التعليموظائف و تعليم

ما هي نظرية زحزحة القارات

في الفقرات التالية سنوضح لكم مفهوم نظرية تكتل القارات بالإضافة إلى الأدلة العلمية المهمة التي تدعم انفصال القارات. تشير نظرية “تكتل القارات” إلى أن القارات في العالم القديم كانت في الأصل متلاصقة لتشكل كتلة واحدة ضخمة. ثم حدثت العديد من الزلازل والبراكين التي أدت إلى حركة وانفصال قطع الأرض الصلبة عن بعضها البعض، مما أدى إلى تشكل القارات المتباعدة والمتقاربة. وقد وضع العالم إبراهيم أورتيليوس هذه النظرية في عام 1596 ميلادي، وقام بتطويرها العالم ألفريد فينجر في عام 1912 ميلادي. سنعرض في هذا المقال أهم ما ورد في تلك النظرية والأدلة التي قدمها العلماء لدعمها.

نظرية زحزحة القارات

نظرية زحزحة القارات تعني حدوث بعض الهزات الأرضية بطريقة أفقية وعلى نطاف كبير، أدت تلك الهزات إلى تحريك القارات اليابسة والسواحل المائية الخاصة بها، وقد قال العلماء أن تلك الزحزحة تحدث بطريقة تدريجية، فقد لاحظ العالم الألماني ألكسندر فون أن التضاريس الموجودة في شرق قارة أمريكا الجنوبية، تتطابق مع التضاريس الموجودة في قارة أفريقيا، وكان ذلك في عام 1800 ميلاديا، وبعد مرور خمسين عاما من تلك الملاحظة، قال العالم الفرنسي أنطونيو سنايدر أن ترسبات الفحم والحفريات الموجودة في قارة أمريكا الشمالية، تتطابق مع الترسبات الموجودة في قارة أوروبا، الأمر الذي يعد دليلا قويا على ترابط تلك القارتين في قديم الزمن.

فيما بعد، قام العالم الألماني ألفريد فينغير بوضع فرضية تقول إن العالم في الماضي كان يتكون من قارة واحدة كبيرة، وحدث انقسام في نهاية العصر الترياسي مما أدى إلى تجزئة القارة إلى قارتين كبيرتين، وهما جندوانا ولوراسيا، وعند ظهور هذه الفرضية زاد الجدل وظهرت آراء مؤيدين ومعارضين.

قيل أن قارتي جندوانا ولوراسيا تعرضتا لعمليات تصدع، مما أدى إلى انقسامهما إلى سبع قارات، حيث انفصلت لوراسيا وتكونت آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، وانفصلت جندوانا وتكونت أنتاركتيكا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا وأوقيانوسيا.

أدلة نظرية الانجراف القاري

  • هناك عدة أدلة قدمها العلماء لدعم هذه النظرية، مثل الدليل المورفولوجي الذي يشير إلى تطابق سواحل القارات الهندسي. على سبيل المثال، يتطابق ساحل أمريكا الجنوبية مع ساحل إفريقيا، ويجدر بالذكر أن هاتين القارتين مشتركتين في الإطلال على المحيط الأطلسي.
  • هناك بعض الأدلة التي تشير إلى تطابق الحفريات في قارة أمريكا الجنوبية مع قارة أفريقيا، مما يشير إلى اتحادهما في الماضي البعيد، حيث يمكننا العثور على بعض الحفريات للكائنات البرية مثل الميزوزوي في غرب أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
  • أثبت العلماء وجود الأدلة القوية التي تشير إلى أن الحيوانات التي كانت موجودة في القارتين الأمريكتين قديما كانت تعيش معا في قارة واحدة. يمكن أيضا استنتاج ذلك من الأدلة الجيولوجية التي توضح تكامل وتطابق الصخور في أمريكا الجنوبية وأفريقيا، بالإضافة إلى تطابق رواسب الجليد في القارتين وتشابهها مع القطب الجنوبي، الهند وأستراليا.

زحزحة القارات في القران الكريم

  • خلق الله جل وعز الأرض، وقسمها إلى يابسة وماء، وجعل الماء هو النسبة الأكبر عليها، وقد أشار في القرآن الكريم إلى أهميته عندما قال جل وعز في سورة الأنبياء “وجعلنا من الماء كل شيء حي. أفلا يؤمنون؟.
  • أشار الله عز وجل في القرآن الكريم إلى تغير الأرض وعدم استقرارها، وأن المولى عز وجل قادر على تغيير كل شيء. ذكر الله ذلك في سورة البقرة عندما قال: “في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون”.
  • وجاءت آيات في القرآن الكريم تشير إلى تلك النظرية، منها “أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون الأنبياء”.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى