الحالات المرضيةصحة

علاج مرض الدودة الشعرية

الدودة الشعرية هي أحد أنواع الديدان التي يمكن أن تنتقل للإنسان عن طريق العدوى أو عن طريق تناول لحوم تحتوي على هذه الدودة. تسبب الإصابة بها العديد من الأعراض المرضية غالبا. تعتبر الدودة الشعرية نوعا من الطفيليات التي تعيش وتتغذى على الكائنات الأخرى. في هذه المقالة، سنتعرف على المزيد حول الدودة الشعرية، وكيفية انتقال العدوى وطرق الوقاية منها .

 شكل الدودة الشعرية

الدودة الشعرية هي دودة مستديرة الشكل، وتسبب مرض الخيطيات، وهي من أنواع الطفيليات التي تتغذى على الكائنات الأخرى، تصيب الدودة الشعرية البشر والكائنات الحية الأخرى، وخاصة الخنازير والفئران والدببة، وغالبا تنتشر الإصابة بالدودة الشعرية في المجتمعات التي تأكل لحم الخنزير، وغالبا ما تنتقل العدوى للإنسان عند تناول اللحوم المصابة بالدودة الشعرية، إذا لم يتم طهيها جيدا، وعن طريق الفضلات الملوثة.

مراحل تطور الدودة الشعرية

تعيش اليرقات في المرحلة الأولى من حياتها داخل أكياس صغيرة تتمركز في عضلات الحيوان المصاب، خاصة في منطقة الصدر والرقبة. عند ذبح الحيوان المصاب باليرقات، تنتقل معها وتظل حية، ويمكن التخلص منها بتجميدها بشدة أو طهي اللحوم جيدا.

في حالة تناول اللحوم المصابة باليرقات قبل التخلص منها عن طريق التجميد أو الطبخ الجيد، يتحرر اليرقات من أكياسها أثناء عملية الهضم، وفي هذه الحالة تتعلق اليرقات بجدران أمعاء الشخص الذي يأكل اللحم المصاب، وتتطور وتتحول إلى ديدان كاملة في غضون 3 أو 4 أيام.

تستقر الإناث البالغة في جدران الأمعاء وتنتج كميات كبيرة من اليرقات النشطة، ثم تنتقل اليرقات إلى الدم ومن ثم تنتشر في أجزاء متعددة من الجسم، حتى تصل إلى العضلات وتتمركز فيها، وتتكون أكياس جديدة من اليرقات النشطة داخل العضلات، وذلك يحدث فقط في الحالات الشديدة والمتقدمة.

انتقال العدوى والإصابة بالديدان

تنتقل الديدان من شخص لآخر عن طريق عوامل مختلفة، ومن هذه العوامل التواجد المستمر لفترات طويلة في الأماكن المزدحمة مثل المعسكرات والمدارس ودور الرعاية، وفي الأماكن التي يستعملها عدة أفراد معا مثل استعمال نفس الغطاء ونفس الفراش. تنتقل العدوى أيضا عن طريق التلامس والاختلاط.

عادة ما تصيب الفطريات الأطفال في الفئة العمرية من 5 سنوات إلى 10 سنوات، وتؤثر أيضا على الكبار.

 الإصابة بالدودة الشعرية

الأعراض المرضية

في المراحل الأولى من الإصابة بالمرض، تتواجد الديدان في الأمعاء الغليظة، وإذا كانت المرأة حاملا ومصابة بالمرض، فإن الديدان تنتقل من الأمعاء إلى منطقة الشرج وتنتج آلاف البويضات، وعادة ما يحدث ذلك أثناء النوم ليلا. وقد تتحرك إلى الأمام وتسبب حكة شديدة في المهبل، وتؤدي إلى حدوث التهابات مهبلية حادة.

في حالات المرض المتقدمة، قد لا يشعر المريض بأي عرض من أعراض الإصابة ويستمر ذلك لعدة سنوات دون أن يعاني من أي أعراض، ولكن فجأة تتدهور حالة المريض المصاب ويشعر بأعراض شديدة، مثل تهيج الأمعاء، الإسهال الشديد، الغثيان المستمر، القيء، وعندما تصل الديدان إلى الدم، يبدأ الشعور بالصداع، والحمى الشديدة، والآلام العضلية الحادة، وعندما تصل إلى العضلات، تتسبب في تورم الوجه وأجزاء أخرى من الجسم، وأيضا قد تتسبب في حدوث نزيف تحت الجلد، ومن الممكن أن تترك الديدان بويضاتها في الحجاب الحاجز مما يؤدي إلى الشعور بآلام شديدة عند التنففي الحالة المتقدمة.

طريقة العلاج

  • يجب غسل الفواكه والخضروات جيدا قبل تناولها.
  • غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا.
  • قص الأظافر بصفة مستمرة.
  • تغلي الملابس والأغطية في درجة حرارة عالية أثناء العلاج.
  • تأخذ الجرعات العلاجية بانتظام وتكرارها، وتعطى لجميع أفراد نفس المنزل في نفس الوقت لتجنب انتقال العدوى.

بعض الأدوية المعالجة في علاج الديدان الشعرية:

  • يعطى الدواء ميبندازول، المعروف تجاريا باسم فيرمومكس، مرة واحدة، وهو عبارة عن جرعة مضغوطة تحتوي على 100 ملجرام وتؤخذ لكافة الأعمار.
  • يتم تناول البندازول، المعروف تجاريا بزينتيل، بجرعة 200 مليجرام في مرة واحدة.
  • وعلى المريض تكرار الجرعات بعد 21 يوما من تناول الجرعة الأولى.

وفي الحالات الشديدة من الإصابة بالعدوى، يجب زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، حيث تؤدي إلى تدهور الحالة في الحالات المتقدمة من الإصابة، وقد تؤدي إلى الوفاة، لذا يجب عليك زيارة الطبيب المعالج بدون تهاون في الأمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى