اذاعة عن حصانة
نقدم لكم برنامجا إذاعيا حول أهمية الفكر والأخلاق، فالمدرسة ليست مكانا يذهب إليه الطلاب يوميا لتلقي الدروس واجتياز الاختبارات فقط، بل هي البيت الثاني لهم، حيث يقضون أكثر أوقات يومهم في التعلم والمشاركة في الأنشطة التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية مع زملائهم والأشخاص الآخرين في جميع الأنشطة والمواقف التي يواجهونها طوال اليوم.
تأتي الإذاعة المدرسية لتكون النشاط التربوي الذي يتعلم الطلاب من خلاله ضرورة التعاون والتفاعل مع بعضهم البعض في إعداد فقرات الإذاعة وتقديمها لزملائهم في المدرسة، كما تنمي المشاركة في إعداد الإذاعة المدرسية روح المسئولية الاجتماعية والقدرة على تحملها لدى الطلاب، ليصبحوا رجالا قادرين على تحمل مسؤولياتهم وأعمالهم وأسرهم في المستقبل.
واليوم لكم من موسوعة إذاعة مدرسية مجموعة كاملة من الفقرات عن حصانة التفكير والأخلاق.
اذاعة عن حصانة
مقدمة إذاعية عن حصانة التفكير والأخلاق
على الرغم من تعدد الآراء والأفكار والثقافات في العالم الواسع، إلا أنه يمكننا التواصل بسهولة عبر التكنولوجيا الحديثة التي جعلت العالم الكبير قرية صغيرة. يمكنك الآن التجول في جميع أنحاء العالم بضغطة زر واحدة من هاتفك المحمول، في أي وقت وفي أي مكان ترغب فيه.
لا يمكن لأحد أن ينكر الفوائد الإيجابية للتكنولوجيا فيما يتعلق بالتقدم الفكري والعلمي البارز الذي أحدثته، والذي يمكن الأفراد من الوصول إلى أمور رائعة كانت مجرد خيال في الماضي. ولكن ماذا عن الآثار السلبية للتكنولوجيا؟ هل لها أي ضرر؟ هل يمكن أن تحول الإنسان إلى مجرد دمية تتبع كل ما هو جديد من الأفكار والمواقف دون أن يستخدم عقله وإرادته في اختيار ما يناسبه ومعتقداته وثقافته؟ ما تم ذكره ليس مجرد سؤال بل هو بالفعل الجانب السلبي للتقدم التكنولوجي الحديث، والذي يجب أن يتم تجنبه وتقييده بواسطة “حصانة التفكير والأخلاق.
مفهوم حصانة التفكير والأخلاق
الهدف من حصانة التفكير والأخلاق هو أن يكون الشخص قادرا على استخدام التكنولوجيا بأمان، دون أن تتأثر قيمه وأفكاره ومعتقداته وأخلاقياته بالأفكار والقيم المختلفة التي يتعرض لها والتي قد تكون متناقضة تماما مع تربيته وتكوينه. فليس كل ما نتعرض له في تفاعلنا اليومي مع العديد من الثقافات والمواقف يمكن أن يعتبر مثالا يحتذى به في التفكير والسلوك الفعلي، حيث لكل مجتمع ثقافته وأفكاره وأخلاقياته الخاصة التي قد لا تتوافق مع غيرها.
لذلك يجب على كل فرد عند استخدامه للتكنولوجيا أو التعرض لثقافات مختلفة أن يهتم بعدم الانجرار وراء كل ما هو مختلف فقط بسبب اختلافه، بل يجب عليه أن يستخدم عقله ويفكر فيما يتناسب ويتفق مع تفكيره وآرائه، وأن يلتزم بمعتقداته الدينية التي تحافظ على عقله وتحمي سلوكه، ومن خلال ذلك يمكنه الحفاظ على سلامته الحقيقية من أي انحراف عقلي أو أخلاقي يمكن أن يواجهه في يوم من الأيام.
تلعب الأسرة والمؤسسات الحكومية التربوية دورا رئيسيا في الحفاظ على الهوية الدينية والفكرية، حيث يجب عليها غرس قيمة الاعتزاز بالهوية الوطنية والثقافية في الأطفال منذ الصغر، لمنعهم من الانجرار وراء أي دعوات تهدم البناء الثقافي والأخلاقي للمجتمع.
أولاً: فقرة القرآن الكريم
أفضل بداية لهذا اليوم هي قراءة آيات قرآنية جميلة من سورة المؤمنون وتدبر معانيها
قد نجح المؤمنون (1) الذين هم خاشعون في صلواتهم (2) والذين هم معرضون عن اللغو (3) والذين يؤدون الزكاة (4) والذين يحفظون فروجهم (5) إلا أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، فإنهم غير ملومين (6) فمن يبتغي وراء ذلك فأولئك هم المتجاوزون (7) والذين يحرصون على أماناتهم ووعودهم (8) والذين يحافظون على صلواتهم (9) أولئك هم الوارثون (10) الذين يرثون الجنة ويبقون فيها إلى الأبد.
ثانياُ: فقرة الحديث الشريف
ثالثاً: فقرة هل تعلم
- هل تعلم أن هوية الأمة الثقافية هي أهم ما يميزها ويمنحها المكانة والتواجد العظيم.
- يجب عليك أن تعلم أن الالتزام بالهوية الوطنية واجب ديني ووطني.
- هل تعلم أن عليك أن تتبع العقل والتدبر في كل المواقف والخبرات التي تواجهها.
- هل تعلم أن الشخص لا يقيم وفقا للغته أو ثرواته، ولكن وفقا لما يتمتع به من قيم وأخلاق.
- هل تدرك أن الميراث الثقافي والأخلاقي لا يقل قيمة عن الميراث المادي والمالي.
رابعاً: فقرة من أقوال الشعراء
خامساً: فقرة الدعاء
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو دائما قائلا: “اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والقرار على الحق، وأسألك أسباب رحمتك، وقرارات مغفرتك، وأسألك أن أشكر نعمتك وأعبدك بإحسان، وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا، وأسألك من أفضل ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت عالم الغيب”
سادساً: خاتمة الإذاعة
وبهذا ننهي إلقاء فقراتنا الإذاعية إليكم، نسأل الله أن يكون قد استفدتم وتمتعتم بمزيج من المعلومات الثقافية والدينية، ونسأل الله لكم الصحة والتوفيق.