الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة اصحاب الفيل مكتوبة مختصرة

في هذا المقال، سنروي لكم قصة أصحاب الفيل التي ذكرت في القرآن الكريم في سورة الفيل. إنها واحدة من أقصر سور القرآن الكريم حيث تحتوي على 5 آيات فقط. تأتي في الترتيب التاسع عشر ونزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل هجرته إلى المدينة المنورة. وقعت هذه الأحداث في العام نفسه الذي ولد فيه خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو ما بين عامي 570 و 571 ميلاديا.

وهم مجموعة يمنية يقودهم أبرهة الحبشي وهو خادم ملك الحبشة النجاشي، وقد قدموا من اليمن إلى مكة المكرمة مع مجموعة من الفيلة، لذلك أطلق عليهم هذا الاسم، وكان يرغب في بناء الكنائس فقام ببناء واحدة في اليمن لجذب الحجاج وصرفهم عن مكة، وهي من بين قصص المشركين التي ذكرها الله في القرآن الكريم لإظهار هلاكها لما أرادت فعله بالكعبة المشرفة، وسنستعرض لكم في موسوعة أهم أحداث هذه القصة.

قصة اصحاب الفيل

تبدأ أحداث القصة فور تعرض الكنيسة التي بناها أبرهة الحبشي للهدم من قبل أحد الرجال من بني كنانة، مما أثار غضب أبرهة الحبشي الذي توعده بالسفر إلى مكة مع الفيلة من أجل هدم الكعبة، وفي طريقه للوصول إلى مكة تمكن من محاربة أحد أفراد ملوك اليمن، وعندما وصل إلى بلاد خثعم تمكن من الانتصار على أحد رجالها وهو نفيل بن حبيب الخثعمي، الذي استعان به من أجل الوصول إلى طريق مكة.

عند وصول أبرهة الحبشي إلى الطائف، خرج مسعود بن معتب من قبيلة ثقيف لاستقباله. أرسل مسعود له رجلا ليدله على الطريق إلى مكة، وهذا الرجل هو أبو الرغال الذي لم يتمكن من استكمال الرحلة معهم بسبب وفاته. في هذه الحالة، اضطر أبرهة للاعتماد على أحد رجال الحبشة الذي يدعى الأسود بن مفصود لقيادة قومه. خلال الرحلة، تمكن الأسود بن مفصود من إصابة 200 بعير لعبد المطلب بن هاشم، جد النبي صلى الله عليه وسلم. أرسل إليه رجل يدعى حناطة الحميري ليخبره برغبته في هدم الكعبة.

عندما سمع عبد المطلب ذلك، كان رده “نحن لا نحتاج إلى أقوالكم، وللبيت رب يحميه”. فقد كان من الطبيعي لأبرهة الحبشي أن يجهز جيشا استعدادا لتدمير الكعبة. وفي اليوم التالي، أثناء طريقهم إلى الكعبة، توقف كبير الفيلة عن الحركة وتوقفت الفيلة الأخرى معه. وجدوا أن هذا الفيل يبدأ في التحرك عندما يتجه عكس اتجاه الكعبة، ولكنه يتوقف عن الحركة مرة أخرى عندما يتجه تجاه الكعبة.

في هذا الوقت، ظهرت مجموعة كبيرة من طير الأبابيل التي أرسلها الله لتدمير أبرهة الحبشي وقومه. وكان لكل طائر من هذه الطيور ثلاثة حجارة صغيرة، وعندما تسقط على أحد الجنود، تقضي عليه. وقد أصابت هذه الحجارة أبرهة الحبشي، الذي قرر جنوده إعادته إلى اليمن. ولكنه توفي أثناء العودة وعاد الجيش منهزما بعد أن فشل في هدم الكعبة. وهذه قصة تبرز عظمة الخالق وقدرته على حماية الكعبة وهلاك المشركين بأسهل الوسائل.

سورة الفيل تروي قصة قوم أهلكوا وكيف تم رد كيدهم. وقد ذكر الله في القرآن الكريم كيف أهلك ربنا قوم الفيل وجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم طيرا يرمونهم بحجارة من سجيل حتى جعلهم كعصف مأكول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى