الفلكعلوم

فوائد القمر بالتفصيل

لدى الله في خلقه عجائب كثيرة، منها القمر، ولذلك تقدم الموسوعة فوائد القمر بالتفصيل. إن الله خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، وخلق الشمس والقمر لينيرا الكون بقدرته العزيزة. فالشمس تزود الكرة الأرضية بالضياء والحرارة، وجعلها الله ضياء لأهل الأرض على الرغم من أنها كتلة محترقة. أما القمر، فهو جسم معتم في السماء ويعتبر من أكبر الأجرام الموجودة في السماء، حيث يأتي في المرتبة الخامسة من حيث الحجم. كما أنه أقرب الأجرام إلى الأرض. قدرة الله العزيزة جعلت هذا الجرم السماوي المعتم يضيء الكون بأكمله. فسبحان الله الذي سخر الكون وخلقه!

جدول المحتويات

تعاقب الليل والنهار

بقدرته العزيزة، جعل الله نظاما سلسا لهذا الكون؛ حيث جعل الله الليل والنهار، وأعقب الليل النهار. في سورة يس، ذكر الله عز وجل قوله: “وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون”، وهذا يعني أن الله عز وجل يشرح ظاهرة تعاقب الليل والنهار، وأن الليل يتبع النهار بكلمة “نسلخ”.

يتم التعاقب دون أن تشعر بأي شيء على الأرض، ولكن ما يجعلك تقول هذا ليلا وهذا نهارا هو النور والظلام؛ فأنت لا ترى العملية، ولكنك تشعر بها؛ فالشمس مصدر الضوء للنهار والقمر مصدر الضوء لليل، والقمر يحصل على طاقته الضوئية من الشمس.

فوائد القمر بالتفصيل

للقمر أهمية كبيرة في استقرار الحياة على الكرة الأرضية؛ وذلك من خلال أدوار متنوعة يقوم بها القمر تساعد على حماية الكرة الأرضية من كوارث حقيقية قد تؤدي إلى تدميرها بأكملها.

القمر يحمي الكرة الأرضية من سقوط النيازك والأجرام السماوية الغريبة عليها، وهذا يعتبر من أعظم المساعدات التي يقدمها القمر للكائنات الحية على الأرض؛ لأنه إذا تركت هذه النيازك، فإن الكون بأكمله سيحترق.

من خلال القمر، يمكننا تحديد الشهور القمرية ومعرفة بدايتها ونهايتها، وهذا يساعد في تحديد أوقات الشعائر الإسلامية. على سبيل المثال، يتم صيام شهر رمضان بعد رؤية هلاله، وينتهي الصوم بعد اختفاء هلال رمضان، ويمكن تحديد ذلك من خلال القمر.

من خلال دوران القمر حول الأرض ودورانهما حول الشمس، تحدث بعض الظواهر الطبيعية مثل ظاهرتي الكسوف والخسوف، وتحدث هاتين الظاهرتين عن طريق تحديد موقع كل منهما ودورانهما.

كما يساعد على ظاهرة المد والجزر، وذلك من خلال تعديل جاذبية القمر لثلث جاذبية الأرض، والتي تؤثر على المياه المسطحة؛ وتنتج عنها عملية المد والجزر، والمد هو: ارتفاع المياه المسطحة طوال اليوم في المناطق الساحلية، والجزر هو: انخفاض نسبة المياه في المناطق الساحلية عن المستوى العادي.

بفضل ضبط ظاهرة المد والجزر، يتم حماية المدن من الفيضانات والتلف الذي قد يحدث للأرض والأرواح. وقد جعل الله البعد بين القمر والأرض سببا لتلاشي ظاهرة المد والجزر، فإذا كان القمر على بعد 400 مرة أقرب من الأرض، لوقعت تلك الظاهرة.

حركة المد والجزر تساهم في نقل الطاقة الحرارية من خط الاستواء إلى منطقة القطبين (الشمالية والجنوبية)، وهذا يؤدي إلى تراجع العصور الجليدية المعروفة، مما يسبب هجرة بعض الكائنات الحية؛ وبالتالي يحدث تنوع وتطور في الحياة

القمر هو المصدر الذي خلقه الله عز وجل لينير الأرض في ظلام الليل، ويحول ظلامها إلى نور؛ لكي يرى الناس حقيقة الأشياء.

يساعد على تحقيق توازن بين ظاهرتي المد والجزر، وبالتالي يساعد على تحقيق استقرار الحياة على سطح الكرة الأرضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى