اذاعة عن الصبر

إليكم إذاعة عن الصبر، هذه الصفة التي تتحلى بها جميع الأنبياء الذين أرسلهم الله عز وجل. صبر كل نبي منهم على إيذاء قومه وتكذيبهم له. فمنهم من أراد قتله ومنهم من أراد حرقه. وأحد أكبر الأمثلة على ذلك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث تعرض للضرب بالحجارة من أهل الطائف حتى سال منه الدم، ولكنه لم يدعو إلى الله بالدعوات التي تهلكهم، بل دعا فقط لهم بالهداية. وأكرمه الله تعالى بدخولهم في الإسلام. هذا هو ثمرة الصبر على التحديات التي ينزلها الله على عباده. في هذا المقال، نتقدم لكم إذاعة عن الصبر.

اذاعة عن الصبر

مقدمة إذاعة مدرسية عن الصبر

الصبر نعمة عظيمة يتمتع بها الله سبحانه وتعالى على عباده المخلصين، ليبتليهم ويربط قلوبهم في أوقات البلاء والمصائب، وكثيرا ما يمر الله سبحانه وتعالى ببلاءاته على عباده، فمنهم من يبتلى بالمرض، ومنهم من يبتلى بوفاة أحبائه، ومنهم من يبتلى بعدم التوفيق في شيء ما، ومنهم من يبتلى الله سبحانه وتعالى بتأخر إجابة دعائه، وما إلى ذلك، والمؤمن يختبر صبره في هذه الأوقات، وكلما صبر حصل على أجر عظيم وثواب من الله سبحانه وتعالى، ويكفر الله سبحانه وتعالى سيئاته بصبره واحتسابه، كما أن النهاية ستكون فرج، وفرح، وتعويض جميل من الله سبحانه وتعالى.

كلمه عن الصبر

إليكم كلمة الصباح لهذا اليوم عن الصبر، وصف الله عز وجل عبده ونبيه أيوب بأنه “أواب”، وقال:”إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)” سورة ص.

وفي الآية السابقة يكمن دليل قوي على عظمة أجر الصابرين عند الله سبحانه وتعالى، وأن الصابرين هم عباد الله المفضلين؛ فقد صبر سيدنا أيوب على المرض الذي ابتلاه به الله سبحانه وتعالى لسنوات، وكان يحمد ويشكر، حتى انصرف البلاء عنه.

حديث عن الصبر

ومن المأثور في معنى الصبر وثوابه من الله تعالى العديد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بين هذه الأحاديث ما يلي:

عن صهيب بن سنان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له”. حديث صحيح ورد في صحيح مسلم.

آيات قرآنية عن الصبر

ذكر الله تعالى في العديد من النصوص القرآنية فضل الصابرين، وذلك في العديد من الآيات، ومن هذه الآيات ما يلي:

قال الله تعالى:سنبتليكم بالخوف والجوع ونقص في الأموال والأرواح والثمار، وبشر المتحملين. الذين إذا أصابتهم مصيبة يقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلاة ورحمة من ربهم، وهم الهداة.” سورة البقرة.

شعر عن الصبر

قال ابن الرومي:

أرى الصبر محموداً وعنه مذاهبٌ              فكيف إذا ما لم يكن عنهُ مذهبُ.

هناك يَحِقُّ الصبرُ والصبرُ واجبٌ                وما كان منه كالضرورة أوجبُ.

فشدَّ أمرؤٌ بالصبر كفّاً فإنهُ                     له عِصمةٌ أسبابُها لا تُقضَّبُ.

هو المَهْربُ المُنجِي لمن أحدَقتْ بهِ         مكارِهُ دهرٍ ليس منهنّ مَهْربُ.

أَعُدُّ خِلالاً فيه ليس لعاقل                    من الناس إِن أُنصفنَ عنهنّ مرغبُ.

لَبُوسُ جَمَالٍ جُنَّةٌ من شماتةٍ                 شِفاءُ أسىً يُثنَى به ويُثَوَّبُ.

فيا عجباً للشيء هذي خلالهُ                وتاركُ ما فيه من الحظّ أعجبُ.

وقد يَتظنَّى الناسُ أنّ أَساهُمُ                 وصبرَهُمُ فيهم طِباعٌ مركَّبُ.

وأنهما ليسا كشيءٍ مُصَرَّفٍ                    يُصرِّفُهُ ذو نكبةٍ حين يُنكبُ.

فإن شاء أن يأسَى أطاع له الأسى         وإن شاء صبراً جاءهُ الصبرُ يُجلَبُ.

ولكن ضروريان كالشيء يُبتلى                به المرءُ مَغْلوباً وكالشيء يذهبُ.

وليسا كما ظنوهما بل كلاهما                 لكل لبيبٍ مستطاعٌ مُسبَّبُ.

يُصرِّفه المختارُ منا فتارةً                          يُرادُ فيأتي أو يُذادُ فيذْهبُ.

إذا احتج محتجٌ على النفس لم تكد           على قَدَرٍ يُمنَى لها تتعتّبُ.

وساعَدَهَا الصبرُ الجميلُ فأقبلتْ               إليها له طوعاً جَنائبُ تُجنَبُ.

وإنْ هو منَّاها الأباطيل لم تزل                  تُقاتل بالعَتْبِ القضاءَ وتُغلَبُ.

فَتُضحي جزوعاً إن أصابتْ مصيبةٌ               وتُمسي هلوعاً إن تَعذَّرَ مَطلبُ.

فلا يَعذِرنَّ التاركُ الصبرَ نفسَهُ                   بأن قيلَ إنَّ الصبرَ لا يُتكسَّبُ.

هل تعلم عن الصبر اذاعه مدرسيه

هل تعلم أن الله تعالى يُحب الصابرين.

هل تعلم أن ثواب الصبر عظيم جدا من عند الله سبحانه وتعالى.

هل تعلم أن الصبر في وقت البلاء يعتبر من علامات الإيمان بالله.

هل تعلم أن كلمة الصبر ومشتقاتها ذكرت في القرآن الكريم 104 مرة.

هل تدرك أن ثواب الصبر يصل إلى أن يصل إلى الجنة.

خاتمة إذاعة مدرسية عن الصبر

هذه كانت جميع فقراتنا الإذاعية لهذا اليوم، وفي نهاية إذاعتنا المدرسية، نود أن نشيد بالصبر الذي ينعم الله تعالى به على عباده الصالحين، وأنها من صفات الإيمان الصادق بالله سبحانه وتعالى؛ لذا يجب أن نتحلى بها.