الأرشيفالمراجع

تطور دولة الامارات في جميع المجالات

نقدم لكم بالتفصيل تطور دولة الإمارات في جميع المجالات، حيث برزت كواحدة من أوائل الدول العربية في المنافسة مع دول العالم الأول في التقدم والازدهار في مختلف المجالات الإنسانية. هذا جعلها نقطة تحول بارزة في تاريخ الدول العربية. استطاعت الإمارات تحقيق إنجازات عديدة تتجاوز القدرات والإمكانيات المتاحة، مما جعلها تجربة فريدة ونموذجا متطورا يمكن للدول الساعية للتقدم الاستفادة منه.

من غير العادل أن يعزى تطور دولة الإمارات فقط لكونها دولة خليجية غنية بالنفط، بل هناك العديد من العوامل التي ساهمت في تشكيل الاتحاد الإماراتي. من أبرز هذه العوامل هو التركيز العام للقيادة الإماراتية على خدمة الشعب والاستثمار في التنمية الاقتصادية والتقدم التكنولوجي، والحرص على تطبيقها بشكل فعلي.

وفي المقال التالي على موسوعة سنوضح كيف تطورت دولة الإمارات في جميع المجالات.

مراحل تطور دولة الامارات في جميع المجالات

تأسيس دولة الإمارات

  • على الرغم من امتداد دولة الإمارات العربية المتحدة على مساحة صغيرة لا تتجاوز 83.600 كم²، فإنها من أكثر الدول العربية تقدما وازدهارا اقتصاديا، على الرغم من أنها دولة اتحادية مستقلة حديثة النشأة ولم تتجاوز الخمسين عاما.
  • تأسست الإمارات العربية المتحدة بتوافق حكام الإمارات الستة (الشارقة، عجمان، أم القوين، الفجيرة، أبو ظبي، دبي) في 18 يوليو 1971، ثم انضمت إليهم إمارة رأس الخيمة بعدها بوقت قصير.
  • في 2 ديسمبر 1971 ميلاديا، اجتمع حكام الإمارات الستة للإعلان رسميا عن تأسيس دولة عربية مستقلة ذات سيادة على أراضيها، وصدر هذا القرار من خلال البيان الناتج عن الاجتماع الذي يعلن تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة، وجزء من الوطن العربي الكبير، ويعلن هذا البشرى السعيدة لشعب الإمارات العربية المتحدة وجميع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة والعالم بأجمعه.

تعديل الدستور بالإمارات

  • وقد تمت الموافقة على نسخة معدلة مؤقتة من الدستور السابق للإمارات العربية المتحدة، والتي تحتوي على 152 مادة دستورية، وتم تعيين أبوظبي كعاصمة مؤقتة للدولة. وحدد هذا الدستور السلطات الرسمية الخمس للإمارات العربية
  • المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي: هي الهيئة العليا الحاكمة في البلاد، ويقودها حكام الإمارات العربية السبعة، وتتم اتخاذ القرارات فيها بالتصويت وتفوق رأي الأغلبية، طالما أن دبي وأبو ظبي يشكلان الأغلبية.
  • رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس دولة الإمارات.
  • مجلس الوزراء الإماراتي.
  • المجلس الوطني الاتحادي هو هيئة استشارية تتألف من أربعين عضوا، ينقسمون إلى ثمانية أعضاء لكل من إمارة دبي وأبو ظبي، وستة أعضاء لإمارة الشارقة، وأربعة أعضاء لكل من أم القوين والفجيرة وعجمان.
  • السلطة القضائية أو التشريعية في البلاد، وتتكون من مجموعة من المحاكم الدستورية، ويترأسها المحكمة الاتحادية.
  • دولة الإمارات تحت سلطة حكم نظام اتحادي رئاسي، وكان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة بعد انتخابه بالإجماع من قبل حكام الإمارات السبع، وتم انتخاب الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم كأول نائب للرئيس الإماراتي.

أبرز عوامل تطور دولة الإمارات

تطورت دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل سريع وملحوظ منذ بداياتها في جميع المجالات واستنادا إلى جميع المؤشرات التنموية، وذلك من خلال جهودها الإدارية في إعادة هيكلة جميع عوامل تشكيل الاقتصاد الوطني فيها، كما جعلت قيادتها هدفها الأول توفير جميع الخدمات التي تخدم شعب الإمارات بالإضافة إلى توفير التمويل اللازم لتطوير الحياة الاقتصادية وتحقيق التقدم التكنولوجي.

انتقلت الإمارات من دولة بدوية تعتمد على صيد الأسماك وجمع اللؤلؤ وبعض الأنشطة الزراعية المحدودة إلى الاعتماد على النفط والسوائل البترولية في مراحلها الأولى، ثم سعت الإمارات العربية إلى توزيع اقتصادها على مختلف الصناعات والزراعة والتجارة الدولية لتصبح واحدة من الدول الرائدة اقتصاديا في العالم، وتعتمد في تطورها على التقدم التكنولوجي والإنتاجية الشبابية لبناء مستقبل أفضل.

اعتمدت دولة الإمارات العربية المتحدة خططا تنموية مستقبلية ذكية، حيث نجحت في سنوات قليلة في تحويل المواطن الإماراتي من مواطن مستهلك إلى مواطن منتج يكفي احتياجاته ويصدر لباقي دول العالم أيضا. وذلك من خلال بناء مشروعات إنتاجية قومية كبيرة في الإمارات.

من خلال ذلك، استطاعت الإمارات تمكين جميع أفراد شعبها من الحصول على فرص عمل مناسبة ومتكافئة بين الرجال والسيدات، مما جعل مستويات الدخل في الإمارات من أعلى المستويات حول العالم.

التطوير العمراني والتعليمي في الإمارات

كما ركزت الإمارات العربية على التطوير والتشييد العمراني المتطور وعلى أحدث النظم والأنماط العالمية، مما جعل من تطويرها العمراني ومبانيها الجذابة مجالاً يستحوذ على اهتمام كافة دول العالم ويعمل على تطبيقه، ومن أشكال التطور العمراني المذهل لدولة الإمارات برج العرب، جزيرة جميرة، مول دبي، برج خليفة،…..

ولا يخفى على أحد ما شهدته الإمارات العربية المتحدة من تقدم في مجال التعليم منذ بدايتها في سبعينيات القرن التاسع عشر، حيث أصبح للجميع الفرصة للحصول على المعرفة والخبرات التعليمية الوفيرة من خلال بناء عدد كبير من المدارس والمنشآت التعليمية والجامعات المرموقة في مختلف مناطق البلاد.

تسعى الإمارات حاليا بخطوات سريعة وجهود مستمرة لتوزيع مصادرها من الطاقة، من خلال استثماراتها المدروسة والكبيرة لتحقيق مشروع “طاقة المستقبل”، الذي يعتمد على مصادر طاقة نظيفة ومتجددة وطاقة نووية. ضمن هذا السعي، أنشأت الإمارات شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل، وأطلقت مشروع “مؤسسة الإمارات للطاقة النووية”.

نتيجة لذلك، تم اختيار أبو ظبي عام 2009 كمقر دائم لوكالة إيرينا الدولية للطاقة المتجددة، مما يجعلها أول عاصمة عربية تكون مقرا دائما لإحدى أبرز المنظمات الدولية، ولا تزال خطط التنمية الشاملة للإمارات العربية المتحدة قائمة ومتجددة لتحقيق التقدم الذي يضاهي الدول المتقدمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى