التعليموظائف و تعليم

بحث عن النكاح كامل

نقدم لكم من خلال هذا المقال بحثا شاملا عن الزواج، فالزواج هو رابط مقدس يجمع بين شخصين مدى الحياة بالمحبة والرحمة، كما جاء في قوله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم محبة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”، لذلك وضع الدين الإسلامي عدة قواعد وضوابط يتم من خلالها تحديد واجبات وحقوق الزوجين، وفيما يلي على هذا الموقع نقدم لكم بحثا شاملا عن الزواج تابعونا.

بحث عن النكاح كامل

مقدمة عن النكاح

  • خلق الله سبحانه وتعالى البشر ليكونوا خلفاء له في الأرض، يعبدونه ويطبقون حدوده ويعمرون الأرض، وبدأ الخلق بزواج نبي الله آدم والسيدة حواء حتى وصل عدد البشر إلى المليارات اليوم منتشرين على مستوى العالم في كل مكان.
  •  وجعل الله سبحانه وتعالى الزواج وسيلة محددة لتكاثر البشر وهو الوسيلة الشرعية الوحيدة التي أباحها الله سبحانه وتعالى لإنتاج البشر.
  • النكاح هو عقد يجمع بين الرجل والمرأة في حياة مشتركة بشروط وضوابط محددة من قبل الشريعة الإسلامية ليكون صحيحا.

كيفية عقد النكاح في الإسلام

حددت الشريعة الإسلامية مجموعة من الشروط الواجبة لعقد النكاح، حيث يجب الامتثال لهذه الشروط ليكون العقد صحيحا. وإلا، فإن تجاهل أي شرط أو خرقه قد يؤدي إلى فساد العقد أو إلغائه. وقد وضعت الفقهاء الشافعية والحنابلة والمالكية خمسة شروط لعقد النكاح التي اتفقوا عليها، بينما يرون الحنفيون أن النكاح يحتاج شرطا واحدا فقط. سنستعرض هذه الشروط بالتفصيل فيما يلي

صيغة عقد النكاح

  • اتفق الفقهاء الأربعة على هذا الشرط، وهو الشرط الوحيد عند الحنفيين.
  • صيغة العقد هي التعبير اللفظي عن رغبة العاقد وهدفه من هذا العقد، والإيجاب والقبول هما الركنان الأساسيان لتكوين صيغة العقد.
  • العاقد الأول يتحدث بالإيجاب، أما الطرف الثاني فيتحدث بالقبول، من خلال لفظ معين بصيغة معينة يتم التوافق والموافقة في عقد الزواج.
  • فيما يتعلق بالألفاظ، هناك اختلاف في الرأي بين الفقهاء المسلمين. المالكية والحنفية يرون أنه يمكن استخدام أي لفظ يشير إلى التملك مثل “هبة، تمليك، نكاح، زواج، عطية”، شريطة أن يكون اللفظ مرتبطا بنية للزواج وأن يكون واضحا أن المقصود به هو الزواج. يستند هذا الرأي على أن عقد الزواج مماثل للعقود الأخرى التي تنشأ بموافقة الأطراف المعنية، لذلك يجوز استخدام أي لفظ يعبر عن موافقتهم ورغبتهم في الزواج.
  • أما الشافعية والحنابلة، فقد اتفقوا على استخدام إحدى الصيغتين “زوج” أو “نكح” في عقد الزواج وكل ما ينشأ عنهما فقط، وذلك للأشخاص الذين يفهمون اللغة العربية. أما لمن لا يفهم العربية، فيمكن استخدام أي كلمة تحقق الهدف وتحمل المعنى.

الصداق

  • يعرف المهر أيضا باسم ركن النكاح، وهو جزء من عقد الزواج وفقا للقرآن الكريم والسنة النبوية واجماع الفقهاء.
  • والدليل من القرآن الكريم هو قوله تعالى :وقدموا النساء صدقاتهن”، وفي السنة النبوية الشريفة قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “لا يجوز الزواج إلا بولي وصداق وشاهدي عدل” وقال أيضا: “ابحث عن الزواج حتى لو كان بخاتم من حديد.
  • لا يجوز للطرفين أن يتفقا على تجاهل هذا الجانب.

الزوج والزوجة

  • ويطلق عليهما أيضا العاقدان، وكل منهما يعد طرفا مستقلا بذاته عن الطرف الآخر.
  • هناك بعض الشروط التي يجب تحققها في الزوجة قبل إبرام النكاح، منها أن تكون غير متزوجة، وألا تكون محرمة للعمرة أو الحج، وأن تكون محددة أو معينة، فلا يجوز للولي أن يقول لك زوجتي إحدى بناتي بل يجب تحديد الزوجة لصحة النكاح.
  • أما بالنسبة للشروط المتعلقة بالزوج منها :من المحظورات على الزوجة أن يكون زواجها منها باطلا، ويجب أن يكون محددا ومعروفا للطرف الآخر، ولا يجوز أن يكون محرما على الزوجة لأداء الحج أو العمرة.

شهود عقد الزواج

  • ويعتبر حضور شهود الزواج شرطا واجبا لصحة عقد النكاح، وذلك بناء على قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، وما كان من نكاح على غير ذلك فهو باطل، فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له”.
  • يجب على الشهود أن يكونوا بالغين وذوي قوة عقلية، عادلين وأحرار.

الولي

  • الولي هو الشخص المسؤول عن الزوجة وليس الزوج، لذلك لا يجوز للمرأة أن تتزوج بنفسها، وإلا فإن الزواج غير صحيح، وقد جاء في حديث السيدة عائشة – رضي الله عنها – أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: “أي امرأة تزوجت بدون إذن وليها، فإن زواجها باطل ثلاث مرات.
  • ولي عدة شروط هي: أن يكون الشخص بالغا وعاقلا، وأن يكونوا على نفس الدين حتى لا يكون الكافر حاكما للمسلمة أو المسلم حاكما للكافرة، وأن يكون عادلا، وأن يكون ذكيا.
  • وفقا لجمهور الفقهاء، لا يجوز لولي المرأة تعدي درجات الولاية عليها إلا في حالة فقدانه أو عدم استيفاء أي من الشروط، وولي المرأة الأعلى هو أبيها، ثم جدها، ثم ابنها، ثم ابن ابنها، ثم أخوها الشقيق، ثم الأخ غير الشقيق من الأب إلى أقرب درجة لها.

شروط النكاح

هناك أربعة شروط ملزمة لصحة عقد النكاح وهي :

  • يجب أن يكون كل من الزوج والزوجة معلومين ومحددين.
  • ويجب أن يتم الزواج بموافقة الطرفين، ولا يجوز إجبار الزوج أو الزوجة على الزواج من شخص آخر بدون موافقته، وفقا لما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن،” قالوا: “يا رسول الله، وكيف تستأذن؟” قال: “أن تسكت.
  • عدم تزويج المرأة بدون ولي يجعل الزواج غير صحيح.
  • والشرط الأخير هو وجود شهود على عقد الزواج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى