الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

عبد الله بن مسعود سير اعلام النبلاء

الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، سيرة إعلام النبلاء رضي الله عنه، له العديد من المواقف النبيلة والعظيمة في الإسلام، وله دور طويل في الإسلام، وظل حياته كلها مجاهدة من أجل الدين الإسلامي ونصرته، وعاش خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أفضل الغلمان، وحافظا للقرآن الكريم، وروى العديد من الأحاديث النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من أهل العلم وكثير التعلم، وفي المقال التالي في الموسوعة سنكمل سويا قصة معرفتنا بسيدنا عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل رضي الله عنه.

جدول المحتويات

عبد الله بن مسعود سير اعلام النبلاء

اسمه: هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب، بن شمخ، بن فار، بن مخزوم، بن صاهلة، بن كاهل، بن الحارث، بن تميم، بن سعد، بن هذيل، بن مدركة، بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان.

كنيته: أبي عبد الرحمن الهذلي.

أثره: كان صحابيا جليلا ومن أوائل المهاجرين، فهاجر في الهجرتين الأولى والثانية، وصلى على القبلتين، وكان أول من قام بالجهر بقراءة القرآن الكريم وقرأه بصوت عال، وتولى في عهد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب مسؤولية بيت المال، وكذلك تولى مسؤولية قضاء الكوفة.

كان إسلامه قبل دخول الرسول صلى الله عليه وسلم لدار الأرقم، وكان سادسا من الذين أسلموا. وشهد غزوة بدر وغزوة أحد ومعركة الخندق وبيعة الرضوان. فقد شهد جميع المشاهد مع الرسول الكريم ولم يتغيب عن أي منها.

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم 848 حديثا، واتفق عليهم 64، وقام البخاري بنقل 21 حديثا بشكل منفرد، وانفرد مسلم بـ 35 حديثا.

قصة إسلام عبد الله بن مسعود

الصحابي الجليل عبد الله بن مسعد كان من أوائل الأشخاص الذين أدخلوا في الإسلام، وكان السبب في إسلام عبد الله كما أخبرنا عنه بنفسه قائلا: “كنت أرعى غنما لعقبة بن معيط، وعندما مر الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق، سألني يا غلام هل لديك لبن؟ فقلت له نعم لدي ولكنني مؤتمن عليه، فقال الرسول الكريم هل لديك شاة لم ينزل عليها الفحل؟ فجلبت له شاة ومسح ضرعها لتنزل اللبن، فشرب النبي وسقى أبو بكر، وبعد ذلك قال للضلع أقلص، فقلصت، ثم جئته بعد ذلك فقلت يا رسول الله علمني من هذا القول، فمسح رأسي وقال يرحمك الله، فإنك غليم معلم، فأسلم عبد الله وحسن إسلامه.

ملازمته للرسول

كان عبد الله بن مسعود يكون ملازما للنبي في كل وقت ومكان، وكان رفيق نعلي الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وكان يمسك بنعلي الرسول ويأخذهما بيديه عندما يخلعهما الرسول، وكان رفيق وسادة الرسول، فكان مصدرا لأسرار الرسول، وكان الرسول يعتبره مخزنا لأسراره، حيث كان يعلم الكثير من الأمور التي لا يعرفها أحد غيره، حتى الأشخاص الأقرب إلى الرسول، وبسبب ذلك كان يطلق عليه اسم صاحب السواد، فكان أحد الأشخاص المميزين عند الرسول الكريم وأقربهم إليه، حيث كان له الحق في زيارة الرسول ومراجعة منزله في أي وقت سواء في الليل أو في النهار.

أول من قام بالجهر بالقرآن

في بداية الدعوة إلى الإسلام، واجهت العديد من الصعوبات والأزمات. كان المشركون يتعرضون للمضايقات والاعتداءات على النبي وأصحابه وعلى كل من يحاول الجهر بالعون والدين الإسلامي. كانوا يحاولون إبطاء نشاط الدعوة الإسلامية بكل الوسائل الممكنة. وروى عبد الله بن الزبير من رجال الثقة أن أول من جهر بالقرآن في مكة المكرمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن مسعود. رغم التحذيرات الشديدة التي تلقاها من الصحابة بسبب خوفهم عليه، قرر أن يجهر بتلاوة القرآن في مكة. تعرض للضرب من قبل المشركين وأصيب في وجهه بجروح بليغة، وظل يتلو القرآن حتى ما شاء الله  .

وفاة عبد الله بن مسعود

توفي الصحابي الجليل بن مسعود في عام 32هـ، وكانت وفاته في المدينة المنورة، وقعت وفاته في العهد العثماني.

لمعرفة المزيد من المعلومات عن ابن مسعود، اطلع على مقالة: (من هو الراوي عبدالله بن مسعود).

مصدر: 1.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى