التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

شعر سميح القاسم

في الفقرات التالية، سنقدم لكم أجمل قصائد وأبيات شعر للشاعر الفلسطيني سميح القاسم، الذي كتب عن العروبة وترك لنا الكثير من القصائد والقصص التي تتحدث عن الوطنية، ويشتهر بالمقاومة الفلسطينية. قدم العديد من الأعمال الأدبية مثل القصص المسرحية والمقالات، وتم ترجمة أعماله وقصائده إلى العديد من اللغات. حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، وكانت أبياته رمزا للمقاومة والحفاظ على الهوية العربية. سنقدم لكم في هذا المقال أبرز الأبيات الشعرية التي كتبها سميح القاسم.

نبذة عن سميح القاسم

قبل أن نتحدث عن الأبيات الشعرية الرائعة التي كتبها سميح القاسم، دعونا نقدم لكم ملخصا عن حياة الشاعر. ولد سميح القاسم، الشاعر والأديب الفلسطيني، في الحادي عشر من شهر مايو عام 1939 ميلاديا. كان ينتمي إلى عائلة الموحدون الدروز، ووالده كان ضابطا في الجيش.

لديه قصة مشهورة في طفولته، حيث عاد مع أسرته إلى فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية بواسطة القطار. في تلك الفترة، كانت العائلات تختبئ من الألمان، وكان الطفل يشعر بالخوف ويبدأ في الصراخ والبكاء، مما جعل الركاب يخشون أن يتعرضوا للخطر بسبب صوته. قامت الركاب بالتهديد بقتله والتخلص منه، ولكن وقف والده ووجه السلاح نحوهم للدفاع عنه، وعندما كبر سميح وسمع تلك القصة، قال: “حسنا، حاولوا إخماد صوتي منذ الطفولة، سأثبت لهم أنني أستطيع التحدث في أي وقت وأي مكان بأعلى صوت، لن يستطيع أحد كبتي.

عاش الشاعر أيامه يكتب الأبيات الشعرية التي تثير الحماس في نفوس المقاومة الفلسطينية ضد العدو، ونتيجة لذلك حاز على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة غار الشعر المقدمة من إسبانيا، ووسام القدس للثقافة المقدمة من الرئيس الراحل ياسر عرفات، وجائزة نجيب محفوظ من مصر، وجائزة السلام المقدمة من واحة السلام.

وفاة سميح القاسم

توفي سميح القاسم في يوم 19 أغسطس 2014، بعد معركة مع سرطان الكبد استمرت 3 سنوات، ترك وراءه ميراثا كبيرا من القصائد العربية، وسنعرض لكم في الأسطر التالية أبرز الأبيات الشعرية التي كتبها سميح القاسم.

ابيات شعر سميح القاسم غرباء

و بكينا.. يوم غنّى الآخرون
و لجأنا للسماء
يوم أزرى بالسماء الآخرون
و لأنّا ضعفاء
و لأنّا غرباء
نحن نبكي و نصلي
يوم يلهو و يغنّي الآخرون
و حملنا.. جرحنا الدامي حملنا
و إلى أفق وراء الغيب يدعونا.. رحلنا
شرذماتٍ.. من يتامى
وطوينا في ضياعٍ قاتم..عاماً فعاما
وبقينا غرباء
وبكينا يوم غنى الآخرون

سميح القاسم أنا متأسف

ارفع قلبي وكفي، يا رب حزنا حزنتُ
وارهقني اليتم واهلكت النار زرعي
وضرعي .. بكاءً بكيتُ
ويممت وجهي الى نور عرشك
يارب .. جارت علي الشعوب
وسدت امامي الدروب
تضرعت , صليت بُح دعائي
وشَحت ينابيع مائي
تمادى ندائي، اضاءت شموعي
فسامح بكائي وكفكف دموعي
ظلامي شديد، وليلي ثقيل طويل
فانعم علي بنور السماء
وجدد ضيائي وسدد خطاي
سدد خطاي لاعبر منفاي

قصيدة سميح القاسم تقدموا

تقدموا .. تقدموا
كل سماءٍ فوقكم جهنم
وكل أرضٍ تحتكم جهنم
تقدموا
يموت منا الطفل والشيخ
ولا يستسلم
وتسقط الأم على أبنائها القتلى
ولا تستسلم
تقدموا .. تقدمو بناقلات جندكم
وراجمات حقدكم
وهددوا، وشردوا
ويتموا، وهدموا
لن تكسروا اعماقنا
لن تهزموا اشواقنا
نحن القضاء المبرم
تقدموا، تقدموا.

قصيدة الجنود سميح القاسم

قوموا اخرجوا من قَبْوِكم أيها النيام
اليوم للأعراس
دُقّوا له الأجراس
و ارفعوا الأعلام
لاقُوه في حماس
لاقوه بالهتاف، بالأفراح، بالأغاني
هبّوا اصنعوا أعظم مهرجانِ
غَطُّوا المدى بأغصانِ الزيتون
و طيّروا الحمام
جاءكم السلام
يا مرحبا..جاءكم السلام
نحن على الحدود.. لا ننام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى