ما هو العصر الذهبي
ما هو المرحلة الذهبية؟ يطلق على المرحلة التي تشهد فيها أمة أو حضارة تقدما وازدهارا في مختلف المجالات مثل الأدب والعلوم والفنون والعمارة، مصطلح المرحلة الذهبية ليس ثابتا بين جميع الحضارات، وقد تم تعريفه بالنسبة للحضارة الرومانية في الفترة من القرن السابع قبل الميلاد حتى القرن الرابع عشر الميلادي، بينما في المجتمع الأوروبي يعرف المرحلة الذهبية بعصر النهضة التي بدأت في القرن الرابع عشر الميلادي واستمرت حتى القرن السابع عشر.
في مقالنا اليوم سنتحدث عن العصر الذهبي للإسلام، حيث سنستعرض المظاهر الحضارية التي شهدها العالم الإسلامي، وسنذكر أيضا نبذة عن مظاهر الحضارة في العصر العباسي والعثماني والأسباني، وسنستعرض أيضا أسماء أبرز علماء الإسلام في تلك الفترة، فتابعونا.
ما هو العصر الذهبي
- يعتقد بعض الناس أن هذا المصطلح يقتصر على الإسلام فقط، ولكن هذا اعتقاد خاطئ حيث يمكن تطبيقه على جميع الحضارات التي شهدت تقدما في فترة زمنية ما وحققت إنتاجية كبيرة في الفلسفة والأدب والعلوم والفنون وغيرها من مجالات النجاح.
- أولئك الذين استخدموا هذا المصطلح هم الرومان واليونان للإشارة إلى العصور الذهبية من حيث الأخلاق والنقاء في تلك الفترة.
العصر الذهبي العباسي
- هو العصر العباسي الأول الذي بدأ عام 132 هـ، 750 م، وانتهى عام 232 هـ، 850 م، وكانت السلطة فيه بيد الخلفاء العباسيين، وكانت تلك الفترة من أبرز العصور الإسلامية المرموقة التي استقر فيها الإسلام بعد انتهاء فترة الفتوحات المتتالية في العصر الأموي.
- في هذه الحقبة، استعادت الدولة سيطرتها على جميع أراضي الدولة الإسلامية من الغرب إلى الشرق، وشهدت العديد من الانتصارات التي أدت إلى توسعة الدولة العباسية.
- في ذلك الوقت برزت شخصيات المؤرخين والفلاسفة، رجال الفقه والدين، الأدباء والرياضيين، وتلك تعتبر أهم ملامح ازدهار المجتمع الإسلامي في العصر العباسي.
- كان هارون الرشيد أحد الخلفاء البارزين في الدولة العباسية واشتهر بتدينه وورعه الشديد وإخلاصه في الحكم. قام بغزو عام والتوجه للحج في العام التالي، وفي عهده تأسست دار الحكمة في مدينة بغداد وتم تكليف المثقفين والمترجمين بتوثيق الثقافات الأجنبية باللغة العربية.
علماء العصر الذهبي
- أحد أبرز معالم تطور الأمة يأتي من خلال دور علمائها والجهود التي يبذلونها للنهوض بها، وتأثيرها ما زال حاضرا في حياتنا العلمية والعملية حتى الآن. في الفقرة التالية، سنذكر بعض أبرز علماء الإسلام في العصر الذهبي
- ابن سينا: له دور كبير في مجال الطب، خاصة في اكتشاف العديد من الأمراض المنتشرة في زماننا الحالي، وقد قام بالبحث في علم الطفيليات، كما أنه أول من تشخيص مرض التهاب السحايا.
- الزهاوي: حصل على لقب جراح العرب الأعظم بسبب خبرته العالية في الجراحة، حيث كان أعظم جراح في ذلك الوقت، ولجأ إلى ابتكار أفضل المواد التي يمكن استخدامها في التخدير ومن بين تلك المواد استخدم الحشيش.
العصر الذهبي الإسباني
- كانت هذه الفترة من النجاح في المجتمع الإسباني في مجالات الرسم والموسيقى والعمارة، وقد حدث ذلك في الفترة من القرن السادس عشر حتى نهاية القرن السابع عشر. تميزت بالملامح الوطنية والدينية والاهتمام بالقصص الملحمية القديمة.
- زاد الاهتمام بالشعر وكان يشبه إلى حد ما الشعر الإيطالي، وتم بناء المسرح الإسباني الوطني بواسطة الكاتب المسرحي الشهير (لوبي دي فيجا)، وانتهى في عام (1681م) بوفاة بيدروكالديرون دي لاباركا.
العصر الذهبي العثماني
- أثناء حكم السلطان سليمان الأول، تطورت الثقافة بشكل كبير، حيث كان السلطان سليمان مهتما جدا بالأدب والفنون، كما كان يدعم الحرفيين ويجعلهم جزءا من البلاط، سواء كانوا من الدولة الإسلامية أو الأوروبية.
- كما شهد ذلك الوقت اهتمام السلطان بالفنون التشكيلية والحرف اليدوية والهندسة المعمارية واللاهوت والفلسفة، وتمت مساعدته في رعاية تلك الفنون والمساهمة في تعزيز عمليات التقدم بواسطة معاونيه مثل رستم باشا وإبراهيم باشا وزراءه.
لقد لعب المتصوفون دورا هاما في نمو الإسلام وانتشاره في تركيا وفارس والأناضول. ولعبت العوامل الجغرافية دورا في ازدهار الإسلام خلال العصور الذهبية، حيث كانت مكة المكرمة مركزا للتجارة وتبادل البضائع، مما ساهم في نقل الثقافة الإسلامية إلى الآسيويين والأفارقة وبالتالي توسع نطاق الإسلام وتعزيز قوته.
المراجع