ما هو مصدر معدن الماس

ما هي مصدر الماس؟ سنجيب على هذا السؤال في مقالنا اليوم. الألماس هو حجر كريم براق يستخدم في صناعة المجوهرات. يتشكل بشكل طبيعي دون تدخل بشري ويتم تشكيله وصناعته عبر عدة مراحل. يتميز بلمعانه وجماله الفريد وله قيمة مادية ومعنوية.

لذا سنتحدث في الجمل التالية عن المصدر الأساسي للألماس، فقط عليك متابعتنا.

ما هو مصدر معدن الماس

الماس مصنوع من عنصر له شكل مكعب أو دائري، ويتميز بتركيب بلوري، ويتشكل بشكل أشكال متعددة وفقا للبنية التكعيبية التي تحتوي على 8 أو 12 وجها.

ونجد أن الماس يتعرض لتغييرات في تكوينه، ففي بعض الأحيان يأخذ شكل كروي، وتساهم العوامل الخارجية في تشكيله.

ونجد أن الألماس هو واحد من أصعب المواد الطبيعية، وهو من المعادن النادرة، ويتكون من الكربون المحاط بأربع ذرات من الكربون الأخرى، وترتبط ببعضها بروابط قوية، وتحدث تكوين الألماس في عمق الكرة الأرضية تحت درجات حرارة وضغوط عالية، ولذلك يتكون من السيليكون والكربون، وبالتالي يعرف أيضا بكربيد السيليكون.

ووفقا للنظريات العلمية، يلاحظ أن الألماس يتكون على عمق 150 إلى 200 كيلومترا تحت طبقات الأرض وفي المناجم، ويختلف الألماس عن الأحجار الكريمة بأنه الحجر الوحيد الذي يتكون من عنصر واحد.

وعلى الرغم من أن الكربون هو المكون الأساسي للفحم والجرافيت، إلا أن خصائصهما تختلف عن بعضها إلى حد كبير.

نجد أن التنوع في الخصائص ليس نتيجة للتركيب الذري، ولكنه ينتج عن التركيب البلوري الذي يظهر فيه الماس، وهذه البلورة شفافة بينما الغرافيت له تركيبة مظلمة، وذلك نتيجة لاختلاف التركيب.

وتتواجد حول العالم أكثر من 10 أنواع من الألماس الاصطناعي، ومن أشهرها حجر المازنيت، ويعتبر هذا الحجر من أعلى أنواع الألماس، ويختلف في أنه ليس مكونا من كربون نقي، وبالتالي فإنه لا يتم تصنيعه باستخدام الكربون النقي.

الألماس يعتبر موصلا حراريا ممتازا ومقاوما للمواد الكيميائية، ولديه خصائص بصرية عالية مثل ارتفاع مؤشر الانكسار وبريقها العالي، وبالتالي أصبح الألماس واحدا من الأحجار الكريمة المشهورة والمحبوبة في جميع أنحاء العالم.

ونجد أن عملية تحويل الكربون إلى ألماس تحتاج إلى استخدام العديد من العمليات الفيزيائية والكيميائية المعقدة للغاية.

المصادر المختلفة للألماس

بعض الأشخاص يظنون أن الفحم هو مصدر الماس، ولكن هذه المعلومة غير صحيحة بالطبع، فالفحم لا يساعد في تشكيله، فمعظم الألماس الذي تم تأريخه يعود إلى فترة أقدم من تلك النباتات البرية التي كانت تنمو على سطح الأرض وكانت تعتبر مصدرا أساسيا للفحم، لذلك عندما نتحدث عن مصادر الألماس الطبيعي الحقيقية سنجد أنها كالتالي:-

الانفجارات البركانية العميقة

يعتقد بعض الجيولوجيين أن الماس يتكون ويشكل في طبقة الوشاح تحت ضغط وحرارة عالية جدا، ثم يتم نقله إلى سطح الأرض من خلال الانفجارات البركانية العميقة، وهذه الانفجارات تترك خلفها أنابيب مختلفة، وتعرف هذه الأنابيب باسم أنابيب لامبروا وكيمبرليت، ويبحث المنقبون عن الماس في تلك الأنابيب.

أثناء وقوع الانفجارات المختلفة، يتم نقل الماغما المنصهرة بسرعة من طبقة الوشاح إلى المنطقة التي يتم فيها تشكيل الماس، حيث تجر القطع الصخرية والألماس بسرعة وتنقلهم إلى السطح، وتسمى هذه القطع الصخرية بـ xenoliths، وغالبا ما تحمل هذه القطع الألماس .

اصطدام الكويكبات

يمكننا العثور على الماس في البراكين أو في الحفر التي تكونت بسبب اصطدام الكويكبات بسطح الأرض، وذلك يتسبب في درجات حرارة عالية جدا وضغوط هائلة وقوة كبيرة، وبالتالي، تكون هذه الظروف مثالية لتشكيل الماس، خاصة إذا وجدنا وجود الكربون في الصخور المستهدفة.

رواسب المُحيط

يمكن الحصول على الماس الصغير من الصخور التي تم طحنها لطبقة القشرة، ويحدث ذلك نتيجة لحركات الصفائح التكتونية، حيث تنزلق الصفائح المتقاربة من بعضها البعض، ونجد أنها تنتقل إلى طبقة القشرة، وبسبب انخفاضها إلى الأسفل نلاحظ أنها تتعرض لزيادة الارتفاع ودرجة الحرارة والضغط، وهذا النوع من الصخور نادر جدا، وعندما يجده الإنسان يكون غير صالح للاستخدام التجاري.

النيازك

اكتشف الباحثون في وكالة ناسا الفضائية تجمعا كبيرا من الألماسات النانوية في بعض النيازك، حيث يتحول حوالي 3% من الكربون الموجود في النيازك إلى ألماس، ويعتقد أن الألماس تكون في الفضاء نتيجة لتصادمات سريعة جدا، مما يؤدي إلى تشكل ألماسات صغيرة جدا، وتستخدم هذه الألماسات كمواد كاشطة في الصناعة أو كأحجار كريمة.

المراجع

1