الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

من هو الامام الحسن البصري

من هو الإمام الحسن البصري؟ الإمام الحسن البصري هو موضوع مقالنا اليوم عبر موسوعة، وقد أطلق عليه لقب “التابعي” لأنه لم يعاصر زمن النبي، ولكنه قابل الصحابة الكرام. كان يطلق على المسلمين الذين قابلوا الرسول الكريم “الصحابة”، ومن قابل الصحابة ولكنه لم يقابل الحبيب المصطفى يطلق عليه “التابعي.

واحد من أئمة المسلمين العظماء هو الحسن البصري، وكان حافظا لكتاب الله الكريم، وتربى في المدينة المنورة وعاش في الحجاز. سنتحدث في الفقرات التالية عن نشأته وحياته مع الصحابة الكرام وعن أقوال من عاش في وقته.

من هو الامام الحسن البصري

  • الحسن بن أبي الحسن البصري وأبوه الحسن اسمه يسار، وابنه لزيد بن ثابت الأنصاري، وكنيته أبو سعيد، وأمه مولاة لأم سلمة زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام وأم المؤمنين، وكانت أمه تخدمها وعندما كان الحسن يبكي، ترضعه أم سلمة وبذلك تربى في بيت نبي الله.
  • ولد قبل نهاية خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعامين، ودعا له قائلا (اللهم فقه في الدين وأحببه للناس)، وقبل أن يبلغ الرابعة عشرة من عمره، كان قد حفظ القرآن كاملا، وعاش في عهد خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

صفات الحسن البصري

  • هو واحدا من أفضل فقهاء المسلمين ومجتهدا في الدين قال في صفاته الإمام محمد بن سعد؛ (كان الحسن جامعا، عالما، عاليا، رفيعا، مجتهدا، موثوقا، مأمونا، عابدا، ناسكا، كبير العلم، فصيحا، جميلا وسيما).
  • كان لديه أخلاق كريمة ووجه جميل، وقيل عنه أنه كان أكثر أهل البصرة جمالا وهيبة، وقضى بداية حياته في الحجاز حتى سافر في العام السابع والثلاثين من الهجرة إلى البصرة ليكمل فهمه في الدين من الصحابة الأجلاء، ثم انتقل في العام الثالث والأربعين من الهجرة إلى خراسان ليعمل ككاتب لأميرها لمدة عشر سنوات، ليعود بعدها إلى البصرة لينقل للمسلمين ما تلقاه من تعليم من الصحابة الكرام.

الحسن البصري والصحابة

  • سبق وأشرنا إلى أن الحسن البصري عاش مع الصحابة واكتسب العلم منهم، مثل الزبير بن العوام، وابن كعب، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عباس، وأيضا عبد الله بن عمر بن الخطاب.
  • في خطب الجمعة التي تلقاها عثمان بن عفان رضي الله عنه، وفي إحدى المرات، جاء بعض المسلمين ليستفسروا من الصحابي أنس بن مالك في مسألة، فأجابهم قائلا: اسألوا مولانا الحسن، فاستغرب المسلمون من رده وقالوا يا أبا حمزة، نسألك أنت وتقول اسألوا الحسن، فأجابهم رضي الله عنه قائلا: اسألوا مولانا الحسن، فإنه سمع وسمعنا وحفظنا ونسينا، وأيضا أنا أبارك أهل البصرة بهذين الشيخين (الحسن البصري ومحمد بن سيرين).

الحسن البصري أقوال

جعل الحسن البصري العلم الذي كان يعرفه منه علامة وفقيه لدى المسلمين وقصدوه للتفقه في الدين وأصبحت سيرته الحسنة تتردد على ألسنة الجميع في عصر أويس القرني، وسعيد ابن المسيب، وسوف نذكر في الفقرة التالية أبرز ما قيل عنه:

  • علقمة بن مرثد: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين؛ فمنهم الحسن بن أبي الحسن، فلم نر أحدا من الناس كان أطول حزنا منه، لم نره إلا كأنه حديث عهد بمصيبة.
  • الغزالي: كان الحسن البصري يشبه الأنبياء في كلامه، وكان أقربهم إلى الهدى من الصحابة، وكان متقنا للغة وحكمته تنساب منه.
  • قتادة: كلما جلست مع عالم ديني، رأيت فضل الحسن عليه.

عاش الحسن البصري ثمانية وثمانين عاما في تعلم وفهم الدين وتعليمه للمسلمين، وتوفي الله عليه في الشهر الأول من رجب في العام 120 هجريا يوم الخميس، ولذا صلى المؤمنون عليه بعد صلاة الجمعة، ويوجد قبره في جنوب العراق بالبصرة، ويقال أنه بعد وفاته، بسبب انشغال الناس بمتابعته، لم تقم صلاة العصر في ذلك اليوم، فلم يكن أحد في المسجد وتوجه الجميع خلف جنازته.

المراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى