من هو الشاعر أبو الأسود الدؤلي
من هو الشاعر أبو الأسود الدؤلي؟ ولد في السادس عشر قبل الهجرة وتوفي في التاسع والستون هجرية، وكان أول من وضع أسس علم النحو. قام أيضا بتشكيل أحرف المصحف الشريف بأمر من الإمام علي بن أبي طالب، ووضع النقاط على الأحرف العربية.
عرف أبو الأسود الدؤلي بفصاحته وبلاغته في اللغة العربية ولذلك أطلق عليه لقب ملك النحو ولذلك قال عن نفسه (إني أجد للحن غمزا كغمز اللحم) هو من المخضرمين الذين عاشوا في الجاهلية وعاش بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يتمكن من لقاء الرسول الكريم، لذلك يصنف ضمن التابعين وليس الصحابة. سنتحدث لكم في هذا المقال عن أبو الأسود الدؤلي بتفصيل بعض المعلومات في موسوعة.
من هو الشاعر أبو الأسود الدؤلي
- يعود الفضل في تأسيس علم النحو إليه، حيث وضع باب الفاعل والمضاف والمفعول وحروف النصب والرفع والجزم والجر. قيل أن وضعه للنحو كان بأمر من علي بن أبي طالب، لكن هذا القول محل اختلاف. بشكل عام، كان له صلة وقرابة شديدة بعلي بن أبي طالب، وقد قال فيه “ما أحسن هذا النحو الذي نحوت”. وهذا هو السبب وراء تسمية النحو.
- صاحب أبو الأسود أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خلال الفتوحات الإسلامية والغزوات بما في ذلك معركة الجمل وصفين، وشارك أيضا في محاربة الخوارج حيث عينه أمير المؤمنين واليا على البصرة.
- كان يعيش مع قومه في جنوب مكة المكرمة ولم يدخل المدينة إلا بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك لم يتمكن من رؤيته، ولكنه كان حريصا على حفظ الأحاديث الشريفة ودراسة العلوم الشرعية، وكان ذلك بين يدي الصحابة الكرام، وأولهم الخليفة عمر بن الخطاب.
أول من وضع نقط الإعجام أبو الأسود الدؤلي
كان الدؤلي أعلم أهل عصره في حديث العرب وكلامهم وقد تميز بالعديد من الأعمال التي لا يزال تأثيرها على اللغة العربية قائما حتى الآن، من بينها ما يلي:
- خاف أبو الأسود أن يقع الناس بالخطأ في الحديث وقراءة القرآن الكريم، لذا استخدم مهارته في اللغة وأسس اللغة العربية وقواعدها وعلمها لتلامذته.
- كان أول من وضع حركة التنوين على الكلمات والجمل.
- استخدم فكرة التمييز بالألوان لتنظيم كلمات المصحف الشريف، فوضعت نقطة فوق الحرف للفتحة، ونقطة أسفل الحرف للكسرة، ونقطة على يسار الحرف للضمة، ونقطتان فوق الحرف للتنوين، أما الحروف الساكنة فتركت بدون علامات، وكان هذا التنظيم يستخدم فقط في القرآن الكريم.
- تم تعيينه واليا على البصرة في عهد الإمام علي، وشارك في معركة صفين، وهو أحد رواة الحديث الشريف وقام بنقل أقوال الأمير المؤمنين علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام، وترك أيضا إرثا ثقافيا عظيما من الحكم والأقوال والأشعار.
شعر ابو الاسود الدؤلي في الامام علي
كان أبو الأسود الدؤلي في البصرة عندما وصلته خبر استشهاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، لذا قام بتأليف قصيدة شعرية للنعي والتعبير عن حزنه عليه، ونقدم بعض أبياتها التالية:
- أيا عيني ويحك فافرحينا، أيا فابكي يا أمير المؤمنين
- ركوب الرزئن أفضل من ركوب المطايا وفارسها أو ركوب السفينة.
- ومن ارتدى النعال ومن لبسها، ومن قرأ المثاني والمئينا.
- فيها جميع فضائل الخيرات وحب رسول الله للعالمين.
- وكنا قبل قتله بخير، نرى مولى رسول الله فينا.
توفي عن عمر يناهز الخمسة والثمانين عاما بسبب الفالج، الذي تسبب في الشلل والعرج، وحدث ذلك في عهد خلافة عبد الملك بن مروان في عام 69 هجريا، وكان الموت في البصرة بالعراق، وقد ذكر أن السبب الرئيسي للوفاة كان الطاعون الذي انتشر في ذلك الوقت.
المراجع