الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

فوائد سورة الحج

لكل جملة في القرآن الكريم فائدة هامة؛ لذا تقدم الموسوعة فوائد سورة الحج؛ القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل، والفرق بين كلام الله عز وجل وبين غيره، كالفرق بين الله وغيره، والقرآن الكريم يتميز بقوة الألفاظ وجودة المعاني، وذلك لأنه نزل تحديا لقوم بلغوا من الفصاحة والبيان أعلاها، فإذا تم تغيير كلمة مكان كلمة، أو حتى حرف مكان حرف؛ سيتغير المعنى وسيكون هناك فهم خاطئ، ولا شك في أن سور القرآن الكريم متفوقة بنفس القدر، ولكن لكل سورة من سور القرآن موضوعاتها المميزة، وسورة الحج من أهم السور التي تتميز بموضوعات متنوعة، لذا دعونا نتعرف على تلك المواضيع والفوائد المتعلقة بهذه السورة.

جدول المحتويات

فوائد سورة الحج

التعريف بسورة الحج

سورة الحج من السور المدنية، والسورة المدينية هي التي نزلت في المدينة وإن كانت قبل الهجرة، وهناك عدد من آياتها نزلت بين مكة والمدينة، وعدد آياتها ثمان وسبعين آية، وبالنسبة لترتيبها في المصحف، فهي في الترتيب الثاني والعشرين في المصحف العثماني.

وبالنسبة لترتيبها، فهي المائة والخامسة في ترتيب السور النازلة، حيث نزلت بعد سورة النور، وقبل سورة المنافقون، ونزلت على النبي – صلى الله عليه وسلم -.

فوائد سورة الحج

ومن أهم الفوائد التي يُشار إليها لبيان منزلة، ومكانة سورة الحج:

إن تسمية سورة الحج بهذا الاسم؛ إشارة إلى أن هذه السورة تتحدث عن الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو الحج إلى بيت الله الحرام لمن استطاع الوصول إليه.

هذه سورة هي الوحيدة في سور القرآن الكريم التي ذكرت فيها سجدتا تلاوة، وعدد سجدات القرآن الكريم كله 14 سجدة، ومن ميزتها أيضا أنها آخر سورة نزلت على النبي – صلى الله عليه وسلم – فيها سجدة.

من يقرأ سورة الحج لمدة ثلاثة أيام متتالية، يسهل الله له الذهاب إلى بيت الله الحرام للحج، أو يمنحه الله أجرا مثلما ذهب للحج إلى بيت الله.

مضامين سورة الحج

اشتملت سورة الحج على مضامين كثيرةٍ منها:

تناولت هذه السورة في العديد من مواضعها قوة الله عز وجل، وأنه يجب على المسلم أن يلتزم بأوامر الله عز وجل ويتجنب نهاياته، حتى يكون الإنسان آمنا من العقاب في يوم القيامة.

تناولت السورة أيضا معاناة يوم القيامة، والخوف والرعب الذي يعانيه الناس جميعا من شدة هذه المعاناة، ومن شدة هذا الرعب ترى الناس في هذه الحالة وكأنهم سكارى وقد فقدوا عقولهم ووعيهم، وليسوا فعلا سكارى ولكنهم يظهرون على هذا النحو؛ لأن عذاب الله شديد.

يتحدث عن المشركين وتوعدهم الله سبحانه وتعالى بالعذاب الشديد، وأن الأمم السابقة قد ارتكبت نفس أفعالهم تلك؛ فجعلهم الله يذوقون العذاب الشديد بسبب كفرهم.

تناولت السورة أيضا المحادثة عن مراحل خلق الإنسان وتطوره من مرحلة إلى أخرى، فكان كائنا صغيرا، ثم جعل الله هذا الكائن صغيرا علقة، ثم جعل تلك العلقة مضغة، وتطورت مراحل خلق الإنسان حتى أصبح طفلا، ثم شابا حتى أصبح شيخا.

تتطرق السورة أيضا إلى فضل الله عز وجل على الناس ورزقهم بالنعم الكثيرة، وأنه غير مقبول أن يكون هناك كفر أو شرك بالله عز وجل كرد لتلك النعم، بل يجب أن تكون الشكر هو الرد المناسب.

تطرقت السورة في النقطة السادسة إلى حديث عن سيدنا إبراهيم عليه السلام وبناء البيت، ومن خلال ذلك تحدثت السورة عن فريضة الحج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى