من هو ابو جهل ولماذا لم يسلم
من هو ابو جهل ولماذا لم يسلم
اسمه كاملا هو عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي الكناني، والملقب بأبي جهل، وكان عمرو بن هشام ينتمي إلى قبيلة كنانة، وكان أحد أكبر سادة قريش في مكة، ولد أبو جهل في عام 572 ميلاديا في مكة، وتزوج أبو جهل من ابنة عمير بن معبد بن زرارة، وأنجب منها ثلاثة من الأولاد، وهم تممي بن أبي جهل، وزرارة بن أبي جهل، والصحابي الجليل عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه وأرضاه، وعاش طوال حياته في مكة، فولد ومات فيها ولم يخرج منها أبدا، وكان أبو جهل من أكثر الرجال الذين حملوا في قلوبهم الكراهية والحقد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما كان من أشد أعداء الدين الإسلامي.
حياة أبو جهل
عاش أبو جهل حياته كلها في مكة المكرمة، حيث كان يعادي المسلمين والدين الإسلامي، وكان يسعى لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم في العديد من المرات، ومن بين أقواله الأشهر كان: “يا معشر قريش، إن محمدا قد شتم آلهتكم وسفه أحلامكم وزعم أن من مضى من آبائكم يتهافتون في النار، ألا ومن قتل محمدا فله علي مائة ناقة حمراء وسوداء وألف أوقية من الفضة”.
كما كان يحدث الأذى والضرر لكل من يتبع الدين في هذا الوقت، عندما أعلنت سمية بنت الخياط اعتناقها للدين الإسلامي والإيمان بأن محمدا هو رسول الله، اغتالها أبو جهل، وكانت سمية بنت الخياط في ذلك الوقت امرأة كبيرة ومسنة.
لماذا سمي ابو جهل بهذا الاسم
في الماضي، كان أبو جهل يلقب بلقب أبي الحكم، وكانت قريش تعتبره أحد أعظم سادتها الذين يجتمعون في دار الندوة، وهي دار مخصصة فقط للسادة من القبائل، ولكن بعد ظهور الإسلام وظهور العداء منه، أطلق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقب عدو الله، وأطلق عليه أيضا اسم أبو جهل، وذلك بعد حادثة قتل سمية بنت الخياط، وكان السبب في التسمية أنه كان جاهلا وخلوت شخصيته من صفة الشرف.
وعندما ذكرت تسمية عمرو بن هشام بأبي جهل، قال ابن القيم رحمه الله “وهذه التسمية تطابق وصفه ومعناه، وهو الأحق بهذه التسمية.
كيف مات ابو جهل
في معركة بدر، عندما كان جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم يواجه المشركين للمرة الأولى، كان أبو جهل من أكثر الكفار المستهدفين والذي يرغب المسلمون في قتله، وذلك للانتقام من جرائمه التي ارتكبها ضد المسلمين، وخلال الحرب قام الطفلين معاذ الدين ومعوذ أبناء عفراء اللذين لم يتجاوزوا سن السادسة عشرة، بالاشتراك معا في قتل أبي جهل، وأثناء وفاته على الأرض، قام الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود بقطع رأسه ليحملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليبشره بقطع رأس الكافر في مكة، فقال له رسول الله: “أذن بأذن، والرأس زيادة”، وذلك لأن أبا جهل قد قام بقطع أذن عبد الله بن مسعود سابقا.
المراجع