أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

من هو غاليليو غاليلي

من هو غاليليو غاليلي، يحفل التاريخ بالعلماء الذين تركوا بصمات مؤثرة في مجالاتهم، ومن بينهم العالم غاليليو غاليلي “Galileo Galilei”، واجه هذا العالم العديد من التحديات في نشر علمه واكتشافاته، وعند النظر إلى إنجازاته سنجد أنه لم يكن متميزا في مجال واحد فقط، بل في العديد من المجالات، فهو من أشهر علماء الفيزياء وأظهر براعته في علم الفلك والفلسفة، وقد أطلق عليه العلماء لقب “أب العلوم الحديثة” بسبب إنجازاته الرائعة في الفيزياء، فمن هو غاليليو غاليلي وما هي أهم إنجازاته؟ هذا ما سنتعرف عليه في موسوعة.

جدول المحتويات

من هو غاليليو غاليلي

غاليليو غاليلي هو واحد من أهم العلماء في تاريخ إيطاليا. نشأ في مدينة فلورنسا ودرس في إحدى الأديرة هناك. في عام 1583، التحق بكلية الطب. خلال فترة دراسته، ازداد اهتمامه بعلم الفيزياء والرياضيات. تخرج من الجامعة بتقدير يؤهله للعمل كأستاذ جامعي، ولكن الظروف المالية حالت دون تحقيق هذا الحلم.

إنجازات غاليليو غاليلي

  • قضى غاليليو وقتا طويلا يدرس الرياضيات، وتغلب على ظروفه المادية من خلال العمل في مجال التدريس لكسب المال اللازم لنشر أول مؤلف له بعنوان “The Little Balance”، الذي تركز فيه على دراسة توازن السوائل الصغيرة، وحصل هذا الكتاب على شهرة كبيرة وأتاح له فرصة عمل ذهبية في جامعة بيزا.
  • عارض غاليليو نظريات أرسطو المتعلقة بحركة الأجسام من خلال إحدى كتبه المعروفة بالعربية “عن الحركة”، وذلك بعد أن أجرى العديد من الدراسات حول حركة الأجسام، ولقد واجه هذا الكتاب معارضة شديدة من قبل جامعة بيزا وأدى ذلك إلى تركه لوظيفته.
  • في سنة 1591م، تمكن من الحصول على وظيفة جديدة كأستاذ جامعي في جامعة بادوفا وبدأ في دراسة الهندسة والفلك والميكانيكا هناك. استمر في هذه الوظيفة لمدة تقارب 18 عاما، ثم استكمل مسيرته في الإنجازات من خلال نشر كتاب “عمليات البوصلة الهندسية والعسكرية” الذي أسس فيه نظرية جديدة تتعلق بتوازن الموائع لقياس المواد ذات الأحجام الصغيرة.
  • في عام 1610م تم نشر كتاب جديد بعنوان “المراسل النجمي” وفيه تم تسليط الضوء على دراسة القمر، حيث تم اكتشاف أنه ليس جسما كرويا وإنما مسطحا، وتم التركيز أيضا على دراسة الكواكب وتم اكتشاف أن كوكب المشترى لا يدور حول الأرض ولا يوجد له أقمار، بالإضافة إلى اكتشاف دوران كوكب الزهرة حول الشمس.

غاليليو وحركة الشمس

  • كان غاليليو أحد أشد المؤيدين لنظرية كوبرنيكوس حول مركزية الشمس ودوران الكواكب حولها، وقد نشر مؤلفات تدعم صحة هذه النظرية، وأوضح أيضا أن هذه النظرية لا تتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس، وتعرض رأيه لهجوم كبير من الكنيسة الكاثوليكية التي أصدرت تصريحا رسميا يشير إلى أن نظرية كوبرنيكوس تحث على الكفر والإلحاد، وأمرت بمنع غاليليو من تدريس هذه النظرية أو نشر مؤلفاته في مجال الفلك، وتم حرمانه من ذلك لمدة تقرب من 7 سنوات.
  • في عام 1623م، أكمل غاليليو نشر مؤلفاته من خلال إصدار كتاب بعنوان “حوار حول نظامي الكواكب الرئيسيين”، وتطرق فيه مرة أخرى إلى نظرية كوبرنيكوس بشكل موضوعي، وتم تقديمه للمحاكمة أمام الكنيسة، حيث تهدد بتعذيبه ما لم يتوقف عن دعم تلك النظرية، وصدر حكم من المحكمة بوضعه تحت الإقامة الجبرية ومنعه من نشر مؤلفاته خارج البلاد.
  • لم يلتزم غاليليو بقرارات المحكمة، ففي عام 1635م أصدر كتابا بعنوان “حوار حول نظامي العالمين الرئيسيين” حيث تم نشره في هولندا، وقد استمر في نشر أعماله الخاصة بحركة الأجسام حتى عام 1638م.

وفاة غاليليو غاليلي

تعرض غاليليو لمرض الحمى واضطراب في ضربات القلب، مما أدى إلى وفاته في عام 1642م في مدينة فلورنسا، وقد أدركت الكنيسة الكاثوليكية الإيطالية أهمية هذا العالم ومساهماته العلمية، مما دفعها إلى الاعتراف الرسمي بمؤلفاته التي تتعلق بنظرية كوبرنيكوس في عام 1758م، واعترفت أيضا بنظرية مركزية الشمس في الكون التي كانت معارضة قوية في البداية، ومع بداية القرن العشرين، اعترف العديد من الباباوات بالأعمال التي قدمها غاليليو.

المراجع

1

2

3

4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى