أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هو جميل بثينة

نقدم لك عزيزي القارئ في مقالنا اليوم معلومات من موسوعة عن الشاعر جميل بثينة العذري، والذي ينتمي إلى قبيلة عذرة، وهي إحدى قبائل العرب، ونسبها لقضاعة من حمير بن سبأ، التي تنتمي للعرب اليمنيين، وهو يعتبر أحد أهم شعراء العصر الأموي، واسمه الكامل هو جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي، واسمه الشهري هو أبو عمرو

أطلق عليه اسم جميل بثنية؛ لأنه كان مغرما بإحدى الفتيات بشدة، وكان يكتب لها قصائد الغزل الرومانسية، وكانت تدعى بثنية، وهكذا ارتبط اسمه باسمها.

وفي الأسطر التالية سنتحدث بالتفصيل عن هذا الشاعر وحياته، فقط عليك متابعتنا.

جدول المحتويات

من هو جميل بثينة

ولد في عام 701 ميلادي، وكان مشهورا بفصاحته في قومه، وهو من الشعراء العرب المهمين، وروى شعر هدبة بن خشرم، وبعد ذلك روى شعرا عن جميل الشاعر كثير عزة.

يشتهر بأنه شخص كريم النفس، ولديه رقة في الإحساس والعواطف، ويتمتع بأخلاق حسنة، فقد كتب عن بثينة بنت حيان طوال حياته، ولم يعرف سواها، فكان يحبها ويعجب بها منذ الصغر.

رأى الرجل ابنته وهي ترعى الإبل وهم صغار، فجاءت ابنة أخته ومعها إبلها وذهبت بهم إلى المياه، فخاف الرجل من إبل الرجلة التي كانت مع ابنة أخته، ونشب شجار بينهم، ولكنه انتهى سريعا وأعجب كل منهما بالآخر، وزاد الحب بينهما.

عندما كبروا، ذهب جميل إلى والدها لأجل خطبتها، ولكنه رفض هذا الزواج، وهدد جميل بالانتقام إذا لم يبتعد عن بثينة وتزوجها غيره، ولم يزده ذلك إلا حبا لها، وكان هذا واضحا في أشعاره الجميلة التي عكست صدق مشاعره وشدة حبه.

قصة جميل وبثينة

هناك بعض الروايات التي تقول أن جميل لم يتأثر بزواج بثينة، وكانا يلتقيان بشكل سري بدون علم زوجها، وعندما علم بعد ذلك ذهب إلى أهلها وشكاها إليهم.

توقفت اللقاءات بينهما لفترة من الزمن ثم عادت مرة أخرى بقوة، ولم تكن ثينة تهتم بما يقوله الزوج أو العائلة، لأنها تزوجته ضد إرادتها.

وخلال هذه الفترة التقى جميل وبثينة وتكاثرت الأقاويل حول خيانتها لزوجها معه واستمرت معه لعدة أيام.

حقيقة حب جميل وبثينة

تنتشر العديد من الشائعات حول وجود علاقة بين بثينة وجميل حتى الصباح. شاهدهما بائع اللبن وذهب ليحذر زوج بثينة، لكن صديقة بثينة سمعت بالأمر وذهبت إليها بسرعة. تمكنوا من إخفاء جميل ونامت صديقتها بجوارها. عندما جاءوا لفضح خيانة بثينة لزوجها، وجدوا صديقتها بدلا منها وشعروا بالخجل.

ولم يعرف أحد ما إذا كانت هذه القصة حقيقية أم لا، ولكن في النهاية سمع جميلا بأن الخليفة فقد حياته، فقرر الذهاب إلى اليمن والبقاء هناك لفترة من الوقت، والتقى هناك ببثينة عدة مرات، ثم شعر باليأس، وكان يكتب قصائد الحب النقية لها، ثم غادر جميل إلى مصر، وذهب إلى عبد العزيز بن مروان، ووجد اهتماما وكرما كبيرا منه، وأمر بتوفير مكان للإقامة له، وبالفعل بقي هناك لفترة قصيرة، وكان يبكي فراق حبيبته، وقلبه محطم، وبعد وقت قصير توفي، ودفن في مصر، وعندما علمت بثينة بهذا الخبر، كتبت قصيدة حزن له، وندمت على زواجها من شخص آخر غيره.

وروي عن وفاته ما قاله سهل بن سعد الساعدي:لقد التقيت رجلا من أصدقائي، وسألني: هل لديك مشكلة مع جميل لأنه يبدو ثقيلا؟” ثم دخلوا عليه وهو يخطط ضد نفسه، ولا يدرك أن الموت يقترب منه. فقال جميل لهم: ماذا تقولون عن رجل لم يزن قط، ولم يشرب خمرا قط، ولم يقتل أحدا حراما قط؟ يشهد أن لا إله إلا الله. فقلت له: أعتقد حقا أنه نجا. فمن هذا الرجل؟ فأجاب قائلا: أنا.

قلت: والله لم تكن هناك أي شكوك في سلامتك منذ 20 سنة، قل: إنني الآن في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة، ولم يحصل لي أي شفاعة من محمد صلى الله عليه وسلم، ولو وضعت يدي عليها لم يكن لدي أدنى شك، ثم قال: وبعد ذلك استمرت حتى مات”، وهناك رواية أخرى توضح أنه أحب بثينة بحب بريء، ولا يوجد أي شيء بينهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى