الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

بحث عن الملائكة وصفاتهم ووظائفهم

نقدم لكم في هذا المقال بحثا عن الملائكة، إذ تعد الملائكة من الغيبيات التي ليس لدينا علم عنها إلا ما ورد في القرآن الكريم ومن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويعتبر الإيمان بهم وبوجودهم ركنا من أركان الإيمان الستة التي لا يكتمل الإيمان بدونها، وتثار العديد من التساؤلات حول الملائكة، حيث يشغل الفضول الجميع فيما يتعلق بصفاتهم وعددهم وأسمائهم وغيرها، وسنناقش هذا فيما يلي على موقع موسوعة، فتابعونا.

جدول المحتويات

بحث عن الملائكة

صفات الملائكة

خلقهم

  • ليس لدينا معرفة بمتى خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة، ولكن الأمر المؤكد هو أنهم خلقوا قبل خلق الإنسان.
  • خلق الله سبحانه وتعالى الملائكة من نور، وذلك وفقا لما أفادت به السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال: “خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم”.

هيئتهم

  • هم أشخاص ذوو هياكل عظمية قوية، وأعظمهم هو سيدنا جبريل -عليه السلام-. وصفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائلا: “رأيت جبريل وهو يمتلك مئة جناح، وكل جناح يمتد على طول الأفق، ومن جناحه يتساقط الألماس والدر والياقوت. ولا يعلم ذلك إلا الله.
  • ويمتلك الملائكة أجنحة والدليل قوله تعالى :الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الملائكة رسلا بأجنحة متعددة، يزيد في الخلق ما يشاء. إن الله على كل شيء قدير
  • وهم أيضا من الكائنات التي تتميز بها الله بالجمال، مثلما ورد في وصف سيدنا جبريل -عليه السلام- في قوله تعالى: “علمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى” وقال ابن عباس عن ذو مرة أنه يعني صاحب هيئة جميلة

عددهم

  • عدد الملائكة كثير وحده الخالق سبحانه وتعالى يعلم عددهم، يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “رفع لي البيت المعمور، فسألت جبريل فقال: هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، وإذا خرجوا لا يعودون إليه حتى يؤذنوا لصلاة جديدة”.

صفات أخرى

  • ليس لدى الملائكة حاجة لتناول الطعام والشراب، والدليل على ذلك هو ما ورد في قصة النبي إبراهيم عندما بعث الله ملائكة لتبشيره بابنه إسحاق، وذلك ذكر في قوله تعالى: “فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم.
  • لا تنقطع عن عبادة الله سبحانه وتعالى في الليل أو النهار كما ذكر في قوله تعالى: “فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون“.

قدرات الملائكة

أعطى الله للملائكة قدرات خاصة تميزهم عن سائر المخلوقات، وهي:

القدرة على التشكل

  • أظهر الله الملائكة بقدرتهم على الظهور بأشكال أخرى غير هيئاتهم، وهناك العديد من الأدلة على ذلك، حيث أرسل جبريل -عليه السلام- للسيدة مريم بصورة بشرية كما ذكر في قوله تعالى: “فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشر سويا“.
  • وكذلك الملائكة اللذين أرسلوا لسيدنا إبراهيم ولم يعلم أنهم رسل الله إلا عندما أخبروه بذلك.
  • وكان الوحي يأتي سيدنا محمد بأشكال متعددة من البشر حتى رآه الصحابة في إحدى المرات كما رواه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ظهر لنا رجل بياض الثياب شديد وسواد الشعر، لا يظهر عليه أثر السفر ولا يعرفه أحد منا حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم…”.

السرعة

  • في نهاية المطاف، كان السائل لا ينتهي من سؤال الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى يأتي جبريل -عليه السلام- بالجواب من رب العالمين بسرعة فائقة.

أعمال الملائكة

وكل سبحانه وتعالى ملائكته في كثير من الأعمال منها :

  • منهم من يكلفه الله بالنطفة في الأرحام، وذلك ما ذكره ابن مسعود -رضي الله عنه-: “حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق، بأنه أحدكم يتكون في بطن أمه لمدة أربعين يوما، ثم يصبح علقة مشابهة لذلك، ثم يصبح مضغة مشابهة لذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويأمر بأربع كلمات تتعلق برزقه ومصيره وأعماله وسعادته أو شقائه.
  • وهناك الكتاب وهم المكلفون بكتابة أعمال العبد الصالحة أو السيئة طوال حياته ونزل عنهم قوله تعالى: “وإن عليكم لحافظين *كراما كاتبين”
  • يتواجد ملائكة يطوفون في الأرض يتتبعون المجالس التي يذكر فيها الله سبحانه وتعالى، كما أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يبحثون عن أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله، ينادون بالقول “هلموا إلى حاجتكم”، فيحمونهم بأجنحتهم إلى السماء.
  • وهناك ملائكة وجميعهم من الله سبحانه وتعالى، يشبهون الجبال كما حدثتنا السيدة عائشة -رضي الله عنها-: “………. وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما تشاء فيهم، فناداني ملك الجبال وسلم علي، ثم قال يا محمد فقلت له ما شئت، إن شئت أن أجعلهم في الخطر.

اسماء الملائكة ومهامهم

لا نعرف الكثير عن أسماء الملائكة، ولكن الشيء المعروف عنها هو:

  • جبريل -عليه السلام- وهو مبعوث الله سبحانه وتعالى.
  • ميكائيل (عليه السلام) وكلفه الله تعالى بتنظيم الأمطار والرياح بالطريقة التي يشاء، وله معاونون في ذلك.
  • إسرافيل -عليه السلام- يكلف بالنفخ في الصور في يوم القيامة، والصور هي أداة تشبه البوق الذي ينفخ فيه لإخراج البشر من قبورهم لملاقاة ربهم ليحاسبوا.
  • ملك الموت -عليه السلام- وكلف بأخذ أرواح العباد الأحياء الذين لا يموتون، وأما ما يشاع عن اسمه “عزرائيل” فلا صحة له، فلم يذكر ذلك في حديث نبوي ولا في آية قرآنية.
  • المعقبات هم الكائنات التي تحافظ على عباد الله سواء في الليل أو النهار، وتم ذكرهم في قوله تعالى: “سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار، له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله”
  • “منكر ونكير هما الملكان المسئولان عن سؤال العبد في قبره عند وفاته، وأبو هريرة روى عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “عند دفن الميت أو عندما يأتي ملكان أسودان أزرقان يدعوان منكر ونكير ويسألانه عن تصرفاته وأقواله في هذا الرجل…”.
  • هناك خزنة في الجنة ومعروف بين الناس أن خازن الجنة ملك يسمى رضوان، ولكن هذا الأمر لم يثبت في القرآن أو السنة.
  • الزبانية وهم خزنة النار ويأتي على رأسهم مالك -عليه السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى