التاريخالناس و المجتمع

تلخيص قصة سد مارب

نتواصل معك أيها القارئ العزيز من خلال مقالنا اليوم من الموسوعة حيث نلخص قصة سد مارب، بعد سقوط دولة سبأ وسيطرة دولة حمير، أصبح السد جزءا من حكم حمير وكان يوفر المياه للمشاريع الزراعية. لكن الحكومة لم تهتم به، وبسبب ذلك انهارت الدولة بأكملها، وتم إصلاح السد مرة أخرى، ويعد واحدا من المعجزات المعمارية التاريخية التي وقعت في شبه الجزيرة العربية

يعود تاريخ هذا السد المائي إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، وهو واحد من أقدم السدود في العالم وكان يروي مساحة تقدر بـ 98 ألف كيلومتر مربع.

سنتحدث في السطور التالية عن سد مأرب القديم والحديث، عليك فقط متابعتنا.

جدول المحتويات

تلخيص قصة سد مارب

  • هو واحد من أهم السدود التاريخية في اليمن، بالإضافة إلى سد أضرعة وسد الخانف وسد شاحك وسد مرخة.
  • تبين بعض الحقائق أن السد تم إصلاحه في القرن الثامن، وأصبح عرضه 915 مترا وطوله 577 مترا، وتم بناؤه في الموقع الذي تتدفق منه السيول، ليتمكن السد من استيعاب جميع المياه.
  • تم تجهيزه بعدد من الأبواب والثقوب للسيطرة على جهة المياه بعد استقرارها بالأحواض، وتم بناؤه من الحجر الذي تم تكسيره من صخور الجبل ونحته بدقة، وتم وضع الأحجار فوق بعضها البعض، واستخدم الجبس لربط الأحجار المنحوتة بقوة.
  • تم استخدام قضبان أسطوانية تحتوي على الرصاص والنحاس في الداخل، وتصل طول كل قضيب إلى 16 مترا ويبلغ قطره 4 سنتيمترات، وتم وضعها داخل ثقوب الحجارة لتبدو مثل المسامير.
  • ثم تم دمجها مع صخور مطابقة؛ لتبقى ثابتة وتتجنب أي خطر يتعلق بالسيول العنيفة والزلازل.
  • وبفضل ذلك، تمكن اليمنيون من تحقيق الاكتفاء الذاتي في المياه والطعام، حيث كان الماء كافيا لإطعام الماشية وسقي الزراعات، بالإضافة إلى الاستخدامات الشخصية وشربه.
  • تعرض هذا السد لأربعة انهيارات في العصور القديمة، وكلف إعادة ترميمه مجهودا بسيطا.

معلومات عن سد مأرب القديم

  • مر هذا السد بعدة مراحل، وهناك اختلاف في آراء الباحثين حول تاريخ نشأته، فالبعض يشير إلى أن تاريخه يعود للقرن الثامن قبل الميلاد، وأنه ظل قويا وصامدا يؤدي واجباته حتى عام 575م.
  • وهناك بعض الباحثين الذين يعودون نشأة هذا السد إلى القرن العاشر قبل الميلاد، ويقولون إنه تعرض لعدة تشققات مختلفة أدت إلى انتهائه في عام 575م؛ وذلك بسبب اضطراب الأمن داخل الدولة، وغياب دور الحكومة، واستقلال زعماء القبائل، وأيضا تدخل القوى الأجنبية وبالتحديد الفرس.
  • ومع ذلك، يعتبر هذا السد الوحيد الذي بني من قبل السبئيين، وأظهرت الآثار التي تم اكتشافها أن هذا السد لم يكن الوحيد الذي تم بناؤه من قبل السبئيين.
  • تم تحصين المياه؛ لكي يستفيدوا منها ومن المطر، وهذا كان في الألفية الرابعة قبل الميلاد.
  • ويقال إن السد الذي بني في الماضي هو سد سبأ بن يشجب، وقد جعل من هذا السد مصبا لـ 70 نهر.

سد مأرب الجديد

في الوقت الحالي، تم بناء السد الجديد في مأرب، والذي يقع بالقرب من موقع السد القديم، وتكفل حاكم الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بتمويله، وفي حفل الافتتاح تم تنظيم احتفالية كبيرة في ديسمبر عام 1986 بحضور الشيخ زايد.

يمكن لهذا السد تخزين حوالي 400 مليون متر مكعب من المياه، وهو يمتد من 38 إلى 763 مترا، ويغطي مساحة حوضه مسافة تصل إلى 30 كيلومترا، ويقع على بعد ثلاثة كيلومترات من أنقاض السد القديم، وبلغت تكلفته حوالي 90 مليون درهم إماراتي،

خلال عام 2003 بدأ التخطيط للمرحلة الثانية لتجديد سد مأرب، والتي تبلغ طولها 69 كيلومترا، وبلغت التكلفة المالية حوالي 24 مليون دولار أمريكي، وتم تنفيذ ودعم المشروع من قبل صندوق أبو ظبي للتنمية.

سد مأرب في القرآن الكريم

نجد أن التدمير الذي حدث في سد مأرب تم ذكره في القرآن الكريم في سورة سبأ.

فقال الله عز وجل:لقد كانت لسبإ علامة في مسكنهم، جنتان على يمينهم وشمالهم، فكلوا من رزق ربكم واشكروا له، إنها بلدة طيبة ورب غفور (15) ثم أعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلنا جنتيهم بجنتين تحتوي على أنواع مختلفة من الطعام ومنها الخمط والأثل وشيء قليل من السدر (16).

المراجع

1

2

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى