أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هو سقراط

في المقال التالي سنقدم لكم أبرز المعلومات حول سقراط وفلسفته، حيث كان من بين العديد من الفلاسفة اليونانيين في القرن السادس قبل الميلاد، وكان للفلسفة مكانة عظيمة في ذلك الوقت، واستعرض العلماء في ذلك الفترة مواضيع متنوعة مثل المنطق والميتافيزيقا والفلسفة السياسية. ويعود الفضل في كتابة تاريخ الفلسفة الغربية إلى الفلسفة اليونانية، حيث مر هذا التاريخ بعدة مراحل مختلفة مثل المرحلة الكلاسيكية والعصر القديم اليوناني، بالإضافة إلى العصر الذي تألقت فيه العديد من الفلاسفة المبدعين مثل أفلاطون وأرسطو وسقراط. وفي الفقرات التالية سنقدم لكم نبذة مختصرة عن الفيلسوف اليوناني سقراط.

من هو سقراط

هو أحد الفلاسفة اليونانيين، وقد ولد في عام 469 قبل الميلاد، واستشهر في عصره بآرائه وأفكاره ونمط حياته الذي ترك أثرا كبيرا في الفلسفة اليونانية القديمة والفلسفة المعاصرة، وسعى سقراط طوال حياته على تطبيق المبادئ التي يؤمن بها، الأمر الذي كلفه حياته فيما بعد، وانتشرت أقواله وفلسفته في جميع أنحاء العالم على يد تلامذته، مثل زينوفون وأفلاطون.

حياة سقراط

سقراط ولد لأب يعمل نحاتا، وقد تبع مهنة والده في صباه. وحرص في صغره على تعلم مذاهب العديد من الفلاسفة الذين سبقوه، مثل أناكساجوراس وبارمينيدس. وقضى حياته في البحث في تلك المذاهب. وعرف عنه الحكمة، حتى قال عنه حاكم دلفي إنه لا يوجد رجل في اليونان أحكم من سقراط.

على الرغم من أن سقراط عاش قبل ألفين عام، إلا أن أفكاره ومنهجه لا تزال تستخدم وتدرس حتى العصر الحديث. في البداية، قام أفلاطون بنقل رسائل سقراط وأفكاره، ومن أهم تلك الرسائل المبدأ الذي وضعه سقراط والذي يشير إلى ضرورة ترك الإنسان للشهوات مثل حب النفس والطعام والملابس، وأن يبحث بدلا من ذلك عن العلوم والمعرفة والحكمة والثقافة.

فلسفة سقراط

يؤمن سقراط بأهمية امتلاك الحكمة والمعرفة، وقد قال أن الإنسان يعتقد أنه حكيم ولا يدرك أنه جاهل أيضا، وقد اعترف بجهله في العديد من الأمور، بالمقابل من الفلاسفة الآخرين في عصره الذين رفضوا الاعتراف بجهلهم، وسعت فلسفته في البحث عن الحكمة لتحسين سلوك الإنسان وتعديل أفكاره، وتعزيز القيم والأخلاق في نفوس الأشخاص الذين عاشوا في أثينا، وقضى حياته يبحث في العديد من القضايا ومناقشتها، مثل التقوى والعدالة، ولم يسع لشغل أي منصب إداري عام، ولم يهتم بأموره الشخصية.

اعدام سقراط

طالما اهتم سقراط طوال حياته بمتابعة الحقيقة، وحث الناس على إعادة التفكير في المعتقدات التي يؤمنون بها، فقد أضطر ذلك له ليكون له العديد من الأعداء. ومع ذلك، كان السياسي بيريكلس يؤمن بمعتقدات وأفكار سقراط ويحميه من الأعداء. ومع مرور الوقت وفاة بيريكلس، حاول الأعداء الاعتداء على سقراط وتهديده بعدم نشر أفكاره والتخلي عنها.

لكن سقراط لم يلتزم بهذه المحاولات ورفضها، وظل متمسكا بالمبادئ والأفكار التي كان ينشرها. اتهم بأنه يسعى لتدمير العقول وزرع الجهل في نفوس الشباب، وتم اعتقاله وحبسه، ثم تم تقديمه للمحاكمة حيث شهد المواطنون ضده، وبعدها حكم عليه بالإعدام وتناول السم.

ومن المهم أن نذكر أنه على الرغم من وجود العديد من الفرص لسقراط للهروب خلال فترة احتجازه، إلا أنه رفض الهروب. فقد قال أفلاطون أن سقراط رفض أن يظهر هاربا من الموت وخائفا منه. قام سقراط أيضا بتوقيع اتفاقية مع الدولة تنص على احترام القوانين، وأن الهروب يتعارض مع قانون حبسه. ألتزم سقراط بالاتفاقية لأنه يؤمن بالمبادئ التي تنص عليها، حتى عندما كلفه ذلك حياته.

المراجع

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى