كتب و أدب

ملخص رواية رجال في الشمس

نقدم لكم اليوم ملخصا لرواية رجال في الشمس، التي كتبها الكاتب الفلسطيني الكبير غسان كنفاني، وتعتبر أول رواية له، وتم نشرها للجمهور في بيروت عام ١٩٦٣.

تتحدث الرواية بشكل عام عن تأثيرات النكبة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في عام 1948، ومن خلالها يتم تقديم نموذج المواطن الفلسطيني اللاجئ، وفي الروايات اللاحقة يتم تقديم نماذج مختلفة للمواطن الفلسطيني الذي يحمل الجنسية الفلسطينية. في رواية “ما تبقى لكم” يتم تقديم نموذج الفلسطيني الفدائي، ومن خلال رواية “عائد إلى حيفا” يتم تقديم الفلسطيني المتمرد، وبذلك يتم مواكبة التطور المستمر الذي يحدث في القضية الفلسطينية.

تم إنتاج فيلم سوري يستند إلى أحداث رواية “رجال في الشمس”، وتم تصويره في الفترة من 1972 إلى 1973 م، وتم اختياره ضمن أهم 100 فيلم سياسي في تاريخ السينما العالمية، وقد حاز هذا الفيلم على الجائزة الذهبية في مهرجان قرطاج للأفلام العربية والأفريقية.

سنتحدث عن هذه الرواية بتفصيل أكثر في السطور التالية.

رواية رجال في الشمس

تعتبر هذه الرواية من أصل فلسطيني، إذ تعبر عن معاناة المواطنين الفلسطينيين الذين اضطروا للهجرة من بلدهم خلال فترة الخمسينيات في القرن الماضي، بهدف تحقيق الاستقرار والثروة، خاصة أنهم عانوا من أوضاع اقتصادية سيئة جدا بعد عام 1948م واحتلال فلسطين الإسرائيلي.

تحكي الرواية عن حالة التشرد والفقر التي عانى منها الفلسطينيون بسبب وجود الإسرائيليين في أراضيهم، وتتحدث أيضا عن الابتزاز الذي حدث بعد الحروب والأزمات السياسية.

وتناقش الرواية أيضا بعض العادات السيئة المنتشرة في فلسطين، والتي توجد أيضا في عدد من الدول العربية، مثل إجبار الأبناء من عم واحد على الزواج من بنات عمهم، وتتحدث الرواية أيضا عن ظروف الحياة وصعوباتها التي اضطر بعض الفلسطينيين للجوء للعمل غير القانوني لكسب المال.

ملخص رواية رجال في الشمس

تتحدث هذه الرواية عن أربعة أبطال وهم أسعد، أبو القيس، مروان، وأبو الخيزران، وكل منهم لديه مشكلة خاصة، بالإضافة إلى المشكلة الكبرى التي يواجهونها، وهي وطنهم فلسطين.

تحتوي على سبع فصول مختلفة، وسنقدم ملخصا لها في النقاط التالية.

الفصل الأول أبو قيس

من خلال هذه القصة، سنعثر على رجل عجوز يرغب في تأمين مستقبل أبنائه، فهو يحاول بناء منزل لهم حتى يعيشوا فيه بكرامة. وبعد ذلك، يقرر شراء قطعة أرض صغيرة ليتمكنوا من العيش بحياة كريمة. وبسبب الظروف المالية التي يعاني منها، يقرر الذهاب إلى الصحراء لبناء المنزل هناك بعد وفاة ابنته حسنة التي كانت تبلغ من العمر شهرين. وبعد ذلك، يتعرض لمحاولة ابتزاز من قبل مالك المكتب في منطقة البصرة.

الفصل الثاني اسعد

في هذا القسم يظهر فرد يدعى أسعد ينتقل إلى الكويت لتوفير حياة مستقرة لنفسه ولأسرته، ومن ثم يتعرض لابتزاز من قبل عمه بسبب إقراضه مبلغ حوالي 50 دينار، بهدف زواجه من ابنة عمه. ومع ذلك، يتعرض للغدر في منطقة تسمى الجغور من قبل شخص يدعى أبي العبد. وتقوم شخص غريب بإسعافه، ومن ثم يصل إلى البصرة.

الفصل الثالث مروان

في هذا الفصل، يظهر شخص يدعى مروان يخرج من منزله للبحث عن أخيه، الذي لم يتلقى عنه أي أخبار وتوقفت تدفقات المال للعائلة. ووالد مروان يتزوج امرأة تدعى شفيقة المعاقة، حيث تم بتر قدمها بسبب الحرب في عام 1948م، ووالده يفكر في الزواج منها لأنه يطمع في ممتلكاتها.

هذه الفتاة كانت تمتلك مجموعة من المحلات المؤجرة، وتملك أيضا منزلا مبنيا من الأسمنت، وبالتالي تخلى والد مروان عن زوجته الأولى وأبنائه، ولكن نجد أن زوجة والده الثانية تساعد مروان وتدعمه ماليا، وبالفعل يسافر مروان ويترك والده.

الفصل الرابع الصفقة

في هذا الفصل، يجتمع أسعد وأبوقيس ومروان معا عند شخص يدعى أبو الخيزران، وكان دوره تهريب الأفراد من منطقة البصرة إلى الكويت، وذلك من خلال وضعهم في خزان وتهريبهم أثناء فترة الظهيرة، وذلك لأن الدوريات لا تفتش الشاحنات خلال هذا الوقت بسبب الحرارة الشديدة.

تتوالى الأحداث والصراعات خلال الفصول المتبقية حتى نصل إلى نهاية الفصل السابع، حيث يموت الشبان الثلاثة داخل الخزان الذي اختبئوا فيه للهروب إلى الكويت، ويكون سبب وفاتهم اختناقهم بعد إغلاق باب الصهريج، ويقرر أبو الخيرزان رمي جثث الشبان الثلاثة على رأس الطريق، ليراهم سيارات النظافة التي تلقي القمامة في هذا المكان، أو ليراهم أي سائق يمر على هذا الطريق، وبالفعل يستولي على المال الذي كان بحوزتهم، وكذلك الساعة التي كانت في يد مروان، ثم يترك جثثهم ويغادر، وعندما يذهب إلى المنزل يصرخ ويتساءل لماذا لم يكسروا جدران الخزان، وبهذا تنتهي الرواية.

وبإمكانك أن تُحمل الرواية عبر هذا الرابط.

نبذة عن الكاتب غسان كنفاني

هو كاتب وروائي وصحفي فلسطيني، وولد في مدينة عكا بشمال فلسطين، في الثامن من أبريل عام 1936م، وتوفي في بيروت عام 1972م، وهو من أشهر الصحفيين والكتاب العرب في القرن العشرين، وكانت تتناول معظم أعماله الأدبية الثقافة العربية بشكل عام، والثقافة الفلسطينية بشكل خاص.

صدرت حوالي 18 كتابا، ونشرت المئات من الدراسات والمقالات التي تناولت السياسة والثقافة والكفاح الفلسطيني، واكتسبت أعماله شهرة واسعة مستمرة حتى اليوم، وكانت لها جاذبية عالمية بسبب موهبته الفريدة في الكتابة.

عندما تم اغتياله في بيروت عام 1972م، وضعت عبوة ناسفة في سيارته، تم إعادة نشر كتبه، وتم جمع القصص القصيرة والروايات والمقالات والمسرحيات ونشرها للجمهور في أربعة مجلدات.

وبالإضافة إلى ذلك، تم ترجمة أعماله إلى 17 لغة، وانتشرت في العديد من البلدان، ووصلت إلى 20 بلدا.

ومن ضمن أعماله رواية أم سعد، مجموعة القصص أرض البرتقال الحزينة، رواية عائدة إلى حيفا، القنديل الصغير، مسرحية جسر إلى الأبد، وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى