اخبار العالمالاخبار

مصير “الطفل بائع الماء” ينتهي بالمحكمة بدلاً من الشهرة

لقد لفت الطفل اليمني عمرو الأحمد انتباه المارة في شوارع مدينة صنعاء بصوته الجميل والعذب الذي يشدو به أثناء بيعه قارورات المياه. ومنذ أعلن الملحن صبحي محمد عن تبنيه لموهبته، أصبح وجها مألوفا على شاشات التلفاز التي استضافته تكريما له وتحضيرا لإصدار كليب وأغنية عندما يصل إلى لبنان. ولكن حدث شيء أفسد حلمه الصغير، حيث رفض والده الذي تخلى عنه منذ سنوات السماح له بالسفر إلى لبنان ليبدأ في طريق الشهرة.

عندما يتجدد أمل الصغير ويشعر بأن الحياة تبتسم له، ليخلصه من حياة الفقر والعوز التي يعانيها هو ووالدته بعد تخلي والده عنهما ورفضه تقديم أي مساعدات مالية لهما، يعود والده من جديد ليحطم حلمه بالسفر إلى لبنان، ووفقا لما ذكر في مواقع يمنية، طلب والد الطفل مبلغا ماليا كبيرا حتى يتركه يسافر، ولكن الملحن رفض.

تم دفع والدة الطفل لرفع دعوى قضائية ضد والد ابنها، في محاولة منها لإنقاذ حلمها الصغير الذي يبعده عنه والده، ومن المتوقع أن يواجه الطفل والده في المحكمة يوم غد الأربعاء.

ومن الجدير بالذكر أن الطفل عمرو أحمد البالغ من العمر ثمانية أعوام والذي كان يتجول في شوارع صنعاء لبيع الماء، تمكن من تغطية صوته الحزين على أصوات الرصاص التي كانت تدوي في المدينة على مدار الساعة، ليفاجئه القدر بالإعلان عن تبنيه فنيا من قبل الملحن صبحي محمد وأنه سيكون في لبنان خلال عشرة أيام.

وبعد أن أنهى الطفل إجراءات استخراج جواز السفر، وقف والده في طريقه رافضا منحه تصريحا للسفر بدون الحصول على مبلغ مالي كمقابل. والآن، ستقرر هيئة المحكمة مصير الطفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى