الحالات المرضيةصحة

أسباب و علاج الحمى المالطية

الحمى المالطية هي مرض معدي شديد العدوى ينتج عن التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة أو شرب الحليب غير المبستر. يعرف هذا المرض بعدة أسماء مثل الحمى المتموجة وداء البروسيلات وحمى البحر المتوسط ومرض بانغ وحمى قبرص وحمى جبل طارق وحمى الماعز. يعود تسمية داء البروسيلات إلى العالم الأسكتلندي ديفيد بروس الذي اكتشف الميكروب المسبب للمرض، وتعود تسمية الحمى المالطية إلى العالم التاريخي والطبيب المالطي السير تيمي زاميت الذي اكتشف أن البن هو أحد أسباب انتشار العدوى. في هذه المقالة، سنوضح لكم المزيد عن هذا المرض الخطير على موقع الموسوعة.

جدول المحتويات

الحمى المالطية (داء البروسيلات)

التعريف

هو مرض بكتيري ينتقل من الحيوانات للإنسان عبر عدة طرق؛ والبكتيريا المسببة لهذا المرض تسمى البروسيلا وهي بكتيريا عضوية صغيرة على شكل كرة. وهي نوع غير قاتل ولكنها تسبب مرضا مزمنا يلازم المصاب طوال حياته. وداء البروسيلات مرض تم اكتشافه في بداية القرن العشرين بتأثيره السلبي على الإنسان والحيوان. وهناك ثمانية أنواع من البروسيلا، ولكن الأنواع التي تصيب الإنسان بالعدوى هي أربعة أنواع فقط

  • البروسيلا  المالطية {مليتنسيس}: تصيب الأغنام والماعز وتعتبر من أكثر الأنواع انتشارا وانتقالا للإنسان.
  • البروسيلا الخنزيرية { سويس}: تشير الاسمية إلى أنها تصيب الخنازير وتنتقل منها إلى الإنسان، وتكون لها تأثير متوسط على المريض.
  • البروسيلا العضوية المجهضة {بورتوس}: تصيب الأبقار والماشية وتعتبر أقل ضررا للإنسان من حمى المالطية.
  • البروسيلا الكلبية {كانسيس}: تنتقل من الكلاب إلى الإنسان عن طريق تعاملهم مع الكلاب.

الأعراض

أعراض هذا المرض تشبه أعراض الأنفلونزا، لكنها تستمر لفترات طويلة قد تصل لشهور، وفي بداية المرض يظهر بعض الأعراض (تسمى الأعراض الأولية) مثل:

  • ارتفاع درجات الحرارة والإصابة بالحمى الشديدة.
  • التعرق ويكون العرق الناتج رائحته كريهة تشبه رائحة القش الرطب.
  • ألم في العضلات والمفاصل.
  • الشعور بالصداع الشديد ويكون صداعًا دائمًا.
  • إصابة الجسم بالقشعريرة.
  • الشعور بالتعب والكسل وعدم القدرة على الحركة وممارسة الأنشطة.
  • الأعراض التي تحدث للجهاز الهضمي مثل: الغثيان والقيء وفقدان الشهية وفقدان الوزن والإمساك والإسهال وتضخم والتهاب الكبد وخراج الكبد وتضخم الطحال.

المضاعفات

في بعض الحالات التي لا تعالج بشكل سريع، قد تحدث مضاعفات للمرض تؤدي إلى إصابة الشخص بأمراض أخرى مثل:

  • التهاب المفاصل.
  • التهاب الخصية.
  • التهاب الجهاز العصبي.
  • التهاب الشغاف.
  • التهاب السحايا.
  • التهاب العصب البصري.
  • التهاب العنبية.
  • بعض الإضطرابات العصبية.

الأسباب

ينتقل هذا المرض للإنسان عن طريق العدوى ولا يمكن الإصابة به إلا عن طريق الحيوانات المصابة، لذا نجد أن:

  • تناول الحليب غير المبستر ومنتجات الألبان واللحوم غير المطهية جيدا من الحيوانات المصابة يعد خطرا.
  • التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة يعرض الأطباء والعاملين في المختبرات الطبية والعاملين في المسالخ والحظائر لأعلى خطر الإصابة.
  • هناك بعض اللقاحات التي تستخدم للحيوانات وإذا تم حقنها في البشر عن طريق الخطأ، فقد يصاب الإنسان بالمرض.
  • الهواء في الحظائر يكون محمل بالعدوى في حالة وجود حيوان مصاب وقد ينتقل للإنسان عن طريق الهواء من خلال التنفس.

ولكن قد ينتقل المرض من إنسان إلى أخر عن طريق:

  • الإتصال الجنسي.
  • نقل الدم من شخص مصاب إلى شخص سليم.
  • في حالة حمل الأم للمرض، تؤثر المشيمة على الجنين.
  • التعرض للقاح البروسيلا عن طريق الخطأ.

فترة الحضانة

فترة الحضانة للمرض تتراوح من أسبوع إلى 3 أشهر، وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون أطول من ذلك.

العلاج

مدة علاج المرض قد تستغرق من أسبوع إلى عدة أشهر عن طريق تناول المضادات الحيوية لمدة ستة أسابيع، ومن الأدوية المستخدمة في علاج المرض:

  • ستربتومايسين.
  • دوكسي سيكلين.
  • جنتامايسين.

(إذا ظهرت أعراض الأعصاب على المصاب، فليتناول دوكسي سيكلين وريفامبسين وكوتريموكسازول).

الوقاية من المرض

  • يجب عدم تناول اللبن غير المبستر ومنتجات الألبان غير المبسترة.
  • يجب طهي اللحوم بشكل جيد حتى تصل درجة حرارة الطهي إلى 63 درجة أو أكثر.
  • إعدام الحيوانات المصابة.
  • اتخاذ تدابير السلامة عند التعامل مع الحيوانات في المختبرات والحظائر واستخدام القفازات والملابس الواقية للوقاية من انتقال العدوى وتغطية أي جروح في جسم الإنسان.
  • الفحص المستمر للعاملين.
  • اغسلي يديك جيدا بعد التعامل مع الحيوانات.
  • تطعيم الحيوانات المنزلية بانتظام للوقاية من الإصابة بالمرض.

المراجع: 1، 2.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى