الحالات المرضيةصحة

هل الحليب يزيد البلغم عند الاطفال

في هذه المقالة، سنوضح لكم ما إذا كان الحليب يزيد من كمية البلغم لدى الأطفال وتأثيره على الجهاز التنفسي خلال نزلات البرد. انتشرت الأقاويل التي تدعي أن الشاي بالحليب يضر بالصحة وله تأثير سلبي على إنتاج البلغم في حالة الإصابة بفيروسات الأنف، بالإضافة إلى تحذيرات كثيرة من تناول منتجات الألبان في تلك الأوقات. وهناك العديد من عشاق هذا المشروب الذين يشربونه بانتظام يوميا ويواجهون صعوبة في التوقف عن تناوله خلال فترات البرد، ولا يعرفون ما إذا كانت تلك الأقاويل حقائق علمية حقيقية أم مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة. في الفقرات التالية، سنوضح لكم من خلال مجموعة من التجارب التي قام بها الخبراء لاستكشاف تأثير مشروب الشاي بالحليب على الصحة خلال نزلات البرد والإنفلونزا.

هل الحليب يزيد البلغم عند الاطفال

  • قام خبراء في المركز الوطني للمعلومات التكنولوجية الحيوية بتنفيذ بعض التجارب على متطوعين مصابين بنزلات برد شديدة، لفهم تأثير الحليب على صحتهم وعلى عمل الجهاز التنفسي خلال تلك الفترة من المرض، ولمعرفة ما إذا كان الحليب يزيد فعلا من البلغم أم أنها مجرد شائعات غير مبنية على أسس علمية. في البداية، قام الخبراء بوزن الإفرازات التي تخرج من الأنف عند المصابين بنزلات البرد، ثم أعطوا المصابين حوالي عشرة أكواب من الحليب على فترات منتظمة للشرب، ثم تم قياس أوزان الإفرازات مرة أخرى. ووجد الخبراء أن وزن الإفرازات زاد بمقدار 30.4 جرام بعد شرب كمية الحليب.
  • ووفقا لاستبيان أجري على عينة من الأشخاص، اكتشف الخبراء أن 27.5% من الأشخاص الذين أجري عليهم الاستبيان لا يتناولون منتجات الألبان عند إصابتهم بنزلات البرد، وصرح 80% من هؤلاء الأشخاص بأنهم يعانون من أعراض شديدة بعد تناول الألبان أو شاي مع الحليب، وتشمل هذه الأعراض زيادة الإفرازات الأنفية والبلغم.
  • على الرغم من أن شرب الشاي بالحليب ليس له أي ضرر على الجهاز التنفسي، إلا أنه تم ملاحظة زيادة في نسبة السعال عند تناول الأفراد منتجات الألبان أثناء مرضهم. وقد ذكروا أن منتجات الألبان والشاي بالحليب يسببان لهم الاحتقان وزيادة في السعال، ولكنهم لم يذكروا زيادة في نسبة البلغم والإفرازات الأنفية في هذا الوقت. ولم يتعدى عدد الأشخاص الذين أكدوا ذلك 5% من إجمالي العينة. وبالتالي، لم يتوصل العلماء إلى نتيجة قاطعة توضح ضرر الشاي بالحليب على الصحة وعلى الإفرازات والمخاط لدى البالغين المصابين بعدوى فيروسية تؤدي إلى الإنفلونزا.
  • لذلك لا يوجد ضرر واضح وصريح لهذا المشروب، وبإمكانك تناول منتجات الألبان بكميات محدودة كما تشاء، ولكن احترس من التعرض لمضاعفات.

كيفية التخلص من البلغم نهائيا

وإذا كنت تعاني من زيادة إفرازات المخاط والبلغم في أوقات نزلات البرد والإنفلونزا، إليك بعض النصائح التي يمكنها تخفيف تلك الأعراض وعلاجها:

  • حاول أن تجلس في مكان رطب؛ فالهواء الجاف يسبب التهابات في الحلق والأنف وزيادة الإفرازات الأنفية.
  • حرص على شرب السوائل بكثرة، حيث تساعد على تخفيف البلغم ومساعدته في الطرد بشكل نهائي.
  • ضع منشفة مبللة ودافئة حول أنفك، فاستنشاق الهواء من خلالها سيساعد على ترطيب منطقة الحلق والأنف، ويخفض درجة الحرارة العالية ويسكن الآلام والصداع لمصابي التهابات الجيوب الأنفية.
  • في حالة ارتفاع البلغم من الرئتين ووصوله إلى الحلق، يجب على الشخص أن يبصقه فورا ويتجنب ابتلاعه.
  • تجنب النوم على وسادة منخفضة في فترات تعرضك لنزلات البرد، لأن ذلك سيزيد من أعراض التهاب الحلق لديك وزيادة الإفرازات الأنفية وتجمع المخاط في حلقك.
  • استخدم الرذاذ الملحي، حيث له تأثير فعال ومدهش في تطهير المخاط وعلاج الالتهابات في الحلق والأنف.
  • حاول الغرغرة باستخدام الماء والملح، لأن هذا السائل يساعد على ترطيب الحلق وتقليل التهاب الجيوب الأنفية الذي يؤدي إلى زيادة البلغم.
  • ادهني صدرك بزيت الأوكالبتوس، وضعي بعض قطرات منه في وعاء ماء ساخن، واستنشقي البخار الناتج من الوعاء.
  • تجنب استنشاق المواد المهيجة التي تؤثر على صحتك، مثل استنشاق العطور ودخان السجائر والمواد الكيميائية، لأنها تسبب تهيج الحلق والتهابها.
  • احرص على تناول الفواكه الغنية بالألياف لأنها تحمي الجهاز التنفسي من الالتهابات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى