الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة موقعة اليمامة

تعتبر موقعة اليمامة واحدة من الحروب التي نشأت بسبب الردة، فبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد سيدنا أبي بكر، انسحبت العديد من القبائل الإسلامية عن الإسلام، وكان هذا سببا رئيسيا لتجميع القرآن الكريم، وتصدى سيدنا أبو بكر للمرتدين خوفا على الإسلام، فبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، تبع الكثيرون مسيلمة الكذاب وتركوا الإسلام، وكان ذلك خطرا كبيرا على مستقبل الإسلام، خاصة بعد وفاة النبي، تابعوا أحداث معركة اليمامة في المقال التالي في الموسوعة.

جدول المحتويات

قصة موقعة اليمامة

وقعت معركة اليمامة في منطقة اليمامة في السعودية، وكان ذلك في 12 هـ “ديسمبر سنة 632م”، وانتهت المعركة بنصر الإسلام ومقتل مسيلمة الكذاب وانتهاء هذا الصراع.

سبب موقعة اليمامة

تعتبر منطقة اليمامة مكانا استقبل فيه الرافضة للإسلام، حيث ظهر فيها مسيلمة الكذاب “مسيلمة الحنفي” الذي ادعى النبوة. عندما ذهب أتباعه إلى النبي محمد ﷺ ليبايعوه، رفض مسيلمة أن يبايع النبي. بعث للنبي بمقترح بأن يشاركه في النبوة ويتقاسموا الأرض، ولكن النبي رفض.

مسيلمة ذهب يتجول بين الناس يدعي أن محمد شركه في النبوة، وكان يشهد له بذلك رجلان من قبيلته ويزعم أنه يتلقى الوحي مثلما يحدث مع النبي، بل يدعي أنه يتحقق على يده من الكرامات والمعجزات، ولكن الله كشف أمره عدة مرات أمام الناس.

قام العديد من أفراد قبيلة بنو حنيفة باتباع مسيلمة، وكان الكثير من الناس يرتدون عن الإسلام ويتبعونه، خاصة بعد وفاة النبي، وكان ذلك يشكل تهديدا كبيرا على الإسلام في فترة وفاة النبي الأولى في عهد خلافة سيدنا أبي بكر الصديق.

أحداث موقعة اليمامة

أرسل أبو بكر الصديق عكرمة بن أبي جهل لقتل مسيلمة الكذاب، ولكن عكرمة فشل في مواجهة جيش بنو حنيفة القوي الكبير، فقرر عكرمة الانسحاب من المعركة. وعندما وصلت الأخبار عن هزيمة عكرمة أمام جيش مسيلمة الكذاب، انضم جيش خالد بن الوليد الذي جمع فيه عددا كبيرا من الصحابة الكبار والقراء.

وعندما اقترب جيش خالد بن الوليد من مسيلمة ضربت قوات مسيلمة في عرقباء، فاستنجد مسيلمة بالناس فخرج إليه حوالي 40 ألف رجل، وكان معظمهم يتبعونه فقط بسبب الانتماء القبلي، وقيل أن أكثرهم كان يعرف بكذب مسيلمة وافترائه على الرسول.

في طريق جيش خالد إلى اليمامة، التقوا بمجموعة من جيش اليمامة الذين خرجوا للانتقام لبني عامر. وجد جيش خالد بن الوليد إياهم نائمين في واحة اليمامة، فسألهم خالد عن مكان مسيلمة فأجابوه: نحن نبي ومنكم نبي! فأمر خالد جيشه بقتلهم جميعا ما عدا مجاعة بن مرارة الذي كان معهم للاستفادة من خبرته الكبيرة في المعركة.

وكانت المعركة عنيفة بين المسلمين وبنو حنيفة، وقاتل بنو حنيفة بشدة حتى اقتربت جيوش المسلمين من الهزيمة، ولكن هناك العديد من الرجال الأقوياء الذين ثابروا في صفوف الجيش لدعم الإسلام، مما أشعل الحماس بين المسلمين، حتى تمكنوا من ترويع جيوش بنو حنيفة وطردهم من مواقعهم حتى فروا إلى حديقة الرحمن.

حصن بنو حنيفة، الذي يعرف بحصن حديقة الرحمن، تم تحصينه، ولكن قوات المسلمين تمكنت من اقتحامه بقيادة البراء بن مالك، الذي لعب دورا كبيرا في انتصار المسلمين على هذا الحصن القوي. نجح المسلمون في هزيمة جيش بنو حنيفة، وقام وحشي بن حرب بقتل مسيلمة الكذاب، الذي قتل حمزة بن عبد المطلب. لقد استشهد عدد كبير من المسلمين في هذه المعركة، حوالي 1200 شهيد، من بينهم كبار الصحابة والتابعين، وتم قتل 14 ألف من جيش مسيلمة الكذاب، 7 آلاف منهم قتلوا في حديقة الرحمن و7 آلاف آخرين في عقرباء.

المصادر: 1.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى