الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة نبي الله موسى للاطفال كاملة

نقدم لكم قصة نبي الله موسى عليه السلام كاملة للأطفال بالفيديو، حاولنا جعلها مفهومة قدر الإمكان مع الاحتفاظ بتفاصيل القصة لتعم الفائدة. القصة من قصص الأنبياء التي تعد الأكثر ذكرا في القرآن الكريم، وتدور أحداثها في أرض مصر. بعد أن اضطهد فرعون بني إسرائيل، أرسل الله موسى عليه السلام لدعوته للإيمان والتوقف عن تعذيبهم، ولكنه كفر وتكبر، فكان عقابه العذاب الأليم والخلود في الجحيم. ونجى الله موسى ومن معه جميعا. لمزيد من التفاصيل، تابعونا على موسوعة

قصة نبي الله موسى للاطفال

خوف فرعون

كان بنو إسرائيل يتداولون بشارة تقول إنه سيولد ولد من نسل إبراهيم عليه السلام سيقضي على ملك مصر. انتشرت تلك البشارة بين أهل مصر حتى وصلت إلى مسامع فرعون، الذي خاف خوفا شديدا على نفسه وملكه

قتل الذكور

في ذلك الوقت، قرر فرعون أن يقتل كل طفل ذكر يولد لأحد أنبياء إسرائيل، واشتكى العاملون في الدولة من نقص بني إسرائيل الذين كانوا يستخدمونهم في مختلف الأعمال، فقرر فرعون أن يقتلهم لمدة سنة ويتركهم لمدة سنة

موسى عليه السلام في خطر

ولد هارون عليه السلام في العام الذي لم يكن فيه فرعون يقتل المولود، فعاش بسلام، لكن عندما كانت أم موسى عليه السلام حامل به، أدركت أن ولادته ستكون في العام الذي يقوم فيه فرعون بقتل كل مولود ذكر، فخافت عليه خوفا شديدا ولم تعرف ماذا تفعل أمام هذا الجبار المعتدي؟!

العناية الربانية

ومع ذلك، قد نصب الله تعالى لموسى عليه السلام النجاة من الموت ليصبح نبيا للبشر، حيث ألهم أمه أن تلقيه في البحر، وقامت بذلك، وأرسلت أخته لمراقبته ومعرفة أخباره ومصيره

يقول تعالى: وأوحينا إلى أم موسى أن ترضعه، ثم إذا خفت عليه فألقيه في البحر ولا تخفي ولا تحزني إنا سنرده إليك ونجعله من المرسلين

موسى يتربى في قصر فرعون

بالرغم من أن أم موسى كانت تخاف على ابنها من قبضة فرعون، إلا أن قدرة الله تعالى كانت تتحدى بأن يكون هلاك فرعون على يد الفتى الذي نشأ في قصره، وذلك بعد أن تبنته آسيا زوجة فرعون ومنعت الجنود من قتله

يقول تعالى: فأخذه أهل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إذ كان فرعون وهامان وجنودهما على خطأ. وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك، لا تقتلوه، ربما ينفعنا أو نتبناه ونجعله ولدا وهم لا يعلمون

رحمة الله تعالى بأم موسى

تنفيذا لوعده سبحانه وتعالى ولتطمئن أم موسى، أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام وهو رضيع أن يمتنع عن شرب حليب الممرضات في القصر، فحينئذ جاءت أخت موسى عليه السلام وقالت لهم: “هل أدلكم على أسرة تكفله لكم وهم له ناصحون”، فكانت أمه تأتي وترضعه وتعتني به، وهم لا يعلمون بأنه ولدها

يقول تعالى: رددناه إلى أمه لتسعد وتطمئن وتعلم أن وعد الله حقيقة ولكن معظم الناس لا يعلمون

قتل موسى عليه السلام للرجل القبطي

موسى عليه السلام نشأ وتربى في قصر فرعون، وفي يوم من الأيام أثناء سيره في الطريق شاهد رجلين يتشاجران، واحد منهما من القبط من أهل مصر والآخر من بني إسرائيل، فاستنجد الرجل الإسرائيلي بموسى عليه السلام، فضربه موسى عليه السلام بضربة واحدة فتوفي الرجل القبطي، ولقد منح الله موسى عليه السلام قوة عظيمة، فشعر موسى عليه السلام بالذنب وطلب الغفران من الله تعالى، فغفر الله له ذنبه، وقرر موسى عليه السلام استخدام القوة التي منحها الله له فقط في أعمال الخير

يقول تعالى: دخل المدينة بدون أن يلاحظه أهلها ووجد هناك رجلين يتقاتلان، الأول من شيعته والثاني من أعدائه، فاستغاث الرجل الذي من شيعته بالرجل الآخر وقام موسى بالتدخل وقتله، قائلا إن هذا عمل الشيطان وهو عدو مضل مبين. قال الرجل الذي قتلته موسى: ربي إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فتاب الله عليه وغفر له، إنه هو الغفور الرحيم. قال الرجل الذي تدخل موسى لأجله: ربي بما أنعمت علي فلن أكون معونا للمجرمين

خوف موسى عليه السلام

ظل موسى عليه السلام يخشى بعد قتله الرجل القبطي، خوفا من طلب فرعون له، لأنه قتله من أجل الرجل الذي هو من قومه بني إسرائيل. وبذلك يعتقد الناس أن موسى يريد أن ينصر بني إسرائيل وأنه لا يحب فرعون ونظامه، فيقومون بقتله

انتشار خبر الحادثة

وفيما كان موسى عليه السلام يسير بقلق من الخوف، شاهد نفس الرجل الذي ينتمي إلى بني إسرائيل يتشاجر مع رجل قبطي آخر. وعندما أراد موسى عليه السلام أن يساعده، اعتقد الرجل الذي ينتمي إلى بني إسرائيل أن موسى عليه السلام يرغب في قتله. فقال: “يا موسى، هل تريد قتلي كما قتلت نفسا في الأمس؟ إنما تريد أن تكون طاغية في الأرض ولا ترغب في أن تكون من المصلحين”. وعند ذلك، علم الرجل القبطي أن موسى عليه السلام هو من ارتكب جريمة القتل في الأمس. فذهب إلى قصر فرعون وأخبرهم بذلك. وقرر فرعون وأتباعه أن يقتلوا موسى عليه السلام

النجاة والسفر إلى مدين

ولكن الله تعالى أنقذ موسى عليه السلام من ذلك، فجاء رجل يحب موسى عليه السلام وأخبره بنية فرعون في قتله، فخرج موسى عليه السلام من مصر وسافر حتى وصل إلى مدينة مدين، وتعرض لصعوبات في السفر حيث لم يكن لديه طعام أو شراب

قوة موسى عليه السلام وحياء الفتاتين

وصل موسى عليه السلام بعد مجهود كبير إلى مدين، وجلس عند المكان الذي يوجد فيه الناس مواشيهم عسى أن يكون لديهم ضيف، فرأى فتاتين يرغبان في سقي غنمهما، ولكنهما لا يستطيعان ذلك من قبل الناس، فسألهما موسى عن حالهما: “أجابتا أنهما لا يستطيعان السقي حتى ينتهي الرعاة ووالدنا كبير السن” أخبرتاه أنهما لا يرغبان في مخالطة الرجال ولا يستطيعان دفع مواشيهما بسبب ضعفهما، فقرر موسى عليه السلام مساعدتهما، فوجد صخرة ثقيلة لا يمكن رفعها إلا بعدة رجال، فرفعها هو بمفرده وسقى لهما حيواناتهما

الفرج من عند الله

عندما رأى موسى عليه السلام حالته الصعبة والمحنة التي يمر بها، استدرك إلى الله تعالى وشكا له ما نزل به من البلاء. قال: “ربي، إني لما أنزلت إلي من خير فقير”. ولم يمض وقت طويل حتى جاءه الفرج من الله تعالى، إذ أتته امرأة واحدة متواضعة وخجولة. قالت له: “إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا”. فلما جاءها وأخبرها بما حدث له، قال لها: “لا تخفي، لقد نجوت من القوم الظالمين”. ثم قال لها: “إني أرغب في أن أتزوج إحدى ابنتيك، وفي مقابل ذلك سأدفع لك ثماني حجج، وإذا أتممت عشرة فسأكون من عندك، ولا أرغب في إلحاق صعوبة عليك، إن شاء الله ستجدني من الصالحين”. قال موسى عليه السلام: “اتفقنا على ذلك بيني وبينك، وقد تم تحديد المدة الزمنية. لا يوجد ظلم من جانبي، والله هو الكفيل بالمحافظة على ما نتفق عليه”

وهكذا تزوج موسى عليه السلام وعمل لدى الرجل الصالح لمدة عشر سنوات

كليم الله

شعر موسى عليه السلام بالحنين إلى وطنه وشعبه بعد انتهاء العشر سنوات، فقرر العودة إلى مصر، وأثناء ذلك رأى نارا من بعيد، فقال لأهله: “إني أشعر بالحماس لنار سأأتيكم بها بخبر أو سأأتيكم بشهاب من نار لعلكم تتساهلون”

عندما اقترب موسى من النار، دعاه الله تعالى قائلا: “يا موسى، إني أنا ربك، فخلع نعليك فإنك في الواد المقدس طوى. وقد اخترتك فاستمع لما يوحى. إنني أنا الله، لا إله إلا أنا، فاعبدني وأقم الصلاة لذكري. إن الساعة قادمة، وأنا أكاد أخفيها لتجازى كل نفس بما تسعى. فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها ويتبع هواه فتردى”

من معجزات موسى عليه السلام

استمر الحوار بين الله تعالى وموسى عليه السلام: “ما هذا في يدك يا موسى؟” قال: “هذه عصاي التي أتكئ عليها وأرعى بها غنمي ولدي فيها استخدامات أخرى.” قال: “ألقها يا موسى.” فألقاها فإذا هي حية تسعى. قال: “خذها ولا تخف، سنعيدها إلى حالتها الأولى.” وضم يده إلى جناحه فخرجت بيضاء من غير عيوب تظهر عليها. هذه آية أخرى لنريك من عجائبنا العظيمة

موسى عليه السلام رسولًا إلى فرعون

ثم أمر الله موسى عليه السلام بالذهاب إلى فرعون ودعوته برفق لاتباع دين الله تعالى. وأرسل الله معه أخاه هارون بعد أن طلب موسى ذلك قائلا: “اذهبا إلى فرعون إنه طغى. فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى.” ووعدهما الله تعالى بالنصر والحماية

موسى عليه السلام أمام فرعون

عندما دخل موسى وهارون عليهما السلام على فرعون، دعواه إلى الإيمان بالله تعالى وأن يتوقف عن تعذيب بني إسرائيل، قائلين: “إنا رسولا ربك، فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم، فقد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى”

لكن فرعون جادل موسى عليه السلام وذكر له أنه ربه في قصره، وأنه قتل الرجل القبطي، قائلا: “ألم نربك فينا وأنت وليد لنا وقد قضيت عمرك بيننا لسنين؟ وقد قمت بفعلتك التي قمت بها وأنت من الكافرين. فقال موسى: “فعلت ذلك وأنا كنت ضالا. فهربت منكم حين خفتكم ومنحني ربي بالحكمة وجعلني من المرسلين. وهذه نعمة كبيرة منحت عليها بأنني عبدت بني إسرائيل

رد موسى عليه السلام على فرعون بأنه قتل الرجل بغير قصد وكان جاهلا، ثم قال لفرعون: تلومني وأنت تقوم بأعمال أكثر شرا من ذلك بتعذيب بني إسرائيل

موسى عليه السلام الدعوة والمعجزات

عند ذلك، سأل فرعون موسى عليه السلام عن الله قائلا: “من هو ربكما يا موسى؟” فأجابه موسى عليه السلام قائلا: “ربنا هو الذي خلق كل شيء وهدى، فماذا عن الأجيال الأولى؟” فأجابه الله عز وجل قائلا: “معلومة عند ربي في كتاب لا يضل ولا ينسى

ثم عرض موسى عليه السلام العجائب التي تدل على صدقه: “أولو جئتك بشيء ظاهر”. قال فأت بذلك إن كنت من الصادقين. فألقى عصاه فإذا هي ثعبان واضح، ونزع يده فإذا هي بيضاء للمشاهدين

ومع ذلك، أنكر فرعون ما قدمه موسى، وتكبر وكان من الكافرين، فعلى الأرجح تعرض للعذاب الأليم 

موسى عليه السلام والسحرة

في ذلك الوقت، اتهم فرعون موسى بأنه ساحر يريد أن يفسد الناس بالسحر الذي يقوم به، وتحدى موسى السحرة الذين بجانبه وعدهم بمكافأة إذا تغلبوا عليه. قال فرعون: “أتيتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى. فسنأتيك بسحر مماثل ونتفق على موعد للمواجهة، ولا نخلفه، لا أنت ولا نحن، في مكان آخر.” قال موسى: “موعدنا يوم الزينة، وسيجمع الناس في الصباح

عندما حان اليوم الموعود، حضر موسى وهارون عليهما السلام والسحرة أمامهما، وخاف موسى عليه السلام، فوحى الله إليه قائلا: “لا تخف، فأنت الأعلى. واقذف ما في يمينك، ستلتقط ما صنعوا، إنما صنعوا سحرا ولن ينجح الساحر حيث يأتي.” فعندما ألقى السحرة ما كان بحوزتهم من حبال وعصي، ظن الناس أنها ثعابين تتحرك، ولكنها في الحقيقة كانت سحرا قام به السحرة. وعندما ألقى موسى عليه السلام عصاه، تحولت إلى ثعبان عملاق أكل جميع تلك الحبال

سجود السحرة

عندما رأى السحرة ذلك، أدركوا أن ما قام به موسى كان معجزة وليس سحرا، فسجدوا مؤمنين بالله تعالى وقالوا “آمنا برب هارون وموسى”. فرد فرعون قائلا “آمنتم به قبل أن أذن لكم؟ إنه هو ساحركم الذي علمكم السحر، فسأقطعن أيديكم وأرجلكم من جهة معاكسة وسأصلبكم جميعا”. وعلى الرغم من ذلك، رفض السحرة التراجع عن إيمانهم بموسى وكانوا من الشهداء

مؤمن آل فرعون

عاصر فرعون عناده حتى بعد أن رآى الآيات والمعجزات، وبدأ يبرر قتل موسى عليه السلام بزعمه أنه يريد فساد الأرض وتغيير دين الناس

في ذلك الوقت ظهر رجل يكون ابن عم فرعون، بدأ ينصح بعدم قتل موسى عليه السلام، ويحاول أن يجعلهم يؤمنون به، ويذكرهم بمعجزاته التي تثبت صدقه، وعلى الرغم من ذلك، لم يتوب فرعون عن كفره واستبداده

الأمر بالخروج

بعد أن تفاقمت معاناة بني إسرائيل ولم يعد هناك فائدة في دعوة فرعون بعد أن ثبت تجبره وظلمه، أوحى الله تعالى لموسى بالسفر ليلا: “سافر بعبادي ليلا، فإنكم ستتبعون، واترك البحر فهم جند مغرقون”

هلاك فرعون وجنوده

عندما علم فرعون في الصباح بخروج بني إسرائيل مع موسى عليه السلام، تحرك بسرعة للذهاب خلفهم ويريد إعادتهم إلى البلاد ليخدموه، ولكنهم أدركوه عند شاطئ البحر

عندما رأى بنو إسرائيل فرعون وجنوده والبحر أمامهم، أصابهم الذعر الشديد وقالوا: “إنا لمدركون”، فقال موسى عليه السلام: “لا، إن معي ربي سيهدينا”

ثم أوحى الله إلى موسى عليه السلام بأن يجعل عصاه تضرب البحر: “ثم أوحينا إلى موسى بأن يجعل عصاه تضرب البحر فينشق، وكانت كل فرقة مثل العمود العظيم” فشق الله تعالى البحر لموسى وقومه ليعبروا ويهربوا من فرعون

عندما مروا وأراد فرعون متابعتهم، دخل هو وجنوده في الطريق في البحر، فأنزل الله البحر عليهم وغرقوا جميعا، وكانت نهاية فرعون عبرة لكل متكبر ظالم لا يؤمن بوحدانية الله

نجاه الله تعالى بجسده ليكون علامة وعبرة يشاهدها الناس في جميع العصور، وحدث ذلك في يوم عاشوراء

وبهذا يكون للمؤمنين نصيب من النجاة والفوز بالنعيم، وبالمقابل فإنه للمجرمين الهلاك ومصيرهم الجحيم، تماما كما حكاية نبي الله موسى عليه السلام، حاولنا تبسيطها للأطفال مع الاحتفاظ بتفاصيل القصة بشكل كامل أو شبه كامل، ويمكنك متابعة القصة على اليوتيوب من الرابط التالي عبر موسوعة فيديو يوتيوب قصة نبي الله موسى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى