بحث عن العولمة
نقدم لك اليوم عزيزي القارئ بحثا عن العولمة، وتعتبر كلمة العولمة كلمة جديدة وغريبة عن لغتنا العربية، وتعني العولمة جعل الأشياء دولية ومنتشرة عن طريق تطبيقها أو جعلها مفهومة ومناسبة للجميع .
العولمة ليست مجرد كلمة، بل هي نظام اقتصادي عالمي يتيح تواصل جميع دول العالم مع بعضها البعض عبر الإنترنت والأقمار الصناعية. يمكنك أن تشاهد حربا كاملة في أقاصي الأرض وأنت جالس بجوار مدفأتك في المنزل وتشرب مشروبك المفضل. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أن ترى معالم القمر أثناء إجراء مكالمة هاتفية مع صديقك.
الآن يمكنك مراقبة تطورات تسونامي وهو يضرب بلدك وأنت مستلق على سريرك ومغطى بأغطيتك الدافئة، فالعولمة سمحت للجميع بالاطلاع على كل شيء بضغطة زر على شاشة التلفزيون الخاصة بك أو بلمسة واحدة على شاشة حاسوبك أو هاتفك، وإذا أردتم معرفة المزيد عن العولمة، عليكم البقاء معنا في الموسوعة .
بحث عن العولمة
قد يبدو مصطلح العولمة كما أشرنا مصطلحا جديدا على الإنسان، ولكن في الواقع ليس جديدا، فالعولمة موجودة منذ القرن السادس عشر الميلادي، حيث بدأت الحركات الاستعمارية الأوروبية في الانتشار في أمريكا وأفريقيا وآسيا بهدف السيطرة على السوق التجاري، وكان هذا الفعل نوعا من أنواع العولمة بدون أن يطلق عليها الاسم الحالي .
تعريف العولمة
- العولمة في اللغة : من الفعل عولم ومعناه الانتشار والتعميم والتوسع .
- في الاصطلاح : هذه الفكرة تعتمد على السيطرة والتحكم وتهدف إلى تجاوز الحواجز بين الدول ووضع القوانين التي تسهم في إلغاء تلك الحواجز.
في البداية، كان مصطلح العولمة يستهدف تحقيق فكرة اقتصادية فقط، ولكن بعد ذلك توسع هذا المصطلح ليشمل الحياة السياسية والتاريخية والدينية والعلمية والتكنولوجية على حد سواء .
آراء مختلفة حول العولمة
انقسمت الآراء حول العولمة إلى فريقين وهما :-
- فريق مؤيد لها : وهو الفريق الذي يرى فيها فائدة لزيادة حرية الفرد وإلغاء العوائق بحيث يتمكن من التطور والتقدم في جميع المجالات.
- فريق رافض: يرون أن العولمة لن تحقق أي شيء سوى زيادة سيطرة الدول الغنية على الدول الفقيرة من خلال فرض سلطانها ومن ثم زيادة الفقر في الدول النامية وزيادة التحكم من الدول الغنية .
أشكال العولمة
يتجسد مفهوم العولمة في عدة أشكال سنذكرها فيما يلي:
- العولمة السياسية : تستند فكرة العولمة السياسية على حرية الأفراد والتخلص من الديكتاتورية، وقد تمتعت الدول النامية بفوائد هذا الاتجاه حيث اعتمدت نظما انتخابية وحرية التعبير وتشكيل أحزاب متعددة.
- العولمة الاقتصادية : هذا هو أوضح شكل لفكرة العولمة من خلال فتح الأسواق بين جميع الدول، سواء كانت تلك الدول غنية أم فقيرة، والعمل على تبادل المنتجات والسلع والبضائع، وكذلك تدفق رؤوس الأموال بناء على مبدأ فتح أبواب الأسواق بين جميع دول العالم.
- العولمة الثقافية : ومن الممكن أن يكون هذا النوع من العولمة هو مصدر العديد من الخلافات والنقاشات، لأنه من خلاله، ستسيطر الدول الغنية وتفرض ثقافاتها على الدول النامية عن طريق استخدام رأس المال وامتلاك وسائل الإعلام ونشر الأفكار، مما يؤدي إلى تجريد الشعوب الأخرى من ثقافاتها الخاصة .
نتائج العولمة
- سهولة تبادل المعلومات بين جميع دول العالم.
- تعزيز الاستثمار وخفض الجمارك وتحرير سعر الفائدة .
- زيادة التجارة بين الدول من خلال سياسة تداول رؤوس الأموال.
- تزيد الشركات قدرتها التنافسية لتلبية احتياجات السوق العالمية.
- اقتصاديا وصناعيا مثل اليابان والصين وبلاد أوروبا الشرقية، نهضة بعد الشعوب.
- زاد الوعي الفكري بين مختلف الدول، لذا أصبحت القضايا قضايا عالمية ويسعى الجميع لحلها، مثل قضية التلوث وثقب الأوزون.