التعليموظائف و تعليم

من هم الروم وما هو تاريخهم

في هذا المقال، سنقدم لكم إجابة عن سؤال من هم الروم وما هي سياسة الحكم في الإمبراطورية الرومانية. بدأ بناء إمبراطورية الروم في العام 509 قبل الميلاد عن طريق استخدام القوة لتوسيع نطاق الإمبراطورية الجغرافي. مع توسع الدولة الرومانية، أصبحت قوة كبيرة وعظيمة في العالم الغربي والشرقي. اعتمد الرومان على البطش والظلم والقوة لفرض سلطتهم على شعوب العالم. واجهت إمبراطوريتهم العديد من الأزمات التي هددت وجودها، ومن ثم قام ديوكلتيانوس بتقسيم الإمبراطورية إلى إمبراطورية بيزنطية (الرومانية الشرقية) وإمبراطورية غربية. في الفقرات التالية، سنوضح أصل الرومان وعقيدتهم وسياستهم في التعامل مع الشعوب.

من هم الروم

أصل الرومان يعود إلى سلالة بني الأصفر، وتنتمي تلك السلالة إلى العيص بن إسحاق بن إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام، وبعد تقسيم ديوكلتيانوس للإمبراطورية إلى شرقية وغربية، أصبحت الإمبراطورية الشرقية تعرف بالإمبراطورية البيزنطية واختيرت مدينة قسطنطينة عاصمتها، كما امتدت الإمبراطورية البيزنطية على مساحة واسعة في العالم القديم.

الروم هم الأشخاص الذين يتشابهون في بعض الصفات والثقافة والعقيدة التي تنتقل من جيل إلى جيل، مثل العرب. ومن ميزات الروم في المظهر أنهم لديهم بشرة بيضاء، وكانوا يتبعون الديانة المسيحية، ومن بين الطوائف التي ينتمون إليها البروتستانت والكاثوليك والأرثوذكس.

أصل الروم

أصل الرومان متعدد، حيث يمثلون خليطا من الرومانيين واليونانيين والصقالية الذين هاجروا إلى شرق قارة أوروبا. قام الرومان بالاحتلال لأجزاء كبيرة من قارة أوروبا وآسيا، وبعد وفاة القيصر الذي قام بتقسيم الإمبراطورية الرومانية، تم تقسيم الإمبراطورية بين ورثته. حيث حصل الابن قسطنطينيوس على الجزء الشرقي من البلاد وجعل القسطنطينية عاصمة لإمبراطوريته، أما بقية إمبراطورية الرومان فظلت كما هي، وهي تعرف الآن ببلاد روما.

سياسة الروم

كانت سياسة الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت تستند إلى استبداد الشعوب وسياسة الظلم وفرض القوة على الفقراء، حيث فرض الحكام ضرائب باهظة على الفقراء فقط ولم يفرضوها على أنفسهم والأغنياء.

كان المجتمع الروماني مقسما إلى طبقتين، طبقة السادة الأحرار الذين يملكون جميع الحقوق والرفاهية في الحياة، وطبقة العبيد الذين لا يملكون أي حقوق ويعملون تحت إشراف الأحرار مقابل أجر ضئيل.

كانت المرأة مهمشة في الإمبراطورية الرومانية، وكانوا يعتبرونها نجسة ولا تمتلك أي حقوق. كما كانوا يمنعونها من الحصول على ميراثها والتعبير عن رأيها، حتى استخدموا الأقفال الحديدية لإغلاق أفواه النساء ومنعهن من التعبير عن الحق.

قوة الروم العسكرية

كانت الإمبراطورية الرومانية تسعى إلى تعزيز قوتها العسكرية وتجهيزها بهدف توسيع نطاق الإمبراطورية الجغرافية واحتلال عدد كبير من الدول، فكان جيش الدولة الرومانية يصل إلى مائتي ألف مقاتل، وقد خاضوا الحروب وقاتلوا بدون شرف أو أخلاق ونخوة، ولم يترددوا في إبادة العدو، وكان للجيش آداب نبيلة.

عقيدة الروم

تم بناء حضارة الإمبراطورية الرومانية على المعتقدات الروحانية، واستمدت الشعوب قوتها من هذه المعتقدات، وشهدت الشعوب الرومانية العديد من الصراعات والخلافات بين شعب الإمبراطورية، وأدى ذلك إلى مقتل الآلاف نتيجة لتلك الصراعات الدينية بين أتباع الكنيسة الشرقية وأتباع المذهب الأرثوذكسي، وحدثت أيضا العديد من الصراعات بين الكنيسة الغربية والمذهب الكاثوليكي، حتى انتهت الخلافات بسيطرة الكنيسة الأرثوذكسية على جميع أنحاء الإمبراطورية.

الروم في القرآن

ذكر الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الروم، وقد قال الله تعالى “الم”، “غلبت الروم”، “في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون”، “في بضع سنين”، “لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون”. تلك الآية تبشر المؤمنين بأن الروم النصارى سينتصرون على الفرس الوثنيين الذين كانوا أعداء المسلمين في ذلك الوقت، وذلك لأن انتصار الروم كان يسبب الفرحة للمسلمين، بينما كان المشركون يتوقعون انتصار الفرس، لأنهم مشاركون في عقيدتهم المشركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى