الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة النبي هود عليه السلام

في المقال التالي في الموسوعة، سنقدم لكم قصة سيدنا هود عليه السلام الذي أرسله الله عز وجل لقوم عاد. كان قوم عاد أول من كفروا بالله دون أن يتعظوا من مصير قوم سيدنا نوح والطوفان الذي أغرقهم جميعا باستثناء ذرية سيدنا نوح. كان قوم عاد يعيشون في الأحقاف وأرسل الله سيدنا هود ليدعوهم لعبادة الله والتوحيد. سنذكر في المقال التالي نبذة عن نسب سيدنا هود وقصته مع قوم عاد

جدول المحتويات

هود عليه السلام

  • ولد سيدنا هود في سنة 6000 قبل الميلاد في مدينة الأحقاف باليمن.
  • توفي سيدنا هود سنة 5500 قبل الميلاد في مدينة الأحقاف.
  • هناك سورة كاملة في القرآن الكريم تحمل اسم سيدنا هود، وتم ذكر اسمه في القرآن 7 مرات، 5 مرات في سورة هود، ومرة في سورة الشعراء، ومرة في سورة الأعراف.
  • قام سيدنا هود بإرساله في إحدى القبائل العربية، وهذه القبيلة فروع من أولاد سام بن نوح، وتسمى قبيلة عاد نسبة إلى عاد بن إرم بن سام.

نسب سيدنا هود

  • هو هود بن شالخ بن أرفحشذ بن سام بن نوح.
  • ويقال إن هود هو عابر بن شالخ بن أرفحشذ بن سام بن نوح.
  • يقال أنه هود بن عبد الله بن رباح بن لجلود بن عاد بن عوص بن إرم، بن سام، بن نوح، بن لامك، بن متوشالح، بن آخنوخ، بن إدريس بن يارد، بن مهلئيل، بن قينان، بن آنوش بن شيث بن آدم.
  • وذكر في كتاب “البداية والنهاية” لابن كثير أن العابر الذي ينسب إليه قحطان هو سيدنا هود عليه السلام.

قوم عاد

ينتمي قوم عاد إلى عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، واشتهروا بطغيانهم وقوتهم وفسادهم ووحشيتهم في التعامل مع الناس، وكان لديهم الكثير من المال والسلطة، وكانوا يعيشون في مدينة الأحقاف في مملكة إرم في اليمن، وسميت إرم ذات العماد بسبب طولهم وقوتهم البدنية.

قد ورث قوم عاد الأرض بعد قوم نوح، وكانوا خلفاء على الأرض، فكانوا أقوياء اقتصاديا وعسكريا، وكانوا يمتلكون ثروات هائلة وكانت لديهم جنان ومواش وأموال طائلة، فكانوا يعيشون هم وأبناؤهم في حياة ترف فاحش، حيث كانوا ينافسون بعضهم البعض في بناء أبراج ضخمة ومساكن ليخلدوا أسمائهم في العالم.

وبالرغم من النعم الكثيرة التي أنعمها الله على هؤلاء، إلا أنهم كفروا بنعمة ربهم ورفضوا الإيمان بالله، وعبدوا الأوثان وآمنوا بها، معتقدين أنها تملك لهم الفائدة والضرر. لذلك بعث الله سيدنا هود ليدعوهم لعبادة الله ويحذرهم من غضب الله عليهم وعقابه.

قصة النبي هود عليه السلام

بعث الله سيدنا هود إلى قوم عاد الذين أنتشر فيهم الظلم والبطش، وكانوا جبارين، ويتجولون بين الناس بالفساد، يستغلون نفوذهم وأموالهم الطائلة، حتى أنهم قد كفروا بالله عز وجل وعبدوا الأوثان، وأغرتهم أموالهم ونفوذهم بين القبائل، وظنوا أنه لا يوجد أحد يقف في وجههم.

بعث الله النبي هود عليه السلام ليذكرهم بوجود الله عز وجل وينصحهم بالتوبة عن كفرهم وعبادة الأصنام. نبينا هود عليه السلام دعاهم للتوبة إلى الله عز وجل حتى يبارك الله لهم في رزقهم وأموالهم.

وكان سيدنا هود يعيد تكراره لهم أنه رسولهم من قبل الله عز وجل، ودعوته لهم ليس لهدف المال أو المصالح، ولكنها دعوة في سبيل الله عز وجل، ولكنهم استهزئوا به واتهموه بأنه شخص مجنون وغبي، وأصروا على كفرهم، وظل سيدنا هود لسنوات طويلة يدعوهم لعبادة الله والتوبة، حيث حدثت بينهم العديد من المناوشات والمناظرات.

وقد اتبع سيدنا هود معهم وسائل متعددة ليثنوا عن كفرهم، حيث اتبع معهم اللين والتحفيز والتخويف، ولكنهم رفضوا الاستجابة له والاستماع إلى ما يقوله، بل تحدوه بأن ينزل الله عليهم العقاب إذا كان دين آبائهم وعبادة الأصنام ليست هي الدين الصحيح.

أمر الله عز وجل السماء بأن تمسك الأمطار، ثم أمر الرياح أن تهيج عليهم وسماء تمطر، فأصابتهم رياح عاتية لمدة 7 ليال و8 أيام، حملتهم لأعلى وسقطوا وكسروا أعناقهم.

للمزيد عن قصة هود اقرأ مقالة قصة هود عليه السلام

المصدر: 1.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى