نعرض في هذه المقالة أضرار الزعتر، وهي عشبة معروفة منذ القدم وتستخدم في الطب البديل والعلاج بالأعشاب لتخفيف حدة أعراض بعض الأمراض وعلاجها. استخدمه الفراعنة في التحنيط واستخدموه لإضافة نكهة للكحول والأجبان لدى الرومان، وكان الإغريق يبخرون به المعابد.
أوصى أبقراط المعروف أيضا بأبو الطب باستخدامه في مشاكل التنفس وأعراضها المصاحبة، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعطي الشاي طعما رائعا وهو طريقة مثالية للاستفادة من فوائده، وعلى الرغم من تأثيره الكبير على الصحة، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يسبب أضرارا نذكرها في هذه الموسوعة.
اضرار الزعتر
- عادة ما لا تسبب تناول كميات معتدلة من الزعتر أعراضا جانبية، وهذا ينطبق أيضا عند استخدامه كدواء لفترة قصيرة. كما أن زيت الزعتر آمن على الجلد والبشرة، ولكنه قد يسبب الاحمرار والتهيج في بعض الأحيان.
- من يعاني من حساسية المعدة قد يتعرض لاضطرابات في القولون والجهاز الهضمي، وتم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث الطبية حول تأثيره على الجهاز الهضمي ولكن النتائج كانت متفاوتة ولا يوجد تأكيد بأنه سبب للحساسية، ولكنه يمكن أن يسبب تهيجا لمن يعانون منها.
اضرار الزعتر للاطفال
- في حال تناوله بكميات معتدلة في الطعام أو كمشروب عشبي، يكون آمنا، حتى وإن كان الهدف هو علاج الانتفاخ أو نزلات البرد مثل الرشح والسعال والكحة، ولكن يجب أن يكون ذلك بكمية قليلة حيث إن الإفراط في ذلك يؤدي إلى إصابة الطفل بعسر الهضم وآلام المعدة.
- غير مناسب استخدام زيته على بشرة الأطفال أو تناوله عن طريق الفم، لأن تركيزه في تلك الحالة قوي وقد يؤدي إلى نتائج عكسية مخالفة للمرجو منه.
اضرار الزعتر للحامل
- لا يوجد أي ضرر يصيب الحامل إذا تناولت الفلفل كنوع من التوابل في الطعام، ولم يتم ذكر أي شيء قطعي في الدراسات حول مدى سلامة استخدامه الطبي، لذلك من الأفضل أن تكون حذرا.
- ينصح بعدم تناول المنقوع بشكل متكرر من قبل المرضعات والحوامل، حيث قد يؤدي إلى تغيير طعم حليب الثدي للرضيع ورفضه، وقد يسبب تهيج المعدة للحامل وزيادة الغثيان وحرقة المعدة.
اعراض حساسية الزعتر
قد ينتج عن تناول الشاي المفرط أعراض حساسية مثل ما يلي:
- حساسية الجلد: تهيج الأغشية المخاطية للجلد بسبب وجود المادة الثيمول فيه، والتي تسبب حساسية لبعض الأشخاص، كما يؤدي الاحتكاك المفرط به على الجلد إلى حدوث تقرحات والتهابات.
- حساسية التنفس: بعض الأشخاص يعانون من حساسية تجاه النباتات التابعة للفصيلة النعنعية، مثل الزعتر، حيث تسبب ضيقا في التنفس وطفحا جلديا وتهيجا للبشرة.
وبهذا نكون قد عرضنا الآثار الصحية التي قد تنتج في بعض الأحيان بسبب تناول الزعتر، سواء كان عن طريق الطعام أو شرب منقوعه، والتي تحدث غالبا عند الإفراط في تناوله. ولكن هذا لا يعني أن استخدام الزعتر ضار دائما، بل إنه واحد من الأعشاب التي تحمل العديد من الفوائد الصحية. لذلك، يجب استشارة الطبيب للحصول على نصيحته ومشورته الموثوقة وفقا لكل حالة على حدة.