التعليموظائف و تعليم

ما هو الذكاء الاجتماعي

نتحدث معك عزيزي القارئ في مقالنا اليوم عن الذكاء الاجتماعي، وهو إحدى الصفات المهمة التي تساعد الفرد على التفوق وتجعله محبوبا للناس، ويكتسب معرفة كاملة بكيفية التصرف في الوضعيات المختلفة، ويشير إلى قدرة البشر على التفاوض مع الآخرين والتأقلم في البيئات المتنوعة بشكل فعال

اعتبره الباحث إدوارد ثورنديكي قدرة الإنسان على التعامل مع جميع الفئات، سواء الأطفال، البنات، الرجال، النساء، مع القدرة على فهمهم والتصرف بحكمة في العلاقات الإنسانية المختلفة.

بصفة عامة، يعني محاولة فهم الديناميكية الاجتماعية، مع القدرة على التوعية الذاتية والتكيف مع جميع الأمور.

لذلك، سنتحدث في الأسطر التالية عن مفهوم الذكاء الاجتماعي وكيفية اكتساب هذه الصفة، ما عليك سوى متابعتنا.

تعريف الذكاء الاجتماعي

يعتبر لشون فولينو أن الذكاء الاجتماعي يشير إلى قدرة الإنسان على فهم البيئة المحيطة به، وقدرته على التصرف والتعامل بشكل مناسب مع الأمور، حتى يحقق الشخص النجاح الاجتماعي.

أما الباحث الاجتماعي هونيويل روس فيرى أنه يعني تراكم المعرفة الاجتماعية والنفسية، وكل التجارب المتقدمة التي يخوضها الإنسان، والمعتقدات الاجتماعية، وأيضا القدرة على الإدارة والإرادة التي تساعده في إدارة التغيير الاجتماعي.

من المهم أن يتعامل الإنسان بذكاء ووعي مع الآخرين، فإذا كان لا يتمتع بهذه الصفة، سيفقد الثقة في نفسه وسيشعر بالتعب الشديد.

فالذكاء الاجتماعي يتطلب الشخص المجامل والعامل الصبور، فهذه الصفة تساعد الإنسان على التعامل مع المواقف المحرجة وإقناع الآخرين والتكيف معهم، من أجل وضع الخطط وتحقيق أهدافه.

هناك تفسيرات متعددة للذكاء الاجتماعي، فقد يعني أن الشخص يتعامل بحساسية وحكمة، أو أنه يتجنب التصادم مع الآخرين بأشياء يكرهها، وهو أداة رائعة تساعدنا في التعامل مع مواقف مختلفة، ويمكن استخدامها بشكل إيجابي أو سلبي.

جوانب الذكاء الاجتماعي

هناك تشكيلة من الجوانب المختلفة التي وضعها الباحثون من أجل تطوير الذكاء الاجتماعي، وهم كالتالي:-

القواعد والأدوار الاجتماعية

يتضمن ذلك معرفة أنواع حالات التفاعلات، ولعب دور مناسب أثناء التفاعل مع الآخرين، وبالطبع يختلف السلوك وفقا للمكان الذي يتواجد فيه الفرد.

مهارات التواصل

تعني هذه الجملة القدرة على التواصل مع الآخرين بشكل فعال، والتعبير عن المشاعر والأفكار بوضوح.

السيطرة والتحكم في الانطباع

تهتم هذه المهارة بفهم ردود أفعال الأشخاص من حولنا، والتصرف بشكل يترك أثرا وانطباعا جيدا عند الآخرين.

فهم دوافع الآخرين

تعني هذه المهارة قدرة الشخص على قراءة الكلمات المخفية التي لم تذكر في المحادثة، وفهم سبب حديث الشخص بهذه الطريقة والتعرف على الدلالة من تصرفه المعين. يساعد هذا في فك رموز الكلمات التي لم يذكرها الطرف الآخر ولكنها معبرة عنه بطرق مختلفة مثل الصوت، أو الوجه، أو الإيماءات، وغيرها.

كيفية اكتساب صفة الذكاء الاجتماعي

هناك مجموعة من المهارات التي تساهم في زيادة مستوى ذكاءك الاجتماعي ومن بينها ما يلي: –

  • استجب للآخرين وشجع مهارات الوعي الاجتماعي.
  • فهم نوايا وأفكار الآخرين، وبالتالي يجب على الشخص أن يتمتع بدقة في التعاطف مع الأفراد.
  • من الضروري أن يعرف الإنسان كيفية التفاعل مع الآخر بشكل سلس، وأن يتسم بالمهارة الاجتماعية.
  • لابد من مراعاة احتياجات ومتطلبات الآخرين.
  • الاستماع والانسجام مع قبول الأخر.
  • إنشاء شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية، مع فهم العالم والوعي الاجتماعي.
  • تجنب أي عبارات توضح الاستهانة أو التقليل من عقول الأفراد الآخرين من حولك، ولا تقلل من قيمة أحد.
  • لا تستعجل وتتسرع في محاسبة الآخر على أخطاءه، فالفرد بطبعه عاطفي وحساس، ومن الممكن أن يتأثر سلبا بأقل كلمة.
  • الشعور والإحساس بالآخر، والتعاطف معه.
  • يجب عليك إظهار الاهتمام للآخرين، فهذه القاعدة الذهبية من شأنها أن تكسبك محبة الناس من حولك.
  • لا تتظاهر وكن على طبيعتك، لتشعر بالراحة وتكسب محبة الأشخاص.
  • من الضروري أن يكون الفرد مستمعا جيدا للأشخاص المحيطين به.
  • يبدأ الشخص في تقديم نفسه للآخرين بشكل جيد.
  • يجب على الشخص أن يأخذ وقتا لنفسه من أجل الراحة وإعادة التفكير في الأمور المختلفة وتجديد الأفكار السليمة قبل أي تفاعل مع الآخرين، مع تحليل الأفكار التي نشأت عن اللقاءات الاجتماعية، ويعزز ذلك التحفيز ويحسن الذكاء الاجتماعي.

المراجع

1

2

3

4

5

6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى