التعليموظائف و تعليم

قصة النملة والصرصور مكتوبة للأطفال

في هذه المقالة سنروي لكم قصة النملة والصرصور الموجهة للأطفال، حيث يسعى العديد من الآباء والأمهات لقراءة القصص الجميلة لأطفالهم بهدف تعليمهم القيم الجميلة مثل الشجاعة والتعاون والصدق والعمل. كما يحرص المعلمون والمعلمات على قراءة هذه القصص للطلاب في رياض الأطفال والمدارس ومناقشتها معهم، ومن ثم استخلاص الدروس التعليمية من القصة. ويساهم ذلك في غرس القيم الفاضلة والمبادئ الرفيعة في نفوس الأطفال منذ صغرهم. ولذلك، سنقدم لكم في الفقرات التالية من هذه الموسوعة قصة النملة والصرصور التي تحمل قيمة جميلة للأطفال.

قصة النملة والصرصور مكتوبة للأطفال

النملة والصرصور كانا أصدقاء يعيشان معا في نفس المكان، وخلال فصل الصيف، كانت النملة تعمل بجد لجمع الطعام. وكانت تسعى منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس وحلول الليل. بينما كان الصرصور كسولا ولا يفعل شيئا سوى الاستلقاء تحت أشعة الشمس واللعب والغناء بصوت عال. وعندما تذهب النملة لتحثه على العمل، يسخر منها ويخبرها أن فصل الصيف هو وقت الراحة والاستجمام وليس وقت العمل. وبسبب كسله، غضبت النملة منه.

وبدأت النملة في الخروج كل صباح بنشاط لجمع الحبوب، وعندما سألها الصرصور عن سبب نشاطها، قالت له إنها تحتاج إلى جمع الطعام لتجد ما تأكله خلال فصل الشتاء، لأنه سيكون هناك مطر في تلك الأشهر الباردة ولن تتمكن من الخروج لجمع الطعام. لذلك، فإنها تبدأ في جمعه منذ بداية الصيف حتى تتمكن من الاستراحة في الشتاء. سخر الصرصور منها ولم يستمع لنصيحتها، وظل يلعب.

النملة النشيطة والصرصور الكسول

في يوم من الأيام، وجد الصرصور النملة وهي تبني بيتا في الأرض وتحفر مأوى لها. فتساءل الصرصور عن سبب بناء البيت، فأجابت النملة أنها تحتاج إلى مأوى يحميها من برد الشتاء القارس والأمطار الباردة. وأخبر الصرصور النملة بأن الصيف الجميل لن يدوم وسخر منها ونصحها باللعب بدلا من القيام بأعمال لن تفيدها.

عندما جاء فصل الشتاء، بدأت الحيوانات في الدخول إلى بيوتها التي قضت الصيف في بنائها، وبدأت في تناول الطعام الذي تخزنته. وجدت جميع الحيوانات مأوى لها، إلا الصرصور الذي بقي في البرد الشديد بدون مأوى لحمايته من الأمطار، لأنه لم يقم ببناء منزل له في أيام الصيف وكان مشغولا باللعب فقط. ظل الصرصور يبحث عن مكان يحميه من البرد، لكن الأمر كان صعبا بسبب الأمطار التي غمرت كل شيء.

الصرصور يشعر بالندم على كسله

وفيما كان الصرصور يسير بحثا عن مأوى، شاهد النملة في منزلها الجميل، تحضر حبات الأرز الشهية لتتناولها في وجبة الغداء، وتجلس في منزل به أجواء دافئة وجميلة، في هذا الوقت، أدرك الصرصور أنه كان مخطئا، وكان عليه العمل في بناء بيت وجمع الطعام استعدادا لهذا اليوم، وشعر بالحرج من أن يطلب من النملة أن تسمح له بالدخول إلى منزلها، وذلك لأنه كان يستهزئ بها طوال الصيف، وكان يلعب بينما هي تعمل بجد.

النملة تساعد الصرصور

أثناء تناول وجبة العشاء، سمعت النملة صوت بكاء قادما من خارج منزلها، فأسرعت للخارج ورأت الصرصور واقفا بمفرده ويشعر بالبرد، فسألته لماذا يجلس بمفرده، فأخبرته أنه جائع ولا يجد طعاما ويشعر بالبرد ولا يجد مأوى دافئا، فقالت له النملة أنه يستطيع الدخول ومشاركتها وجبة العشاء والبقاء معها في منزلها، ولكن بشرط واحد، ألا وهو أنه يجب عليه بناء بيتا لنفسه عندما يأتي الصيف.

وافق الصرصور وشكر النملة كثيرا على ما فعلته، ودخل البيت معها وتناول وجبة العشاء الدافئة، ثم نام، ومع قدوم فصل الصيف، بدأ الصرصور يساعد النملة في العمل وبناء منزل جديد له، وتعلم من خطأه.

الحكمة من قصة النملة والصرصور

  • العمل والاجتهاد هم الطريق للرخاء والرفاهية.
  • الكسل يؤدي إلى تراكم المهام وجلب المتاعب.
  • الشخص النشيط أفضل من الكسول الذي لا يعمل لنفسه شيئا.

للمزيد يمكنك متابعة : –

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى