ما هي طريقة الطواف

سنقدم لكم اليوم طريقة الطواف، فالطواف لغويا يعني المشي حول شيء ما أو الدوران، وأما الطواف في الشرع فهو أحد مناسك الحج والعمرة، بالإضافة إلى أنه عبادة تقوم بها المسلمون، حيث يتم المشي سبع أشواط متتالية حول الكعبة المشرفة تنفيذا لأوامر الله تعالى وتعظيم شعائره، وهناك العديد من أنواع الطواف، ففي حالة الحج هناك ثلاثة أنواع من الطواف وهي: طواف القدوم وطواف الإفاضة وطواف الوداع، وفي العمرة هناك طوافان وهما: طواف القدوم وطواف الوداع، وقد قال الله تعالى: “وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود”.

طريقة الطواف

يبدأ المعتمر أو الحاج بالاقتراب من الحجر الأسود ويقوم بتقبيله إذا استطاع ذلك، وإلا قد يلمسه بيده. إذا لم يستطع لمسه أو تقبيله، فيقوم بإشارة له عن بعد بيده اليمنى. ثم يبدأ بالمشي حول الكعبة، ويجعل الكعبة على جهته اليسرى. يتوجه بعدها نحو الركن اليماني وينتهي بالحجر الأسود، وهكذا يكون الشوط الأول قد انتهى. ثم يكرر هذا الإجراء سبع مرات، أي أنه يطوف حول الكعبة سبع مرات. يفضل أن يسرع الطائف خطواته ويقترب من الكعبة في الثلاث مرات الأولى، ثم يستمر في الشوط الباقي بشكل عادي.

أذكار وأدعية الطواف

• أن يبتدي الطواف بالتكبير: قصة النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت راكبا على البعير، وكلما وصل إلى الركن أشار إليه بشيء كان بحوزته وكبر. هذه القصة مروية في صحيح البخاري بسند صحيح عن خالد الحذاء من طريق إبراهيم بن طهمان.
• عندما يكون الفرد بين الحجر الأسود والركن اليماني، يجب عليه أن يدعو بالآية التالية: “يا ربنا، امنحنا الخير في الدنيا والآخرة واحمنا من عذاب النار”.
• من الأفضل أن يدعي الفرد أثناء السعي، أي أثناء الوقوف بين الصفا والمروة، بقوله: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو قادر على كل شيء، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو بين ذلك) “صحيح مسلم

شروط صحة الطواف

توجد عدة شروط للطواف وفقا لاتفاق العلماء وهي كالتالي:

• يجب أن يكون الطواف حول الكعبة المشرفة فقط.
• يجب أن يكون الطواف حول الكعبة في المسجد الحرام.
• من الضروري أخذ وقت الدخول في الاعتبار عند الطواف كما في طواف الإفاضة.
• يجب أن يكون الطواف من وراء الكعبة وليس من داخل الكعبة.

حكم طواف العمرة

اتفق العلماء على أن طواف القدوم هو ركن أساسي للعمرة، فلا يمكن الاستغناء عنه. أما بالنسبة لطواف الوداع، فهناك اختلاف في الرأي، حيث يرون بعض العلماء الحنفية أنه واجب ومن يتركه يلزمه الدم، بينما يختلف علماء المالكية في ذلك ويعتبرونه سنة فقط، فمن يقوم به يحصل على الثواب ولا يلزمه الدم أو الإثم أو ما شابه ذلك.