التعليموظائف و تعليم

بحث عن التاريخ ونشأته

بحث عن التاريخ؛ إن التاريخ هو كتاب كل أمة يروي تفاصيلها عبر الأزمنة المختلفة. يوضح كيف كانت في الماضي وما هي العوامل التي ساهمت في نهضتها وما هي العادات والتقاليد التي عاشها أفراد تلك الأمة. هل استمرت تلك العادات كما هي أم تغيرت بمرور الزمن؟ وما هي الإنجازات التي حققها أفراد تلك الأمة؟ هل كانت لها عصور ذهبية؟ وماذا عن تأثير رجالها في العالم الخارجي؟ هل منهم من اشتهرت شهرته وانتشرت معهم؟ جميع هذه الأمور يمكن معرفتها من خلال دراسة التاريخ. لذلك، إذا أردت معرفة حياة أي أمة بكل تفاصيلها، عليك بالتاريخ. ويمكنك الحصول على مزيد من المعلومات من خلال موقعنا في الموسوعة.

جدول المحتويات

بحث عن التاريخ ونشأته

 كيفية دراسة التاريخ

تعتمد معظم المؤرخين، إن لم يكن جميعهم، على دراسة التاريخ من خلال تقسيمه إلى فترات زمنية، قليلة أو كثيرة، ويعتمدون في ذلك على تمييز كل فترة من هذه الفترات بعوامل اجتماعية، اقتصادية، سياسية، أو غيرها من العوامل التي تميزها عن الأخرى، وتعرفها بشكل خاص، ويجب أن يكون هذا التقسيم معيبا، لأن الفترات الزمنية متداخلة، ولا يمكن فصلها عن بعضها إلا بصعوبة، وهذا ينطبق على العصور القديمة التي كان فيها التأريخ غير معروف تقريبا.

يمكن تقسيم العصور الحديثة بشكل أسهل من العصور القديمة، ويختلف هذا التقسيم من دولة إلى أخرى، فتقسيم التاريخ الإسلامي ليس كتقسيم التاريخ الأوروبي، ولا كتقسيم التاريخ الإغريقي، بسبب اختلاف العوامل المؤثرة في الإسلام عن أوروبا والإغريق.

نشأة كتابة علم التاريخ

بالطبع أول من علم الدنيا كلها الكتابة كانوا: الصينيون هم الذين ابتكروا الورق واستخدموه للكتابة، وكانوا والإغريق أول من قاموا بذلك، حيث سجلوا تاريخهم وتاريخ الآخرين على الورقة، ولم يعتمدوا سوى على الرواة لنقل الأحداث بينهم، وكانت الرواية الشفوية هي المصدر الوحيد المتاح في تلك العصور.

ثم جاءت هذه الجهود التي تسعى لوضع حد لمعرفة تاريخ الأمم السابقة، بداية من الرومان ومن ثم من العرب الذين لعبوا دورا كبيرا في هذا المجال. فعند ظهور القرآن الكريم، أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أصحابه بكتابة هذا القرآن، وهذا يدل على تاريخ الحياة الإسلامية منذ البداية وله دور كبير في اكتشاف معالم الحياة الإسلامية ولمدى معرفتهم بالقراءة والكتابة بدقة. وكيف لا؟ فهم يعودون بتاريخ العالم بأسره. وبعد كتابة القرآن، جاء حفظ الأحاديث النبوية الشريفة بواسطة الصحابة – رضوان الله عليهم – حيث اعتمدوا أيضا على الروايات الشفوية، تماما كما فعل الصينيون والإغريق.

كيفية قراءة التاريخ

يجب على قارئ التاريخ أن يكون حذرا جدا في قراءته، وأن يراعي الضوابط العلمية التي تسمح له بالحكم على مرحلة ما أو ثقافة معينة بشكل كامل، ومن بين هذه الضوابط العلمية الهامة لقارئ التاريخ:

تقدير فترة زمنية معينة من المراحل أو قومية كاملة دون انقطاع جزئي، ولذلك يجب على قارئ التاريخ أن يبحث في جميع المعلومات المتعلقة بهذه الفترة الزمنية من جميع المصادر المتاحة، دون إغفال أي مصدر أو مرجع أو كاتب.

ويظهر خطورة ذلك في: إذا اقتصرت على كتابة شخص معين في فترة زمنية محددة، فسيكون قد بنيت رأيك في تلك الفترة على أساس رأي هذا الشخص، وقد يكون هذا الشخص متحيزا وغير محب لتلك الفترة؛ فقد يظهر في كتابات هذا المؤرخ أن تلك الفترة هي الأسوأ في التاريخ؛ بسبب توجه المؤرخ الثقافي أو الديني أو السياسي، والذي قد يدفعه إلى ذكر أحداث غير حقيقية وتخيلها؛ بهدف تزييف الحقائق وفقا لتوجهه الشخصي.

يتعين أيضا ذكر الحقائق التاريخية بدقة ودون تجميل أو تشويه، لأن هذه الحقائق يجب أن تبقى كما هي بدون أي تغييرات، حتى نحصل على صورة واضحة للفترة التي نود أن نتعرف عليها.

يجب على القارئ أن يقرأ في تاريخ عصره، وتاريخه الحديث، دون التقليل من تاريخ العصور الأخرى، ولكن يجب على القارئ أن يتعرف على زمنه القريب منه، وكيف كانت الحياة فيه؛ حتى يلاحظ حجم التغيير الذي حدث.

لكل مؤرخ، سواء كان حديثا أم قديما، لديه طريقة في التأريخ، ولكل منهم توجها معينا؛ لذا يجب على القارئ معرفة طريقة كل منهم وتوجهاته، حتى يمكنه تقييم كتاباته من حيث الصحة والدقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى