التعليموظائف و تعليم

وصايا لقمان الحكيم لابنه

في هذا المقال، سنقدم لكم أجمل وصايا لقمان الحكيم لابنه. لقمان الحكيم هو لقمان بن باعور، كان رجلا صالحا يعيش في قرية نوبة حبشي في بلاد السودان. اشتهر بحكمته وقدرته على حل النزاعات بين الناس بالعدل والحكمة. كان له بشرة داكنة وشعر مجعد. ولم يتضح بالضبط نوع العمل الذي كان يمارسه، حيث قيل أنه كان يعمل قاضيا يحكم بين قوم بني إسرائيل، وقيل أنه كان يعمل في رعاية الأغنام والنجارة. عاش في عصر سيدنا داوود عليه السلام وتعلم الحكمة منه. كان نبي الله يعلمه الكثير والكثير وأصبح ذكيا وفطنا. كان لقمان يقدم وصايا لابنه التي تم توثيقها في التاريخ وتم تناقلها عبر الأجيال حتى اليوم. في الفقرات التالية سنقدم لكم أجمل تلك الوصايا من موسوعة.

وصايا لقمان الحكيم

قال لقمان الحكيم العديد من الوصايا الجميلة لابنه، وذكرها المولى عز وجل في سورة لقمان في القرآن الكريم، وسنستعرضها لكم في الفقرات التالية.

الوصية الأولى

تعتبر هذه الوصية من أهم الوصيات التي قدمها لقمان الحكيم لابنه، وكانت تحمل تحذيرا من الشرك بالله عز وجل وعبادة غيره، فوصى ابنه بتوحيد الله وطاعته وعبادته، وهذا هو الهدف الذي خلق الله العباد من أجله، فقد قال الله تعالى في كتاب القرآن الكريم “يا بني، لا تشرك بالله، فإن الشركة ظلم عظيم.

الوصية الثانية

في تلك الوصية، يقول لقمان الحكيم أن عبادة الله مقرونة بطاعة الوالدين، وبالتالي، يجب على العبد أن يكون برا لوالديه، وذلك لشكرهم على تضحياتهم وجهودهم خلال سنوات طفولته، فقد قال الله تعالى في سورة لقمان “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير.

الوصية الثالثة

في وصيته، قال لقمان لابنه إن الله يشهد جميع أعمالنا، لذا يجب أن ندرك قربه دائما، فقد قال الله تعالى في سورة لقمان: “يا بني إنك مهما كانت الخطيئة مثقال حبة من خردل، فإنها ستكون في صخرة أو في السماوات أو في الأرض، فإن الله سيأتي بها، إن الله لطيف خبير”.

الوصية الرابعة

في هذه الوصية يوضح لقمان لابنه أهمية أداء العبادات لله عز وجل، ومن أهم تلك العبادات أداء الصلاة، وذلك لأنها تهذب النفس وتعلم الأخلاق الفاضلة، وقد قال الله تعالى في كتاب القرآن الكريم “يا بني أقم الصلاة”.

الوصية الخامسة

في وصيته، أمر لقمان ابنه بالأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وهذا الأمر سيعود بالنفع والسلام والاستقامة على المجتمع، وفي هذه الوصية يتحمل لقمان ابنه مسؤولية المجتمع وما يحدث فيه، وقد قال الله عز وجل في سورة لقمان “وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور.

الوصية السادسة

يحذر لقمان ابنه في وصيته من التكبر والتباهي عند المشي بين الناس، فقد قارن الشخص الذي يتكبر بالإبل المصابة بمرض الصعر. كما حذره من أن الله لا يحب المتكبرين، فالغرور هو سلوك سلبي وسيء يجب على الإنسان التخلص منه. وقد قال الله في سورة لقمان: “ولا تلوي خدك للناس ولا تمش في الأرض متكبرا إن الله لا يحب كل مختال فخور.

الوصية السابعة

في تلك الوصية يتم توجيه نصيحة بالاعتدال والتوسط في جميع جوانب الحياة، وعدم التجاوز في الأمور أو التقصير فيها، فالاعتدال هو الأمر المثالي والملائم دائما، فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم “واهجر في مشيك.

الوصية الثامنة

وفي الوصية الثامنة يختم لقمان الحكيم نصائحه إلى ابنه بضرورة تخفيض الصوت عند التحدث مع الآخرين، وذلك لأن التحدث بصوت مرتفع يعتبر سوء أدب للشخص، وكذلك الصوت العالي يشير إلى ضعف الشخصية والحجة، فالتحدث بمعتدل وبصوت منخفض يزيد من ثقة الفرد في نفسه وحجته أمام الناس، وهو أيضا سلوك يحسن النفس والروح، وقد قال الله عز وجل في سورة لقمان في كتاب القرآن الكريم “واغضض من صوتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى