يتناول مقالنا اليوم فوائد المهلبية، وهي واحدة من أنواع الحلويات المعروفة التي تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتحظى بشعبية كبيرة في الوطن العربي، حيث يطلق عليها أسماء مختلفة في كل بلد، ففي مصر تسمى المهلبية، وفي سوريا وبلاد الشام تسمى محلاية، أما في ليبيا فتعرف بـمحلبية، وفي الجزائر باسم محلبي، وتعتبر واحدة من الأطباق الأكثر شهرة وشعبية بين الكبار والصغار.
تختلف طريقة تصنيعها من بلد إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى، فهناك من يضيف للمهلبية الأرز أو السميد أو القشدة وغيرها من المكونات، وفي بعض البلدان يتم إضافة الفاكهة أو الشوكولاتة والمكسرات إليها.
وبسبب أن المهلبية تنتمي إلى فئة الأطباق التي لا ترتبط بمناسبة محددة أو وقت محدد، فنجدها في شهر رمضان المبارك وفي أعياد الميلاد أو في أعياد الفطر والأضحى، وفي هذا المقال سنتناول أهمية المهلبية والقيمة الغذائية لها وفوائدها بالتفصيل من خلال موسوعة فتابعونا.
فوائد المهلبية
القيمة الغذائية للمهلبية
تحتوي المهلبية على عدة مكونات وعناصر، ولكن المكون الأساسي هو اللبن الحليب أو الحليب السائل. لذلك، فإنها تكتسب جميع الفوائد الغذائية والقيمة من اللبن. وبالتالي، تحتوي على العديد من القيم الغذائية والعناصر الهامة التي يحتاجها الجسم بشكل دائم وأساسي
- الدهون منها المشبع والغير مشبع والأحادية.
- البروتينات.
- الكلسيوم.
- الكثير من الفيتامينات المتنوعة، أهمها فيتامين أ.
- فيتامين ب، فيتامين ب6 وفيتامين ب12.
- وجود كمية كبيرة من المعادن مثل الحديد والفسفور والمغنيسيوم.
- الكربوهيدرات.
- السعرات الحرارية اللزمة لإمداد الجسم بالطاقة.
- فيتامين د والبوتاسيوم.
فوائد المهلبية
فوائد المهلبية للمعدة
اللبن هو المكون الرئيسي للمهلبية، وبالتالي، فإن المهلبية تقدم العديد من الفوائد للجهاز الهضمي والمعدة
- يساعد الجهاز الهضمي في علاج الجرثومة أو الميكروبات التي تصيب المعدة والجهاز الهضمي بشكل أساسي.
- الوقاية من الإصابة ببعض أنواع الأورام السرطانية يكمن في احتوائها على فيتامينات متنوعة ومتعددة تؤثر على الخلايا المسببة للأورام والقرح، ومن بين هذه الفيتامينات مادة البروبيوتيك الموجودة في اللبن.
- تقلل المهلبية من أعراض الالتهابات التي تصيب القولون، فقد أثبتت الدراسات أن الالتزام بشرب اللبن لمدة تزيد عن 6 أسابيع يقضي على الالتهابات المصاحبة للقولون.
- تقلل المهلبية من الإمساك وأعراضه، لأن البكتيريا النافعة الموجودة في اللبن والمهلبية تعمل كمضاد حيوي طبيعي.
فوائد المهلبيه للحامل
- المهلبية تحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم والعديد من الفيتامينات المتنوعة التي تحافظ على صحة العظام للحامل وجنينها وتحميهما من هشاشة العظام.
- يوجد في المهلبية فيتامين دال وهو من أهم الفيتامينات التي تحافظ على الصحة العامة للجسم، وعلى انتظام العمليات الحيوية فيه.
- البوتاسيوم الموجود في المهلبية يساعد على توسيع الأوعية الدموية وبالتالي يساهم في خفض ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب.
- تسهم المهلبية في توفير البروتينات اللازمة للجسم، والتي تعتبر المكون الأساسي للعضلات، وبالتالي تحافظ على بنية وقوة العضلات وتزيدها، مع الحفاظ على وزن الجسم.
- تعمل البروتينات الموجودة في المهلبية على إصلاح العضلات التالفة وإعادة بنائها.
فوائد المهلبية للأطفال
تعد المهلبية من أهم الأطعمة المفيدة للأطفال، وذلك بسبب الفيتامينات والعناصر الغذائية المتنوعة الموجودة فيها، وبالإضافة إلى أهميتها، فهي سهلة الأكل وبالتالي تكون محبوبة لدى الأطفال والكبار، ومن أهم فوائدها للأطفال التالي:
- المهلبية تحتوي على نسب كبيرة من الكالسيوم التي تساعد الجسم في الحفاظ على صحة الأسنان وقوة العظام، وتحميه من الأمراض التي تصيب العظام.
- المهلبية تحتوي على نسبة عالية من البروتين، وهو الغذاء الأساسي لجميع أعضاء الجسم ويسهم في العمليات الحيوية التي تحدث داخل الجسم، وفي إعادة إنتاج كريات الدم الحمراء وصحة الشعر والأظافر.
- تحتوي المهلبية على العديد من الأملاح والمعادن التي تعزز وظائف الجسم وعمليات الأيض، وتساهم في الحفاظ على صحة القلب، بفضل احتوائها على فيتامينات A وD وB6 وC وB12 وE.
- تعمل المهلبية بعناصرها الغذائية على حماية البنية العضلية للطفل، لأن البروتينات والفيتامينات الموجودة فيها تقوم بحماية الطفل من الضمور العضلي، وهو المرض الذي يصيب عددا كبيرا من الأطفال.
- في المهلبية، هناك نسبة كافية من الدهون العادية والدهون المشبعة التي تزود الطفل بالطاقة الحرارية اللازمة لأداء الأنشطة اليومية التي يحتاجها.
- ومع ذلك، فإن المهلبية تحتوي على نسب عالية من السكريات، لذا يجب أن تتناول بحذر لتجنب زيادة الوزن.
أخيرا، المهلبية هي واحدة من الأطباق اللذيذة المفضلة للكبار والصغار في العديد من المجتمعات، وليست ذات أهمية فقط كحلوى محببة، بل لأنها مفيدة لجميع أجهزة الجسم. ومع ذلك، يعاني بعض الأشخاص من حساسية لمادة اللاكتوز الموجودة في اللبن، والتي هي المكون الرئيسي للمهلبية.
لذلك يجب على الفرد أن يستشير الطبيب ويخضع للفحوصات اللازمة قبل أن يتناول المهلبية، وبغض النظر عن القيمة الغذائية العالية لها، فإن الإفراط في تناولها يمكن أن يتسبب في العديد من المشاكل، فالاعتدال في كل شيء يعزز من فوائده.