ما هو دعاء الاستخارة الصحيح للسفر والزواج وقضاء الحاجة
تعرف على دعاء الاستخارة الصحيح للسفر والزواج وتحقيق الحاجات، فالعبد لا يجد مخرجا من هموم الدنيا سوى التوجه إلى الله والتضرع إليه لطلب المساعدة في توجيه أمور حياته. صلاة الاستخارة تعزز إيمان العبد بوحدانية الله وتظهر تفويض أمورنا ومصائرنا إليه، فنحن بحاجة إليه وحده.
تعرف صلاة الاستخارة في اللغة بأنها طلب الخير من الله عز وجل، أما من الناحية اللغوية فإن الاستخارة هي طلب المساعدة والخير فيما بين أمرين يتردد الإنسان في اختيار أحدهما، فهو يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى لتحقيق الخير من إحدى الأمور له.
صلاة الاستخارة هي سنة نبوية تمثل المساعدة للإنسان في جميع جوانب حياته. فقد يواجه الشخص العديد من المواقف التي تسبب له الحيرة والتشتت في حياته مثل السفر إلى بلد غير معروف، أو الزواج، أو التقدم لوظيفة. في هذه الحالات، يلجأ الشخص إلى صلاة الاستخارة لطلب الإرشاد وتحقيق السلام الداخلي.
لذلك نقدم لكم اليوم دعاء صلاة الاستخارة المذكورة في السنة النبوية، بالإضافة إلى كيفية أداء صلاة الاستخارة وأفضل أوقاتها من موقع الموسوعة.
دعاء الاستخارة الصحيح للسفر والزواج وقضاء الحاجة
دعاء الاستخارة للسفر مكتوب
ومن ثابت في صحيح الإمام البخاري أن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه – قال: كان النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – يعلم المسلمين صلاة الاستخارة من خلال قوله:
إذا كان أحدكم في حاجة معينة، فليسجد ركعتين سنة غير الفريضة، ثم ليقل: يا الله، أنا أستخيرك بعلمك الذي تملكه، وأسألك عن فضلك العظيم، أستلهم قوتي وقدرتي من قدرتك، فأنت القادر وأنا غير قادر، وأنت العالم وأنا غير عالم، وأنت عالم بأسرار الأمور، يا الله، إن كنت تعلم أن هذه الأمور هي خير لي في ديني وحياتي ومستقبلي، أو إن كانت أمور عاجلة أو آجلة، فأرشدني إليها وسهلها لي، وبارك لي فيها، وإن كنت تعلم أن هذه الأمور هي شر لي في ديني وحياتي ومستقبلي، أو إن كانت أمور عاجلة أو آجلة، فدعها بعيدة عني وأبعدني عنها، واجعل لي الخير أينما كان، ثم ارضني بها. ولتذكر حاجته.
كيفية صلاة الاستخارة ووقتها
ورد في السنة النبوية أداء أداء صلاة الاستخارة بالخطوات التالية :
- يتطهر المرء ويتوضأ وضوءه للصلاة.
- يجب أن يكون هناك نية صادقة في القلب لاستخارة الله وطلب المساعدة في أمر ما.
- يبدأ المسلم في أداء الصلاة بأداء ركعتين، ووفقا للسنة النبوية، يستحب أن يقرأ الشخص في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية يقرأ سورة الفاتحة وسورة الإخلاص.
- ينهي المسلم صلاته بالتسليم وقول السلام عليكم ورحمة الله بيمينه وبيساره.
- بعد الانتهاء من الصلاة، يرفع العبد يديه بالدعاء، يتوسل إلى الله تعالى ويذكر قوته وعظمته ومساعدته من خلال الدعاء ويكون خاشعا له.
- يبدأ المسلم دعاؤه بحمد الله عز وجل والثناء عليه، ثم يصلي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويفضل أن يكون الصلاة الإبراهيمية التي يقولها المسلمون خلال التشهد، وتكون عبارة عن: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد”.
- ثم يقرأ دعاء الاستخارة (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأسألك من فضلك العظيم… إلى آخر الدعاء).
- عندما يصل الشخص إلى الدعاء الذي يختاره للاستخارة، مثل الدعاء لسفره أو زواجه أو شراء منزله، يقول: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (يذكر اسم الأمر)
- ثم يكمل الشخص الدعاء بقوله (أن يكون هذا الأمر خيرا لي في ديني ومعيشتي ونهاية أمري، أو يمكن قول: أن يتم أمري بسرعة وفي الوقت المناسب، فاقدره لي ويسهله لي، ثم ابارك لي فيه). ويكرر ذلك مرتين، مرة بالخير ومرة بالشر بقول (وإن كنت تعلم أن هذا الأمر سيء بالنسبة لي في ديني ومعيشتي ونهاية أمري، أو يمكن قول: أنه سيء وسيئلب، فاصرفه عني واصرفني عنه واجعل لي الخير حيثما كان، ثم ارضني به) .
- ثم يعيد المسلم الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – بالصلاة الإبراهيمية مرة أخرى.
أوقات صلاة الاستخارة
تشرع صلاة الاستخارة في الإسلام في جميع الأوقات في اليوم، عدا ثلاثة أوقات محددة وهي الأوقات المكروهة. تشمل هذه الأوقات بعد صلاة العصر، بعد صلاة الفجر، وعند استواء الشمس في وسط السماء وقت الغروب. ومع ذلك، لم يذكر في السنة النبوية الشريفة أي أقوال تحدد أفضل الأوقات لأداء صلاة الاستخارة. يمكن أداءها في أي وقت آخر غير الأوقات المكروهة المذكورة سابقا، ومن المستحب أن يصلي المسلم الاستخارة عندما يكون ذهنه خاليا من شؤون الدنيا وأفكار الحياة، حتى يكون ذهنه واضحا هادئا ويكون دعاؤه مستجابا بإذن الله.