الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث عن أهوال يوم القيامة بالتفصيل

تقدم الموسوعة بحثا عن الرعب في يوم القيامة، حيث يتعين على كل شخص أن يطرح نفسه أسئلة هامة جدا، مثل: هل أنا مسلم أم مؤمن، هل قمت بأداء واجباتي لأكون “مسلما”، وهل قمت بأداء واجباتي لأكون “مؤمنا”، أم أنني لا أستحق هذين اللقبين بسبب التراخي وعدم أداء الواجبات التي تؤهلني لهذين اللقبين، وهل أنا فعلا مستعد لمقابلة ربي، أم أنني في حالة سذاجة من أمري .

هل أعددت نفسك ليوم لا ينفع فيه المال ولا الأولاد إلا من أتى الله بقلب سليم؟ أم أنني غير مستعد لهذا اللقاء؟ يجب أن تطرح هذه التساؤلات على نفسك وأن تمتحن نفسك بشكل منتظم. وعليك أن تقيم نفسك وتراجعها، وإن كنت تجد نفسك قصيرا، فعليك أن تعود وتتوب إلى الله، الذي هو خالق نفسك والبارئ لها. وإن كنت تعتبر نفسك عادلا، فعليك أن تسرع في تزويد نفسك بالخيرات التي تقربك من ربك.

بحث عن أهوال يوم القيامة

 منزلة من منازل القيامة

جاء النبي – صلى الله عليه وسلم – جبريل وسأله عن الإيمان، أي ما هي القواعد والأساسيات التي يصبح بها الإنسان “مؤمنا”، ومن بين تلك الأشياء التي أخبر بها النبي – صلى الله عليه وسلم – (الإيمان باليوم الآخر) أي يوم القيامة، فليكن لكي تصبح مؤمنا حقا أن تعترف بثقة أن هناك عذاب وحساب وجنة ونار وحسرة ونشرة، وليوم القيامة منازل، وأولى تلك المنازل قبر.

عند وضع الإنسان في قبره، يقوم بقيامته، ويأتيه الملكان يسألانه (من ربك، وما دينك، وماذا تقول في الرجل الذي بعث فيكم؟)، فيجيب المؤمن ويقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد-صلى الله عليه وسلم-، أما الكافر فيقف حائرا لا يعرف ماذا يجيب. فمهما بلغت درجاتك ومعرفتك وثروتك، إذا استطعت الإجابة عن هذه الأسئلة، فقد مررت، وسيكون قبرك حديقة من حدائق الجنة، وإذا لم تستطع الإجابة، فسيكون قبرك حفرة من حفر النار.

مشاهد يوم القيامة

يأمر الله-تعالى- ملك الموت أن يأخذ أرواح جميع المخلوقات، فيسأل رب العزة سبحانه، فيقول لملك الموت-وهو أعلم منه- من تبقى يا ملك الموت؟ فيقول: ملك الموت، لم يبق إلا أنا يا رب، ثم يقول الله -تعالى- له: امت يا ملك الموت، ثم يقف الله -تعالى- ويقول: لمن الملك اليوم؟، فيجيب الله عن نفسه: لله الواحد القهار، ثم يأمر الله -تعالى- إسرافيل -عليه السلام- أن ينفخ في الصورة؛ فينفخ إسرافيل في الصورة؛ فيخرج جميع المخلوقات من قبورهم إلى أرض عراة كيوم ولدتهم أمهاتهم، وتنزل ملائكة السماء، والشمس تقترب فوق الرؤوس، ويظهر الله -تعالى- هذا الموقف في سورة القارعة، حيث يقول -تعالى- “يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم…”

،ثم يستجوب الله تعالى الناس عن أعمالهم، وفي ذلك الوقت يشهد الله على الناس بأيديهم وألسنتهم وأرجلهم بما كانوا يفعلون. ويصف الله تعالى ذلك في سورة النور قائلا: “يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم”. وتعرض كل عمل كبير أو صغير فعله العبد عليه، ثم يسأله ربه: “هل ظلمناك في شيء؟” فيقول: “لا يا رب، لم أظلم في شيء”. وتعرض عليه صحائف أعماله، وإما أن يأخذها بيمينه وإما أن يأخذها بشماله. فإن أخذها بيمينه، فله الجنة، وإن أخذها بشماله، فله النار. وتوزن الأعمال في ميزان العدل والرحمة .

فلا يجد الإنسان هذه الصحائف قد تركت شيئا إلا وسجلته، ويجعل الله كل إنسان مع من يشابهه، فالمسيحي يجده مع المسيحيين، واليهودي يجده مع اليهود، ويجد أتباع الديانات الأخرى مع من يعبدونها، ولن يبقى إلا من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقود الله العباد إلى الصراط الذي هو أدق من الشعرة وأحاد من السيف، يمرون عليه المؤمنون كما يمر الغيم، وأما غيرهم فيتراوحون حتى يسقطوا في جهنم، فهنا لا يوجد ذكاء ولا مكر، وإنما يمرون جميعا حسب أعمالهم التي قاموا بها في الدنيا، ثم يسقي الله أهل الجنة من حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم، ثم يسير الناس كل واحد حسب أعماله إلى الجنة، فيجدون فيها ما لم تره عيونهم ولا سمعت أذنهم ولا تخطر على قلب بشر، ويبقى أهل الجنة فيها إلى الأبد، وأما أهل النار فيبقون فيها أيضا، ويدل على ذلك أن الله يأمر بالموت فيتم تنفيذه، وهذا دليل على البقاء إما في الجنة أو في النار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى