الكتب الإلكترونيةكتب و أدب

احببتك اكثر مما ينبغي: رواية

احببتك اكثر مما ينبغي: في هذه الرواية، سنقدم لكم في هذه المقالة نبذة عن الرواية. فهي واحدة من أفضل الروايات التي تعبر عن مشاعر المرأة في الحب وحالة الخضوع والألم التي تواجهها المرأة عندما تقع في علاقة حب مع رجل يستغل حبها. إنه رجل شرقي يفعل ما يريد ويعلم جيدا أن المرأة تحبه وستظل معه حتى النهاية. يعبر الكاتب عن جميع التفاصيل في القصة من منظور المرأة وكيف يمكن للمرأة أن تحب شخصا وتبدي له الحب والخضوع، لكنه لا يقدر هذا الحب. تابعوا في المقال التالي ملخصا لأحداث وقصة الرواية

احببتك اكثر مما ينبغي: رواية

تستعرض هذه الرواية قصة حب بين شخصين سعوديين في كندا، وهما جمانة وعزيز، حيث كان السبب وراء وجودهما في كندا هو الدراسة، إذ حصلت جومان على منحة دراسية من السعودية للدراسة في جامعة موجودة في كندا.

تحكي الكاتبة في قصتها ما يحدث في الحب الشرقي الذي ينتشر في مجتمعنا، وتصور حالة الانكسار والضعف والانقياد للحب الذي نعلم جيدا أنه أعمى، حيث وصفت الكاتبة الحالة التي تعيشها جمانة من مشاعر وأفكار متناقضة، فكيف يمكن لها أن تحافظ على كرامتها وفي نفس الوقت تحافظ على حبها لعزيز الذي أجبرها على التناقض بسبب تصرفاته الجائرة.

يمكن أن يؤدي الحب المتبادل إلى تغيير كامل في حالة الفتاة، من فتاة قوية لا يمكن لأحد الاقتراب من كبريائها، إلى فتاة واقعة في العشق، تتبع عواطفها وتقبل كل تصرفاتها، على الرغم من معرفتها الواضحة بأنها تخطئ، ولكنها تتحمل ذلك لكي لا تفقد حبها له، فقد أصبحت مغرمة به.

كان عبد العزيز يبادلها الحب أيضا ولكن بطريقته الانانية المفرطة، إذ كان يسمح لنفسه بأن يجرح كرامتها بأي شيء، في حين لم يسمح لها بأن تفعل أي شيء، وكانت جمانة تتقبل هذا الأمر بكل طاعة وتثق به بثقة لم تكن تثق بها في نفسها.

مرت الأحداث بين جمانة وعبد العزيز وكل حدث زاد من شعور جمانة بالألم والحسرة، ولكن ليس لديها أي حيلة سوى مواصلة حبها له، بينما هو يواصل سلوكه السيء تجاهها. فعبد العزيز كان يعذب جمانة بشكوكه المتكررة بها، على الرغم من أنه كان يعلم تماما أنها أكثر نقاء من أي شكوك يمكن أن يكون لديه، لقد كان يرغب فقط في التعذيب بها من خلال حبه. حتى في إحدى المرات، كانت جمانة وصديقتها في إحدى المقاهي ودفع لهما حسابا شخص إماراتي لم يكنا يعرفانه، وكان ذلك بسبب براءة تامة، ولكن بمجرد أن أخبرت عزيز بما حدث، بدأ يوجه الاتهامات لها على الرغم من ثقته الكاملة في براءتها.

استغل عزيز هذا الحدث بالاختيار الصعب لجمانة، حيث يجب عليها إما أن تستمر في علاقتها معه وتعيش معه وفقا لشروطه ومبادئه حتى وإن كانت تتعارض تماما مع مبادئها، أو أن تنهي العلاقة فورا وتخبر أمها أنها في علاقة مع رجل متزوج.

السبب الحقيقي وراء تعذيب عزيز لجمانة، على الرغم من ثقته في صدقها، هو تهربه من مسئوليته تجاه هذه العلاقة، وتسبب عزيز في حدوث العديد من المشاكل والأزمات لجمانة، حتى أنه كاد أن يحرمها منحتها الدراسية التي بذلت جهودا كبيرة للحصول عليها.

عبد العزيز يستمر في تكرار المواقف التي تخيب فيها جومانة في كل مرة، وتزيد هذه المواقف ندمها وحسرتها على حبها له، وتتأكد أنه ليس الحب الذي كانت تتمناه، لكنه يستطيع في كل مرة أن يعيدها إلى قبضته مرة أخرى، فهو يعلم جيدا ضعفها الشديد تجاهه.

بعد ذلك، يعود عزيز مرة أخرى لإقناع جمانة بالعودة إلى الرياض ليتم خطبتهما، ولم تمض وقتا طويلا حتى تفرح جمانة بخطبتهما وتتوقع أن يعترف عزيز بقيمتها الحقيقية ويتوقف عن أفعاله السيئة، ولكن الأمور تعود بينهما كما كانت في السابق، وبعد أن رفعت جمانة آمالها إلى السماء، تسقط إلى الأرض مرة أخرى، وتنتهي خطبتهما.

في هذا الوقت، أدركت جمانة أن هذه هي النهاية المحتومة لعلاقتهما والنهاية التي توقعتها لجميع الأحداث التي انتهت بالخيبة من قبل عزيز. أدركت أنها أحبته أكثر مما ينبغي وأنه لم يعبر عن حبه لها بالقدر الذي تستحقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى