التراث الشعبي - الفولكلوركتب و أدب

أشهر قصائد شعر الفراهيدي

في الفقرات التالية، سنعرض لكم أبرز قصائد الشاعر الفراهيدي ونبذة مختصرة عنه، فقد برع العديد من الشعراء العرب عبر العصور في كتابة قصائد حققت شهرة كبيرة وانتشر صيتها، ولا تزال هذه القصائد محفوظة حتى يومنا هذا، وأصبحت مرجعا هاما في الأدب العربي، وقد استطاع المؤرخون أن يعرفوا بفضل تلك الأبيات الشعرية على أحوال العرب وحياتهم.
كانت القبائل تفخر بشعرائها، وكان الشعراء يتنافسون في استخدام الكلمات اللغوية الكثيرة. ومن بين الشعراء العرب المشهورين في هذا المجال، الشاعر الخليل بن أحمد الفراهيدي، وسبب شهرته يعود إلى مساهمته في علم العروض. سنستعرض لكم في المقال التالي أبرز مؤلفاته.

من هو الفراهيدي

الخليل بن أحمد الفراهيدي، ولد في البصرة، ولد في العام المائة للهجرة، وتوفي بعد سبعين عاما من تاريخ ولادته، وكان أحد أئمة الأدب العربي، واشتهر بتأسيسه لعلم العروض، واستطاع أن يتعلم هذا العلم من الموسيقي.

كما قام بدور المعلم في مجال النحو، وتلقى دروسه من العالم الشهير سيبويه، وما يميز القصائد التي كتبها الفراهيدي هو وجود الأنماط الشعرية التي لم يستخدمها أحد من قبله، وألف العديد من الكتب التي أصبحت مرجعا للغة العربية، مثل كتاب العين وكتاب حملة آلان العرب وكتاب النغم، وفي الفقرات التالية سنعرض أهم ما كتبه الفراهيدي من الأنماط الشعرية المتكاملة والطويلة والمتقاربة والبسيطة.

شعر الفراهيدي من البحر الكامل

أَبلِغ سُلَيمانَ أَنّي عَنهُ في سَعَةٍ
على الرغم من أني غني، إلا أنني لست سخيا بنفسي، ولا أرى أحدا
يموت هزلا ولا يبقى على حاله وإن كان هناك فارق بين الثراء والفقر
متواضعون بجديد ليس بالبالي الرزق عن قدر ولا ينقصه الضعف
ولا يزيد فيه حول محتال إن كان ضنه سليمان بنائله
فالله هو المسؤول الأفضل للسؤال والفقر في النفس وليس في المال نحن نعرفه
ومثل ذلك الغنى في النفس ليس في المال، والمال يغشى أناسا لا لهم خلاق
تغشى الأصول الدندن البالي كالسيل، حيث يعتبر الموت مصيرا لكل إنسان
فَاِعمَل لِنَفسِكَ إِنّي شاغِلٌ بالي.

شعر الفراهيدي من البحر الطويل

القصيدة الأولى:

سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِبٍ
وإذا زادت منه الجرائم علي، والناس ليسوا إلا واحدا من ثلاثة
شريف ومشروف ومثل مقاوم، وأما الشخص الذي فوقي فأعرف فضله
واتبع الحق فيه والحق لازم وأما الذي مثلي فإن زل أو هفا
تفضلت إنه الحاكم الذي له الفضل بالعز وأما الذي دوني
إذا قال صادقا عن إجابته فهذا عرضي وإذا كان كاذبا فليس له لائمة
القصيدة الثانية:
وَما بَلَغَ الإِنعامُ في النَفعِ غايَةً
يستحق الشكر والتقدير الكثير ولم يصل إلى يدي المنيلين بسطة
مِنَ الطَولِ إِلّا بَسطَةُ الشُكرِ أَطوَل
وما أثقل ما يرجح على المرء صنعته بالشكر

شعر الفراهيدي من المتقارب

القصيدة الأولى:

 يَدَاكَ يَدٌ خَيرُهَا يُرتَجَى
وأخرى لأعدائها غاضبة، فأما التي اختارها فمن المتوقع أن تكون جيدة
فأجود جوداً من اللافِظَه
وأما الذين يتقوا شرها فالعدو نفسه لها معاد
القصيدة الثانية:

إِنَّ الَّذي شَقَّ فَمي

ضامِنُ الرِزقِ حَتّى يَتَوَفّاني

حَرَمتَني خَيراً كَثيراً

فَما زادَكَ في مالِكَ حِرماني

شعر الفراهيدي من البسيط

القصيدة الأولى:

اعمَل بِعِلمي وَإِن قَصَّرتُ في عَمَلي
يَنفَعكَ عِلمي وَلا يَضرُركَ
تَقصيري وَاُنظَر لِنَفسِكَ فيما أَنتَ فاعِلُهُ
مِنَ الأُمورِ وَشَمِّر فَوقَ تَشميري
القصيدة الثانية:
رُزِقتُ جوداً وَلَم أُرزَق مُروءَتَهُ
وَما المُروءَةُ إِلّا كَثرَةُ المالِ
إِذا أَرَدتُ مُساماةً تُقاعِدني
عَمّا يُنَوِّهُ بِاِسمي رِقَّةُ الحالِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى