متى كان العصر الجاهلي وكيف كانت الحياة في الجاهلية

متى كانت فترة الجاهلية وكيف كانت الحياة في تلك الفترة، في الفقرات التالية سنوضح لكم تعريف فترة الجاهلية بالإضافة إلى إعطاء نبذة عن الحياة الدينية والعلمية في ذلك الوقت. الجاهلية هي فترة ما قبل الإسلام وتعتبر واحدة من أقدم الفترات الأدبية. توقيتها يبعد جدا عن الوقت الحالي. كلمة “جاهلية” تشير إلى حالة العرب قبل قدوم الإسلام، حيث كانت تدل على قلة المعرفة والجهل بتوحيد الله ورسله وشرائع دينه. في ذلك الوقت، كان العرب يعبدون الأصنام والأوثان ويشركون الله، وكانت الأصنام المعبودة الأكثر شهرة هي اللات والعزى ومناة، بالإضافة إلى عبادة الشمس والقمر والسماء والنجوم. وكان هناك قلة قليلة هدتهم الفطرة للكفر بالأصنام واتباع ملة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وكانت هذه الفئة تسمى بالحنفاء. في هذا المقال سنعرض لكم أبرز المعلومات عن فترة ما قبل الإسلام.

الحياة في العصر الجاهلي

في العصر الجاهلي، تم تقسيم القبائل إلى حضر وبدو، وسنوضح لكم نبذة تعريفية عن كل فئة:

الحضر

كان للحضر في العصر الجاهلي نمط حياة خاص بهم، فعاشوا في منازل تحتوي على أثاث فاخر وبنوا قصورا، وكانت حياتهم مليئة بالترف والرفاهية، حيث يقضون أوقاتهم في اللهو والمرح وجمع الثروات وارتداء الملابس الثمينة واقتناء المجوهرات وتزيين المنازل، وكانوا يعيشون في منطقة الحجاز ويعملون في مجال التجارة والصناعة.

البدو

فئة البدو هي الفئة الأكبر في شبه الجزيرة العربية، فعاشوا حياتهم في التجوال من مكان إلى آخر، بهدف البحث عن مأوى ومصدر للماء، فكانوا يعملون بجد لكسب العيش والبقاء، حيث يقيمون في مكان معين في الخيام، وبعد فترة قصيرة يغادرون هذا المكان بحثا عن مكان آخر للهروب من الأعداء أو للعثور على مراعي ومياه، ويعتمدون بشكل كبير على الإبل في العديد من الأمور، حيث ينقلون أنفسهم بها، ويأكلون لحمها، ويشربون لبنها، ويستخدمون فروها لصنع الملابس، وكانوا يتاجرون بالسلع باستخدام الإبل، حيث كان سعر السلعة يحدد بعدد الإبل في ذلك الوقت.

الحياة الدينية في العصر الجاهلي

في العصر الجاهلي، قام العرب بالشرك بالله عز وجل، واتخذوا الأصنام والأوثان آلهة يعبدونها، فعبدوا اللات والعزى ومناة، وانتشرت العديد من الديانات مثل الزرداشتية والصائبة، وأتباع تلك الديانات كانوا يؤمنون بوجود قوى الخير والشر التي تحكم الطبيعة، وكانوا يؤمنون أيضا بوجود حساب بعد الموت. انتشرت الديانة اليهودية في العصر الجاهلي، وآمن بها الكثير من العرب، خاصة في مناطق خيبر واليمن ويثرب وتيماء. وقد آمنت فئة من العرب بتعاليم الديانة المسيحية، مثل العرب الذين عاشوا في منطقة نجران واليمن، وآمنت أيضا قبائل تغلب والغساسنة بالديانة المسيحية، وهناك أيضا الحنفاء الذين اتبعوا ملة سيدنا إبراهيم عليه السلام وآمنوا بالله عز وجل بالقول والفعل، ورفضوا الشرك به

الحياة العلمية في العصر الجاهلي

في تلك الفترة، تطورت العديد من المعارف والعلوم في العالم العربي، ومن بينها علم الأنوار وعلم الفراسة وعلم الآثار، كما كان للعرب بعض الأساسيات في مجال الطب حيث كانوا يعالجون حروق وجروح المقاتلين في الحروب ويستخدمون الكي لتخفيف مخاطر تلك الجروح، واعتمد العرب السحر والشعوذة في علاج الأمراض وقسموا السنة إلى اثنا عشر شهرا واعتمدوا التقويم الميلادي.

الادب في العصر الجاهلي

من أبرز ما يميز العصر الجاهلي ويجعله فريدا من بين العصور الأخرى هو ظهور العديد من الشعراء واشتهارهم في كتابة الأبيات الشعرية، بالإضافة إلى ظهور القصائد التي لا يزال لها تأثير حتى اليوم، حيث قام شعراء العرب بكتابة القصائد والمعلقات وأبيات الشعر وتعليقها على جدران الكعبة، مثل معلقة امرؤ القيس الشهيرة، وقد استخدم العرب الشهر في العديد من الأغراض مثل نعي القتلى والأموات ونعي الأماكن، والتفاخر بالنسب والأصل وذكر محاسن القبيلة، وذكر عيوب القبائل المعادية، وتمجيد الزعماء والحكام، ووصف البادية والحروب والصحراء، وكتابة الشعر الغزلي الرقيق والصريح في المحبوبة، بالإضافة إلى المدح ورواية القصص والحكايات ونقل الحكم والأمثال.

المراجع

1

2

3