التعليموظائف و تعليم

قصص قصيرة خيالية هادفة للاطفال

في المقال التالي عبر موسوعة قصص قصيرة خيالية هادفة، نقدم لكم فرعا من فن الأدب وأكثرها رقيا، وهو مجموعة من الأحداث المتتالية والمترابطة المتعلقة بموضوع معين، سواء كانت أحداثا واقعية أو خيالية أو كليهما مجتمعين ومتناغمين، حتى يتم إيصال المعلومات والأفكار الهامة للطفل بطريقة مبسطة وسهلة للتفهم.

في مراحله العمرية الأولى، يكون للطفل شغف ورغبة مستمرة في التعلم والاكتشاف. يعتبر التواصل بين الطفل ووالديه أمرا ضروريا ويجب أن يولى له اهتماما كبيرا، حيث يعتبر واحدة من أكثر الوسائل فعالية لتحقيق التواصل بين الصغير ووالديه.

قصص قصيرة خيالية هادفة

تحمل أدب القصص الخاص بالأطفال العديد من الأهداف المختلفة، فهي أداة تثقيفية تربوية تهدف إلى تنمية مهارات الطفل وتزويده بالمعلومات والمعارف حول حقيقة الحياة وطبيعتها، لتهيئته لمواجهتها والتعايش بها بالطريقة الصحيحة، وتمكنهم من التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم.

قصة قصيرة هادفه ومفيده

قصة الملك والمزارع الطماع

  • تروى قصة أنه في زمن قديم، كان هناك ملك حكيم أراد تعليم رعيته قيمة القناعة والرضا بما قسمه الله لهم. فقد جاء بمزارع يعرف بعتابه المستمر واستيائه من حاله ورغبته في الحصول على المزيد مهما كانت ممتلكاته قليلة أو كثيرة.
  • أخبر الملك الفلاحين أمام الناس جميعهم أنه سيصبح كل ما يمشي على الأرض ملكا مطلقا لك، فرحب الفلاحون ووافقوا على الفور وأخبرهم الملك بأن يبدأوا رحلتهم في الصباح الباكر.
  • منذ طلوع الشمس في اليوم التالي، بدأ المزارع رحلته وسار بسرعة في طريقه ووضع هدفا أمام عينيه وهو تحقيق أبعد مسافة يستطيعها، وكلما توقف وقال كفى، عاد في السير مرة أخرى، وهكذا مضت الأيام والأيام حتى نفدت مخزوناته من الماء والطعام والمال وبقي بدون شيء، حتى أضل في الصحراء ولم يجد طريق العودة.
  • علم أهل بلدته بما حدث له، فقد أرسلوا المساعدة لإغاثته. عاد وواجه الملك ليخبره عن المعاناة التي مر بها وندمه على عدم قناعته بما كان لديه وعدم شعوره بالسعادة بذلك بسبب انشغاله بأمور الآخرين. أعطاه الملك مبلغا من المال وجزءا من الأرض ليبدأ حياته من جديد. صار حديثا بين قومه ودرسا للجميع بأن القناعة كنز لا ينضب.

قصة قصيرة خيالية

معاذ وشجرة التفاح

  • عندما يشعر معاذ بالجوع، يذهب لقطف تفاحة من شجرة قريبة من منزله، والتفاحة ذو طعم محلى، والشجرة تستمتع بلعبه وضحكاته وتنتظره في كل ظهيرة.
  • عندما بدأت الدراسة، توقف معاذ عن اللعب بجوار الشجرة، ما أحزنها وجعلها تتفكر فيما تفعل لتخبره بشوقها لسماع ضحكاته ورؤية لعبه حولها حتى لا تشعر بالملل والوحدة.
  • ثم بدأت تنفيذها بسرعة بعد أن جاءت إليها فكرة، حيث اتفقت مع إحدى ثمار التفاح على الذهاب إلى شرفة معاذ وطلبت منه القدوم قريبا، وعندما أخبرته التفاحة بذلك، شعر بالدهشة ولكنه شعر أيضا بالسعادة الكبيرة لأنه لم يكن يعلم أن الشجرة تحبه كما يحبها هو.
  • في اليوم التالي بعد العودة من المدرسة، طلب من والدته إذن له بالذهاب إلى شجرته المفضلة، ووافقت على أن يذهب لمدة ساعة، وعلى الفور ركض نحو الشجرة وأخبرها أنه في نهاية كل أسبوع دراسي سيقضي الإجازة حولها وتحت أغصانها وسيضحكون معا.

في نهاية مقالنا، نحب أن نخبر جميع الأمهات والآباء عن مدى أهمية تقبلهما لأطفالهما وأن يرووا لهم أجمل القصص التي تحمل فيها عبرا وحكما عظيمة تغرس القيم والمبادئ السامية في أذهانهم منذ صغرهم، فليستمتعوا بهذه اللحظات الثمينة التي لا يمكن نسيانها مهما مر الزمن ومرت السنوات وكبر هؤلاء الأطفال ليصبحوا أمهات وآباء قادرين على بناء مستقبل مشرق لأبنائهم ورفع أعلام بلادهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى