الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو توحيد الربوبية

سنشرح لكم اليوم مفهوم الربوبية. يعني توحيد الربوبية الاعتراف بأن الله هو رب كل شيء وملكه وهو الحي المميت والرازق والصمد والنافع والضار والقادر على استجابة المضطرين. والاعتراف بأن كل شيء بيده وأنه هو القادر على كل شيء بدون شركاء. سنقدم لكم في هذا المقال شرحا لتوحيد الربوبية من خلال السطور التالية.

جدول المحتويات

ما هو توحيد الربوبية   

توحيد الربوبية يعني جعل الشيء واحدا فقط، ولا يكون التوحيد إلا بالنفي والإثبات، وهما أركان كلمة التوحيد. النفي يعني أنه لا يوجد إله سوى الله، والإثبات يعني أنه لا يوجد إله يستحق العبادة إلا الله تعالى. توحيد الربوبية يعني الاعتراف الثابت بأن الله تعالى هو رب كل شيء وملكه، وهو خالق كل شيء ومدير كل الأمور والمسؤول عن إدارة الكون بأكمله. لذا، ليس له أي شريك في الملك ولا يوجدمن يماثله في الربوبية أو الأسماء والصفات الحسنى.

إثبات توحيد الربوبية

  • دلالة القرآن الكريم: في قول الله تعالى: (هل خلقوا من شيء من غيرهم، أم هم الخالقون) [الطور: 35].
  •  دلالة السنة: أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ابن عباس بأن يعلمه أنه إذا اجتمعت الأمة على أن تنفعه بشيء، فإنما ينفعه بما كتبه الله له، وإذا اجتمعوا على أن يضروه بشيء، فإنما يضره بما كتبه الله عليه، وبسبب ذلك تم رفع الأقلام وجف الصحف.
  • دلالة العقل: يستطيع العقل البشري أن ينظر ويتأمل في آيات الله في إبداع النفس الإنسانية، وهذا هو ما يعنى بالإشارة إلى النفس، ومن الممكن أن يستدل من خلاله على توحيد الربوبية، فالنفس هي واحدة من أعظم آيات خلق الله ودليل على ربوبيته.
  • دلالة الآفاق: يمكن استنتاج ربوبية الله من خلال النظر في آيات خلقه التي تملأ الكون، مثل التأمل في خلق السماء والأرض، والبحار والأنهار، بالإضافة إلى تسيير أمور الكون بنظام دقيق.

توحيد الربوبية في القرآن الكريم

تحتوي آيات القرآن الكريم على مواضيع تتناول توحيد الربوبية

  • ومن الآيات التي تتحدث عن توحيد الربوبية قوله تعالى: (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرة بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين)، فهذه الآية الكريمة توضح أفعال الله تعالى، وأنه قام بخلق السماوات والأرض، وله وحده الخلق والأمر، وهذه الصفات كلها توضح معنى الربوبية، وهذه الأفعال أيضا من ضروريات ربوبية الله على خلقه.
  •  قوله تعالى: سئل من يرزقكم من السماء والأرض ومن يملك السمع والبصر ومن يحيي الميت ويخرج الحي من الميت ومن يدير الأمور، سيقولون إنه الله، فقل لهم أفلا يتقون، والأفعال المتعددة من الرزق وملك السمع والبصر وإخراج الحي من الميت والميت من الحي وتدبير الأمور، جميعها تدل على توحيد الله في الربوبية وتفويضه الكامل في تدبير وتوجيه شؤون الخلق.
  • قوله تعالى: (إن ربي لطيف بما يشاء، إنه هو العليم الحكيم)”، ولطف الله هو الذي يدير ويتصرف بحكمة ومن الضروري أن يكون هو فقط، وهذا ضمن ملكية الله.
  •  قوله تعالى: (والله يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الاختيار سبحان الله وتعالى عما يشركون)، فالخلق، والإبداع، واختيار ما يشاء لخلقه؛ من ضروريات ربوبيته سبحانه وتعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى