السفرالسياحة

معلومات عن قصر يلدز تركيا تعرفها لأول مرة

كثيرًا ما نسمع عن قصر يلدز ، ونعتقد فقط بأنه مجرد اسم أسطوري، وأن كل ما يجول حوله هو مجموعة من الأساطير، لكن قصر يلدز من أعرق الأماكن الموجودة في في إسطنبول داخل تركيا، ويأتي له الزوار من جميع أنحاء العالم، وهو أحد القصور العثمانية، موجود أعلى قمة تل منحدر، ويطل على مضيق البوسفور،ة وكان القصر قديمًا مقر للحومة العثمانية، وفي المقال من خلال الموسوعة نأخذ جولة صغيرة حول Yildiz Palace لنتعرف علية اكثر.

قصر يلدز

يعتبر من أقدم القصور الموجودة في تركيا عبر العصور منذ عهد الحكم العثماني، وكان مقرا للحكومة العثمانية في ذلك الوقت، وكان مكان إقامة السلطان عبد الحميد الثاني، وأقام السلطان في هذا القصر لمدة ثلاثين عاما.

القصر مبني على مساحة شاسعة حيث تصل مساحته إلى 500,000 متر مربع، وتصميم القصر يعتبر واحدا من أفضل التصاميم الهندسية على الإطلاق، ويحتوي على العديد من الطرق المختلفة، ويضم القصر العديد من المباني الحكومية والسكنية والصناعية، فهو يشبه مدينة كاملة تماما، ويتضمن القصر أيضا عددا من الأجنحة والمسارح والمتاحف المختلفة والمكتبات والعديد من المتاجر.

القصر مكون من ثلاث مساحات أو ثلاث تقاطعات، وكل تقاطع يحتوي على جزء مختلف

  • التقاطع الأول يشمل الشقق والمباني ومباني الخدمات الرسمية، ويعتبر هو المركز الإداري داخل القصر.
  • التقاطع الثاني داخل القصر يحتوي على الجزء الخاص بحياة السلطان عبد الحميد الثاني وعائلته، حيث يضم حديقة خاصة ومبنى خاص لحريم القصر وجناح مخصص ومسرح يلدز.
  • التقاطع الثالث هو الجزء الكبير الذي يحتوي على حدائق القصر الخارجية ويشتمل على العديد من الأجنحة مثل جناح الخيمة، وجناح مالطا، وجناح الشاليه.

تاريخ Yildiz Palace

تم بناء قصر يلدز في عام 1880 ميلاديا، واستخدمه السلطان العثماني عبد الحميد الثاني كمقر للإقامة. كانت المنطقة التي بني فيها القصر في البداية غابات طبيعية، ومن ثم أصبحت ملكية للإمبراطورية في عهد السلطان أحمد الأول. استخدم العديد من السلاطين القصر كمكان لقضاء العطلات. اختار السلطان عبد الحميد والسلطان عبد العزيز بناء قصورهما داخله. في نهاية القرن التاسع عشر، غادر السلطان عبد الحميد الثاني القصر خوفا من فيضان البحر على الشاطئ، وانتقل إلى قصر يلدز، وقام بتوسيع المباني داخل القصر بمساعدة المهندس الإيطالي ريموندوا دارونكوا.

الأنشطة السياحية داخل قصر يلدز

يحتوي Yildiz Palace على العديد من الأنشطة المختلفة ، والتي يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم، حيث يحتوي على العديد من الأجنحة، والمسارح، والمتاحف، ودار الأوبرا، والحدائق، وهناك العديد من الأنشطة يمكن القيام بها داخل القصر:

جناح الشالية

تم تسمية هذا الجناح بـ الشالية نسبة إلى شالية سويسري حيث يشبهه في التصميم، ويتكون هذا الجناح من طابقين وسطح. وتم بناء الشالية على ثلاث مراحل مختلفة، حيث تم بناء الجزء الأول من الشالية في عام 1870، وتم بناء الجزء الثاني في عام 1899، وتم بناء الجزء الثالث في عام 1898، ويحتوي الجناح على غرفة استقبال وهي الجزء الأكثر إثارة فيه، حيث يوجد في الجناح سجادة واحدة تبلغ مساحتها حوالي 400 متر مربع، كما يحتوي على العديد من المناظر الطبيعية المنقوشة على السقف ومطلية بالذهب.

جناح مالطا

يقع جناح مالطا في الجانب الشمالي من القصر، ويتكون من طابقين، مخصصين لاستراحة السلطان عبد الحميد، وسمي بهذا الاسم نسبة للمعركة التي حصرت فيها مالطا عام 1565م.

جناح الخيمة

تم إنشاء الجناح في عصر السلطان العثماني عبد العزيز في عام 1816-1876 م، حيث كان يستخدمه في ذلك الوقت كسجن من سجون الدولة العثمانية، لكنه في الوقت الحالي يحتوي على مقهى ومطعم .

مسرح يلدز ودار الأوبرا

بناهم السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، في عام 1889م، وكان على سطح القبة نجوم، ترمز لاسم القصر يلدز، حيث تعني بلدز النجوم، وكانت المقاعد الأمامية داخل المسرح والأوبرا، ممنوعة من الجلوس عليها، حيث لا يسمح لأحد أن يعطي ظهره للسلطان عبد الحميد في حالة جلوسه.

متحف يلدز

كان المتحف في السابق ورشة عمل استخدمها السلطان عبد الحميد لأعماله في النجارة، والآن يعرض في المتحف هذه المعروضات الفنية والتحف.

مصنع البورسلان الإمبراطوري

مصنع البورسلان هو مصنع لإنتاج الخزف والسيراميك بنفس الأسلوب الأوروبي، والذي يستخدمه الطبقة العليا في المجتمع. ينتج المصنع أواني وزهور مزخرفة بتقنية عالية، تصور مشاهد مثالية لمضيق البوسفور. تم بناء المصنع في عام 1895م، ويتميز المبنى بمنظر مذهل يشبه قلعة أوروبية في العصور الوسطى.

حديقة يلدز

حديقة يلدز هي واحدة من الحدائق التاريخية الكبيرة في إسطنبول. تم تقسيمها إلى قسمين وتحتوي على أجنحة ومصنع البورسلان الإمبراطوري وبحيرتين. في الماضي، كان هذا القسم مخصصا فقط لسكان القصر في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، ولكنه أصبح الآن مكانا للتنزه للمواطنين والسياح. تحتوي الحديقة على مجموعة متنوعة من الزهور والأشجار التي تم جمعها من جميع أنحاء العالم وتعود إلى العصر العثماني. توفر الحديقة مناظر بانورامية تطل على مضيق البوسفور، مما يجذب السياح بجمالها الساحر وكانت سببا رئيسيا في نمو السياحة في إسطنبول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى