الذئب فيه كالمقامر الجائع الذي يطالب بالنفقة، وعلى الرغم من ذلك لا يجد ما يرضي عياله 

  • الجوف: باطن الشيء.
  • العير: الحمار.
  • القفر: المكان الخالي.
  • الخليع: الخليع الذي خلعه أهله لخبثه.
  • المعيل: الكثير العيال.

فقلت له عندما اشتدت أحوالنا ، إن وضعنا ماديا ضعيف ، إن كنت لا تدعمنا

يقول: قلت للذئب عندما صاح إن شأننا وأمرنا يقل غنانا إن كنت لست مدعوما، أو أننا نطلب الغني ثم لا نحصل عليه مثلك

  • تمول: أي صار ذا مال.

كلا منا إذا تأذى، يتأذى الآخر، ومن يحرث حرثي وحرثك يهزل

يقول: كل شخص يفقد شيئا ولم يستطع الاحتفاظ به، ومن يسعى مثلنا يعيش بضعف

شرح معلقة “امرؤ القيس” وصف الخيل من 52 إلى 55

وقد أغتديت الطير في وكناتها بمجرد تجاوز قيد الأوابد هيكلها

يقول: انطلق مبكرا والطير عندما تغادر أعشاشها على فرس قليل الشعر، يلحق الوحوش بسرعته، فلا يمكنها الفرار منه

  • وكناتها: أعشاشها.
  • منجرد: ماضٍ في السير أو قليل الشعر.
  •  الأوابد: الوحوش.
  • الهيكل: الفرس العظيم الجسم.

متنوع ومتعاقب ومتقارب ومنظم جميعا، مثل صخرة رماها السيل من أعلى

يقول: هذا الفرس يكر ويفر عندما ترغب في ذلك وكذلك حالته في الاقتراب والابتعاد، ثم يشبه في سرعته الصخرة العظيمة التي تنزلق من قمة الجبل إلى قاعه

  • الكر: العطف والهجوم.
  • الفر: التراجع.
  • جلمود: الحجر العظيم الصلب.
  • صخر: حجر.
  • حطه: ألقاه من أعلى إلى أسفل.

كأن اللبد يتساقط عن حالة متنها، كما تتساقط الصفوة بالمتنزل

يقول: هذا الفرس العربي الأصيل يتحرك بسرعة عالية أو يتحرك الإنسان على ظهره مثل المطر الذي يتساقط على الحجر الأملس، وذلك بسبب قوة عضلاته ومرونة هيكله

  • كميت: لونه بين الأسود والأحمر.
  • حال: مقعد الفارس من ظهر الفرس.
  • الصفواء: الحجر الصلب.

عند الغضب يصبح هجومه عنيفا كأنه يرتجف، وعندما يغضب فيه يغلي كالمرجل

 يقول: وهو ممتلئ نشاطا على ذبول خلقه وضمور بطنه، ويصهل بصوت يخرج من صدره كما يخرج صوت الغليان من القدر

  • الذبل: الذبول.
  • جياش: من الغلي.
  • الاهتزام: التكسر.
  • الحمي: شدة الحرارة.
  • المرجل: القدر.

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 56 إلى 60

إذا كانت السابحات على الونى ستتأثر بالغبار بالكديد المركل

يقول: يصب هذا الفرس عدوه ويجريه بصبا بعد صب، فلا يتعب مثل الخيول الأخرى

ينزل الفتى الجريء من فوق خيله ويجعل ثياب العنيف الثقيلة تتدلى

يقول: هذا الحصان يرمي من ليس جيدا في ركوب الخيل من صهواته، وذلك بسبب عدويته وسرعته

  • الخف: الخفيف.
  • الصهوة: مقعد الفارس من ظهر الفرس.
  • يلوي: يرمي.
  • العنيف: ضد الرقيق.

دَرِيْرٍ كَخُذْرُوْفِ الوَلِيدِ أَمَرَّهُ   تَتَابُعُ كَفَّيْهِ بِخَيطٍ مُوَصَّلِ

يقول: يستمر في مطاردة العدو والجري بدون توقف مثل الخذروف في دوران خيطه في فتل

  • درير: من در اللبن.
  • الخذروف: حصاة مثقوبة يستخدمها الأطفال لتمرير خيط ويضعونها على رأسهم
  • الوليد: الصبي.
  • الإمرار: إحكام الفتل.

لديه أطراف ظبي وساق نعامة وهو مرتاح ومتوازن

تشبه الفرس في شكلها وساقيها وسريعتها مثل هذه الوصفات

  • الأيطل: الخاصرة.
  • إرخاء سرحان: نوع من العدو خاص بالذئاب، وسرحان هو الذئب
  • تقريب تتفل: نوع من الجري الخفيف، وتسمى أيضا ولد الثعلب

إذا استدبرت الضليع سد فرجه، فإنه لن يعزله بضاف فوق الأرض

يقول: هذا الحصان يتميز بأضلاعه الكبيرة وجنبيه المنتفخين، وعند النظر إليه من الخلف، ستجد أنه يسد الفراغ بين رجليه بذيل كثيف طويل لا يميل إلى أي جانب، مما يشير إلى نبل أصله

  • ضليع: عظيم الأضلاع منتفخ الجنبين.
  • الاستدبار: النظر إلى مؤخر الشيء.
  • الفرج: الفضاء بين اليدين والرجلين.
  • ضاف: أي سابغ تام.
  • أعزل: يميل عظم ذنبه إلى أحد الشقين.

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 61 إلى 65 (متضمن وصف الصيد)

على المسافرين على هذا القطار إذا انتهت رحلتهم يجب عليهم النزول

ظهره يشبه اكتنازه وانتظامه بالحجر الذي يستخدم لطحن العروس أو طحن الطيب عليه، أو كسر حبة الحنظل واستخراجها

  • المتنان: اليدان.
  • الانتحاء: الاعتماد والقصد.
  • مداك: الحجر الذي يسحق به.
  • صلاية: الحجر الأملس.

كأن دماء الهاديات بنحرها عصارة حناء بشيب مرجل

يقول: كأن دماء الفرائس التي صادها ونحرها على هذه الفرسة تشبه لون الحناء الذي يندهن به الشعر الأبيض

  • الهاديات: المتقدمات الأوائل.
  • عصارة: ما خرج من الشيء عند عصره.
  • الترجيل: تسريح الشعر.

وصف الصيد

فعن لنا سرب كأنه نعاج دوار في مروج مذبلة

يقول: فعرض لنا وظهر قطيع من بقر الوحش كأن إناثه نساء عذارى يطفن حول حجر منصوب ذيولها طويلة، وتمشي في تبختر

  • عن: عرض وظهر.
  • السرب: القطيع.
  • النعاج: إناث البقر.
  • دوار: كانوا ينصبون حجرا ويطوفون حوله في الجاهلية
  • ملاء: جمع ملاءة.
  • مذيل: أطيل ذيله وأرخي.

فأهربوا مثل الجزع المفصل بينهم، بجيد معم في العشيرة مخول

يقول: فالخرز اليماني المتفرق هو مثل الخرز الذي يفصله عن غيره من الأحجار الكريمة في عنق صبي كريم لوالديه وأعمامه وأخواله

  • الجزع: الخرز اليماني.
  • الجيد: العنق.
  • المعم: الكريم الأعمام.
  • مخول: الكريم الأخوال.

فألحقنا بالهاديات ودونه جواحرها في صرة لم تزل

يقول: فقد ربطنا هذا الفرس بأوائل الوحش والمتقدمات، وتجاوزنا الخيل البطيءة بفضل سرعته، حيث أصبحت قريبة منا، وذلك بسبب سرعته العالية، حتى أصبحت الأوائل والأواخر غير متفرقة بعد

  • الهاديات: الأوائل المتقدمات.
  • الجواحر: المتخلفات.
  • الصرة: الجماعة.
  • تزيل: تتفرق.

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 66 إلى 70

فعادى عداء بين ثور ونعجة دراكا ولم ينضح بماء فيغسل

يقول: أنه أدرك ثورا مع نعجة في واحدة دون مشقة أو تعب، فلم يتعرق بالكامل بعد بسبب ما قام به

  • عادى: والى.
  • دراك: متتابعة.

ظل طهاة اللحم من بين منضج، صفيف شواء أو قدير معجل

يقول: كان الطهاة البعض يشوون اللحم على الحجارة في النار، والبعض الآخر يطبخ اللحم في القدر، وذلك بسبب وفرة اللحم

  • الطهو: الإنضاج.
  • الإنضاج: طبخ اللحم وشيه.
  • الصفيف: المصفوف.
  • قدير: اللحم المطبوخ في القدر.

ورحنا يكاد الطرف يقصر دونه متى ترق العين فيه تسفل

يقول: ثم أمسينا تكاد عيوننا تعجز عن تعداد محاسن هذا الفرس، ومهما أرادت النظر إلى أعالي خلقه نظرت إلى أسفله

  • الطرف: اسم لما يتحرك من أشفار العين.
  • القصور: العجز.
  • الترقي: الارتقاء.

فبات عليه سرجه ولجامه وبات بعينيه قائما غير مرسل

يقول: أمامي يتمتع بحصانه وسرجه ولم يذهب إلى المرعى

وصف المطر والبرق في رحلة الصيد

شرح معلقة “امرؤ القيس”  من 70 إلى 75

عندما ترون برقا تظهر لكم وميضه، كما يظهر ومعاناة الحب في حبي لكم

يقول: يا صاحبي، إن رأيت برقا، تعال لأريك لمعانه وتألقه في سحاب متراكم يشبه برقه تحريك اليدين

يضيء سناه أو مصابيح راهبة أمال السليط بالذبال المفتل

يقول: هذا البرق يلمع ضوءه مثل مصابيح الرهبان التي تصب عليها الزيت فتشتعل

  • السنا: الضوء.
  • السليط: الزيت.
  • الذبال: جمع ذبالة وهي الفتيلة.

جلست له وصحبتي بين الضارج والعذيب بعد التأمل

يقول: جلست مع أصدقائي ونظرنا إلى السحاب بين هاتين المكانتين وراقبنا مطره وأمطره

  • ضارج، العذيب: موضعان.

يتم تعليق القطن على الستارة اليمنى ويذبل القطن على الستارة اليسرى

يقول: إلى يمين هذا السحاب على قطن، وإلى يساره على الستار، ويذبل قد نزل المطر وانهمر فلا يكاد يرى تلك الأماكن

  • القطن، الستار، يذبل: جبال.
  • الصوب: المطر.
  • الشيم: النظر إلى البرق مع ترقب المطر.

عندما يسح الماء حول كتفه، يكون ذلك علامة على الكبر والغرور

يقول: هطل هذا المطر بغزارة على الأرض وألقى الأشجار الكبيرة من فوقها

  • الكب: إلقاء الشيء على وجهه.
  • الدوحة: الشجرة العظيمة.
  • الكنهبل: ضرب من شجر البادية.

ومر على القنان من نفيانه فأنزل منه العصمة من كل منزل

يقول: من شدة هذه الأمطار كانت الشظايا الطائرة منها تسقط على جبل القنان، فيتم رمي الوعل من على هذا الجبل

  • القنان: اسم جبل لبني أسد.
  • النفيان: ما يتطاير من القطر.
  • العصم: الوعل الذي في يده بياض.

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 76 إلى 78

ولم يترك تيماء جذع نخلة، ولم يترك أيضا أطما إلا أنه بنى جدارا من الحجارة

يقول: لم يترك الغيث أي شيء من جذوع النخل في قرية تيماء، ولا أي شيء من الأبنية إلا ما كان على مرتفع

  • تيماء: قرية.
  • الأطم: القصر.
  • الشيد: البنيان العالي.
  • الجندل: الصخر.

كأنه ثعبان في العشب الكثير والماء العكر، وكأنه كبير من الناس في بجاد مزمل

يقول: كأنه ثبير في أوائل مطر، يكتنف السحاب بثيابه وكأنه سيد لشعب 

  • ثبير: جبل.
  • العرنين: الأنف.
  • البجاد: كساء مخطط.
  • التزميل: التلفيف بالثياب. 

كأن ذرى رأس المجيمر غدوة من السيل والأغثاء فلكة مغزل

يقول: كأن استدارة هذا الأكمة غدوة مما أحاطت به من أغثاء السيل فلكة مغزل في الاستدارة

  • الذروة: أعلى الشيء.
  • المجيمر: موضع أكمة.
  • الغثاء: ما جاء به السيل.

شرح معلقة “امرؤ القيس” من 79 إلى 81

ألقى ذي العياب المحمل بصحراء الغبيط بعاه

يقول: نزول المطر مثل نزول التاجر اليماني صاحب الثياب والأحمال التي يعرضها للمشترين، والمطر أيضا يأتي بالأزهار والكلأ والمرعى

  • الغبيط: أكمة قد انخفض وسطها وارتفع طرفاها.
  • البعاع: الثقل.
  • اليماني: التاجر اليماني.

يبدو كأن مكان الطائرات الورقية جميل في صباح مشمس من عسل مليء بالتوابل

يقول: يبدو أن هذا الضرب من الطير شرب هذا الضرب من الخمر في هذه الأودية صباحا، وذلك بسبب نشاطها الذي يشبه تأثير الخمر

  • المكاكي: نوع من الطيور.
  • الجواء: الوادي.
  •  غدية: تصغير غداة.
  • التصبح: شرب الصبوح.
  • السلاف: أجود الخمر.
  • المفلفل: الذي ألقي فيه الفلفل.

كأن السباع فيه غرقى عشية بأرجائه القصوى أنابيش عنصل

يقول: يبدو أن السباع عندما غرقت بسبب هذا السيل تبدو مثل جذور البصل البري عندما تمتزج بالطين والرواسب

كانت تلك هي معلقة امرؤ القيس. تابعونا على موسوعتنا لتصلكم جميع الأخبار الجديدة، وتبقوا في رعاية الله  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى