التعليموظائف و تعليم

قصيدة عن الوطن بالفصحى

في المقال التالي سنقدم لكم أكثر من قصيدة عن الوطن وأبيات شعرية تعبر عن حبه، فالوطن هو المكان الذي نشأنا ونشعر بالانتماء له، وقضينا أفضل أوقات طفولتنا فيه، لذا عند سماع اسمه يهيم قلوبنا بحبه وتنساب دموعنا حبا لأرضه، ونحميه بأرواحنا ودمائنا من كل خطر، وقد كتب العديد من الشعراء الأبيات المؤثرة عن الوطن للتعبير عن قدرته وقوته في قلوبنا، وسنقدم في السطور التالية مجموعة من أجمل القصائد عن الوطن.

قصيدة عن الوطن

قصيدة ولي وطن

ألف هذه القصيدة أبو الحسن علي بن العباس بن جريج الملقب بابن الرومي، وقد أطلق عليه هذا اللقب نظرا لنسب أبيه الرومي، ولد ابن الرومي في القرن الثالث من الهجرة، وكان أحد أشهر شعراء العصر العباسي الذي كتب العديد من الأبيات الشعرية التي تتميز بالإتقان في استخدام الألفاظ، وسهولة التعبير وانسيابية الانتقال بين الأبيات، كما كتب الكثير من قصائد الهجاء، أما بالنسبة لقصيدة ولي وطن، فإنها من أشهر قصائد ابن الرومي التي كتبها عن حب الوطن وقال فيها:

ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ.
وألا أرى غيري له الدهرَ مالكاً.
عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً.
كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا.
وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ.
مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا.
إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ.
عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا.
فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ.
لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا.
موطنُ الإِنسانِ أمٌ.
فإِذا عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه.

قصيدة بلادي هواها في لساني

الشاعر المؤلف لهذه القصيدة هو مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد الرافعي، الذي ولد ونشأ في مصر عام 1880 ميلاديا، ويعتبر من أعظم كتاب عصره ويلقب بمعجزة الأدب العربي. والرافعي من أبرز أدباء المدرسة الكلاسيكية في الشعر، وينتمي إلى مدرسة المحافظين، وكتب قصيدة بلادي هواها بلسانه وقال:

بلادي هواها في لساني وفي دمي.
يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي.
ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ.
ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم.
ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ.
فآواهُ في أكنافِهِ يترنم.
وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها.
فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي.
على أنها للناس كالشمس لم تزلْ.
تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي.
ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها.
تجبه فنون الحادثات بأظلم .
ولا خيرَ فيمنْ إن أحبَّ دياره.
أقام ليبكي فوقَ ربعٍ مهدم.
وقد طويتْ تلك الليالي بأهلها.
فمن جهلَ الأيامَ فليتعلم.
وما يرفع الأوطانَ إلا رجالها.
وهل يترقى الناسُ إلا بسلم.
ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضله.
على قومهِ يستغنَ عنه ويذمم.
ومن يتقلبْ في النعيم شقيْ.

بهِ إذا كان من آخاهُ غيرُ منعم.

قصيدة أنا حر هذه البلاد بلادي

أبو صلاح إبراهيم ميخائيل المنذر، المعروف أيضا باسم إبراهيم المنذر، هو الشاعر اللبناني الذي قام بكتابة هذه القصيدة، وهو واحد من أبرز كتاب الشعر العربي، حيث عمل كصحفي ومناضل سياسي، وشارك في العمل السياسي في البرلمان اللبناني، وقد أغنى حياته بمعاني اللغة العربية من خلال قصائده، وكتب في قصيدته “أنا حر هذه البلاد بلادي”

أنا حرٌّ هذي البلاد بلادي.
أرتجي عزّها لأحيا وأغنم.
لست أدعو لثورةٍ أو يزالٍ.
لست أدعو لعقد جيشٍ منظّم.
لست أدعو إلاّ لخير بلادي.
فهي نوري إذا دجى البؤس خيّم.
إنّما الخير في المدارس يرجى.
فهي للمجد والمفاخر سلّم.
وحّدوها وعمّموا العلم فيها.
فدواء البلاد علمٌ معمّم.
إنّ من يبذل النّقود عظيمٌ.
والّذي ينشر المعارف أعظم.
لا أباهي بما أنا اليوم فيه نائباً.
يجبه الخطوب ويقحم تارةً صارخاً.
وطوراً سكوتاً والبلايا تجوزه وهو مرغم.
إنّما مفخري بما كنت فيه.
وصغار الحمى حواليّ تزحم.
عرفوا في سما البريّة ربّاً .
لجميع الورى يغيث ويرحم.
ودروا أنّهم جميعاً بنوه إخوة.
للجهاد تسعى لتغم.
هكذا ترتقي البلاد وإلاّ.
فخراب البلاد أمر محتّم.
أيّها الأغنياء عشتم كما شئتم.
حتى الآن لم تتعرضوا للحب وأنتم أيها الأثرياء.

حافظوا على العلم وانشروه وقدموا الدعم لكل يتيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى