الكتب الإلكترونيةكتب و أدب

شرح رواية ذاكرة الجسد

في الفقرات التالية سنقدم لكم ملخصا لرواية ذاكرة الجسد للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي، فالرواية هي شكل من الفنون الأدبية، ويعتمد الكاتب على هذا الشكل لسرد قصة بطريقة مطولة، وتحتوي على عدة شخصيات رئيسية ويطلق عليها أبطال الرواية، ولكل شخصية صفات ومشاعر ومواقف تميزها، كما يحدد للرواية مكانا محددا وزمانا تدور فيه تلك الأحداث، فيقوم الكاتب بتقديم مقدمة للشخصيات الرئيسية وزمن الأحداث والمكان، ومن ثم يقوم بتقديم المواقف والتفاعلات بين الأشخاص، حتى ينسج حبكة الرواية، وبعدها يروي النهاية، ومن الجدير بالذكر أن هذا الشكل من الفنون الأدبية تطور على مر الزمان من حيث مستوى الشكل والمضمون، وفي المقال التالي من الموسوعة سنقدم لكم ملخصا لإحدى أشهر الروايات في العالم العربي.

مؤلف رواية ذاكرة الجسد

تم إدراج رواية ذاكرة الجسد ضمن قائمة أفضل مائة رواية في العالم العربي، والكاتبة لهذه الرواية هي الكاتبة أحلام المستغانمي، وتعتبر أحلام من بين أشهر كتاب الرواية العربية في الجزائر، ولدت في عام 1953 بتونس، وذلك بسبب إقامة والدها في تونس بعد مطاردته من قبل السلطات الجزائرية، وعادت إلى وطنها الجزائر مع أسرتها في عام 1962، ومن الجدير بالذكر أن والدها ساهم في تشكيل الحكومة في الجزائر بعد استقلالها وخروج الاحتلال الفرنسي.

انضمت أحلام إلى التعليم وتخرجت من ثانوية أم المؤمنين عائشة في عام 1971، وحرصت على تعلم اللغة العربية. على الرغم من انتشار الفرنسية واهتمام الكثيرين بتعلمها، إلا أن أحلام أصرت على هويتها، وأصبحت فيما بعد واحدة من أشهر كاتبات الرواية العربية. قدمت العديد من الأعمال الأدبية التي حققت شهرة كبيرة في العالم العربي. في الفقرة التالية، سنلخص رواية ذاكرة الجسد التي نشرتها الكاتبة الجزائرية في عام 1993، وقد تم بيع ما يقرب من ثلاثة ملايين نسخة منها.

تلخيص ذاكرة الجسد احلام مستغانمي

أحلام المستغانمي كتبت رواية تحمل العديد من الأحداث التي تجري فيها القصة، وتشجع القارئ على تخيلها والاندماج فيها واستخدام الخيال لتصورها. تتضمن الرواية جوانب تاريخية وسياسية واجتماعية وثقافية، وتدور الأحداث حول شعب يعيش في الصحراء ويسعى للعثور على الماء في أرض جافة تهددها العطش.

الشخصية الرئيسية في الرواية هي شاب جزائري يدعى خالد، وهو أحد الأبطال القوميين الذين ساهموا في الثورة، وشارك في الحرب وفقد يده، ولكن خالد كان يفتخر ببتر يده وخسارته، لأنه كان يعتقد أنها ذهبت فداء لتحرير الوطن من العدو المحتل، ولم يكن حزينا على خسارته، بل كان يعتبرها وساما للشرف.
لكنه لم يكن يدرك أن المحتل لا يزال ينهب ثروات البلاد ويسيطر عليها ويستنزفها، وعندما أدرك الواقع وما يحدث في وطنه، هاجر إلى فرنسا بجسد غير مكتمل وقلب منفطر، وفي فرنسا، أثناء رسمه بيد واحدة، يرسم أحلامه وآماله وكل ما فقده، وخلال تواجده في إحدى معارض الرسم، قابل الفتاة التي أحبها، وكانت تلك الفتاة ابنة أحد القادة الجزائريين في الجيش، واسمها هو “حياة.
رأى في ملامح تلك الفتاة الوطن الذي أحبه وهجره، وكانت أصغر منه بحوالي خمسة وعشرين عاما، وبالرغم من وجود فارق كبير في السن، إلا أنهما تبادلا نفس المشاعر الراقية، وعاشا قصة حب مليئة بالمشاعر الجميلة.

نهاية رواية ذاكرة الجسد

لم تكن حياة تعلم هل المشاعر التي تحملها تجاه خالد هي مشاعر حب حقيقة، أم أنها وجدت معه الأمان والحنان الذي فقدته طوال الغربة، ولكن لم تهتم وظلت تعبر له عن تلك المشاعر ليتعلق الحبيبان ببعضهما أكثر وأكثر، وبعد مرور وقت طويل ظل خالد يرسم فيها أحلامه بيد واحدة، وظل يحب حياة، حتى جاءه خبر من عم حياة والذي يدعى “سي الشريف”، يدعوه لحضور زفاف الفتاة وحضور حفلة زواجها من أحد القادة العسكريين.

لكانت صدمته في حقيقة أن الفتاة التي أحبها ورأى فيها وطنه، تتركه وتهجره وتتخلى عن كل وعودها وراء ظهرها، لتتزوج من أحد الأثرياء الذين ساهموا في تدهور البلاد، وتكون تلك خيبة أمل ثانية لخالد، بعد هجر الوطن وهجر الحبيبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى