من هو ورقة بن نوفل القصة الحقيقية
من هو ورقة بن نوفل
هناك اختلاف في الروايات حول ديانة ورقة بن نوفل، إذ كان ورقة بصحبة ثلاثة رجال آخرين وهم زيد بن عمرو بن نفيل، وعثمان بن الحويرث، وعبيد الله بن جحش. كانوا يعارضون عبادة الأصنام ولديهم يقينا بأنها ليست آلهة، وأن الديانة التي تعبد الأصنام ليست الدين الصحيح. بدأ الأربعة في البحث عن الديانات، وقد اعتمد ورقة بن نوفل على كتب سابقة حتى أصبح مقتنعا بأن المسيحية هي الحقيقة، وأصبح عالما مسيحيا. ووصفت عائشة رضي الله عنها وأرضاها ورقة بأنه كان يعتنق النصرانية في الجاهلية وكان يكتب من الإنجيل بالعبرانية بما يشاء الله. وآمن عثمان بن الحويرث بالنصرانية، بينما اعتنق زيد بن عمرو بن نفيل دين إبراهيم عليه السلام. وقد تلقى عبيد الله بن جحش رسالة رسول الله وأسلم.
يقول بعض العلماء أن ورقة بن نوفل لم يكن مسيحيا، بل كان يتبع الحنيفية ويستدلون على ذلك بأنه كان يقول للناس بأنهم لا يعتقدون الدين الصحيح، وأن الدين الصحيح هو ملة إبراهيم عليه السلام، ومن الأدلة التي يعتمد عليها العلماء أيضا، هو أنه عندما كان يتحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أن محمدا هو الناموس الذي أنزله الله عز وجل على موسى عليه السلام، ولم يذكر سيدنا عيسى عليه السلام.
قصة ورقة بن نوفل مع رسول الله
عندما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء ورأى سيدنا جبريل عليه السلام، تحامل النبي على هذا الموقف، وعاد إلى بيته مرتابا، وبدأ ينادي زوجته خديجة رضي الله عنها وأرضاها قائلا “حضني، حضني”، وعندما هدأ قص صاحبته عن تلك التجربة في الغار، وأخبرها برؤيته لجبريل عليه السلام.
ذهبت السيدة خديجة مع ابن عمها ورقة بن نوفل، وبدأ النبي عليه الصلاة والسلام يحكي لورقة ما رأى في الغار، فأخبره ورقة بن نوفل بأن هذا هو الناموس الذي أنزله الله على نبي الله موسى، وأخبره أنه رسول هذا الزمان وخاتم الأنبياء والمرسلين، وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام بأن قومه سيكونون عدوانيين تجاهه عندما يبلغهم بالدين الإسلامي، ووعده بالنصر والوقوف بجانبه عندما يبلغهم الرسالة، ولكن توفي ورقة بن نوفل قبل أن يبلغهم بالدين الإسلامي.
وفاة ورقة بن نوفل
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها “ثم لم يمر وقت طويل حتى توفي وحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم”. لم يمر وقت طويل بين تلقيها لخبر رسالته كرسول الله ووفاته، وقد ذكر بعض العلماء أنه توفي بعد يومين من حديثه مع النبي صلى الله عليه وسلم.
المراجع